رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حال عزل ترامب.. 4 سيناريوهات أمام الإدارة الأمريكية للخروج من الأزمة

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وسط الفضائح المتتالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تم التركيز عليها مؤخرا مع ظهور تسريبات من كتاب "الخوف" للكاتب الصحفي بوب ودوارد، ونشر مقالة بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن وجود حكومة خفية تحاول التحجيم من طيش الملياردير النيويوركي، وورود أنباء باحتمالية عزل ترامب من منصبه بعد اعتراف محاميه الشخصي مايكل كوهين بأنه أعطي رشوة لسيدتين بطلب منه، مقابل صمتهما عن فضائح جنسية، وهو ما قد يعرضه للمساءلة، بدأت الصحف تطرح سيناريوهات لما بعد حقبة الرئيس الأمريكي.


ونشرت صحيفة "فورين بوليسي" تقريرا يرصد ما على الحكومة الأمريكية فعله إذا رحل ترامب فجأة من البيت البيضاوي، وتضمن التركيز على السياسة الخارجية للدولة وبناء جيش إلكتروني قوي وتحسين العلاقات مع الدول من جديد.

وذكرت الصحيفة أن ترامب وثروته أضروا كثيرا بالسياسة الأمريكية، مشبهة ترامب بـ"الطفل، الذي يحاول السياسيون كبحه من اللعب بأمور الدول الأخرى".

هندسة القوى الكبرى
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الأمريكية يجب أن تركز على إعادة النظر في تعريف سياسة القوة، خاصة أن سياسة ترامب تسبب في اتجاه بعض الدول للتعاون مع روسيا بدلا من أمريكا بسبب سياسات ترامب المتحكمة، وأبرزها الصين، مشددة على ضرورة تحسين العلاقات مع أوروبا وآسيا، وإنقاذ "الناتو" كما أكدت على ضرورة عدم اللجوء للقوة وإعلاء مفاهيم الدبلوماسية.

تحسين الصورة إلكترونيا
كما دعت الصحيفة لضرورة تشكيل جيش قوى قادر على صد الهجمات الإلكترونية، مشيرة إلى أن العالم السيبراني بات قادرا على تشكيل السياسات الخارجية والداخلية، ففي العام الحالي باتت مواقع التواصل الاجتماعي قادرة على الوصول لكل فرد والتأثير عليهم بشأن القضايا المختلفة، وهو ما ظهر في اتجاه الدول لها من أجل التأثير على نتائج الانتخابات وتصعيد التوترات بدول معينة.

وأكدت أنه على عكس ما قام به ترامب من طرد منسق الأمن السيبراني بالبيت الأبيض والتأكيد بعدم قدرة أي شخص بالتدخل في انتخابات 2018 المقبلة وخلق أزمات مع "جوجل وتويتر"، يجب تطوير سياسة قوية والتفاوض مع شركات البحث والسوشيال ميديا للتحسين من صورة الولايات المتحدة والتقليل من حدة المشكلات التي تواجهها.

مؤسسات جديدة للاقتصاد
كما أكدت الصحيفة على ضرورة العمل على تحسين العلاقات الاقتصادية مع الدول، ومحاولة إنهاء بوادر الحرب الاقتصادية التي أشعلها ترامب مع الصين وكندا والمكسيك وأوروبا، داعية لاستخدام النفوذ الاقتصادي الأمريكي للضغط على الدول الأخرى لتقديم تنازلات قليلة، وإبرام الصفقات التي وعد ترامب بتنفيذها خلال حملته الانتخابية عام 2016.

الشرق الأوسط
أما في الشرق الأوسط، فأوضحت أنه يجب على مستشار ترامب للأمن القومي أن يواصل سياسته المعادية لإيران، ولكن بالنسبة لباقي الدول، فذكرت أن مصالح أمريكا هي التي ستوجهها للتعامل والاستمرار في السياسة الترامبوية أو التوقف عنها والاتجاه لأخرى تتضمن العودة لسياسة حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين، والتفكير في احلال السلام مع إيران والاستمرار في الاحتفاظ بعلاقة جيدة مع السعودية ومصر والإمارات وغيرها من الدول.
Advertisements
الجريدة الرسمية