مصطفى أمين يكتب: أحمد رجب امتداد لي

في مجلة الهلال عام 1995 وخلال ملف عن الكاتب الساخر أحمد رجب "رحل في مثل هذا اليوم عام 2014" نشر مقالا للكاتب مصطفى أمين عن شخصية أحمد رجب التي وصفها بالعبقرية قال فيه:

"أنني معجب جدا بالكاتب أحمد رجب، لأنه يجعلني أضحك كل يوم، والشخص الذي لديه الكفاءة حينما يكون الإنسان منا مهموما. ثم يجعله يضحك فهو بلا شك شخصية عبقرية".

وتابع: "رسوماته ضاحكة ومعبرة، وكان الرئيس السادات معجبا بها وسعيدا وعلى العكس من ذلك أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فلم يكن أي رسام يجرؤ على رسم جمال عبد الناصر أو انتقاده، وكانت هناك بعض الرسوم لا تعجب الرئيس السادات لكنه كان قد بدأ يعرف أحمد رجب ويتعرف على شخصيته ومقتنعا بالجهد الذي يؤديه".

وأردف: "أذكر أنه كان يتناول شخصية أحد الرؤساء، وكان الرئيس السادات معجبا بفكرته، لكن حين احتجت هذه الشخصية على الرسم طلب السادات من أحمد رجب أن يتوقف عن جزئية معينة في رسم الكاريكاتير.. وتم ذلك بالفعل، والتقى هذا الرئيس بالفعل مع أحمد رجب ومصطفى حسين في إحدى زياراته للقاهرة".

واستطرد: "لا رقيب على صديقى أحمد رجب أبدا وحينما أرى أن الهجوم قد بدأ عليه كنت احذره مما يحدث من اعتراضات عليه، ولم أكن أطلب منه أن يعرض على ما يكتبه أو يرسمه مصطفى حسين لأن تجربتى السابقة في الكاريكاتير علمتنى بأنه لو وضع أي قيد على الكاريكاتير فإنه سوف يفقد قيمته على الفور".

وواصل "أمين" في مقاله: "إننى أعتبر أن مصطفى حسين امتداد للفنان عبد المنعم رخا، وأن أحمد رجب امتداد لى فهو الذي يضع الابتسامة على شفتى الشعب المصرى من خلال سخريته اللاذعة في الكاريكاتير اليومى، ومن خلال نص كلمة التي قالها على أمين".

واختتم مقاله قائلا: "أحمد رجب لا يضحك طبقة دون الأخرى، ولكنه يصنع الابتسامة على شفاء كل الطبقات.. إن كلماته المختصرة والتي تضحك الشعب المصرى كله تحتاج إلى كفاءة كبيرة لأننى أذكر خطابا من سعد زغلول إلى الشيخ محمد عبده يقول فيه: أغفر لى الإطالة فلا وقت عندى للاختصار، فالاختصار يحتاج إلى وقت وإلى مجهود، فمن السهل جدا أن يسرد الشخص منا لكن من الصعب الاختصار".