مدربون وطنيون في طي النسيان.. العميد يقود الأردن للإنجاز الأفضل.. رحيل باتشيكو طريق نجومية عادل عبد الرحمن.. العشري يقود أهلي بنى غازي للقب الدوري.. وعمرو أنور وطارق مصطفى يتألقان بالسعودية والمغرب

شهدت ملاعب كرة القدم المصرية في العقدين الأخيرين، بزوغ نجم العديد من المدربين الموهوبين، البعض منهم استطاع بموهبته التدريبية أن يفرض نفسه داخل بورصة المدربين المحليين، إلا أن مجموعة أخرى من زملائهم وأبناء جيلهم فشلوا رغم موهبتهم العالية في مجال التدريب، في الحصول على فرصة حقيقية لإثبات كفاءتهم التدريبية داخل مصر، ما دفعهم للرحيل خارج مصر بحثا عن فرصة حقيقية مع بعض الأندية والمنتخبات العربية والأفريقية، ونجحوا بالفعل في تحقيق نتائج رائعة مع هذه الأندية والكشف عن مستودع موهبتهم التدريبية، إلا أن المجاملات والشللية، حالت بينهم وبين العمل داخل مصر.. وتستعرض «فيتو» في التحقيق أبرز هذه الأسماء.

حسام حسن
بدأ قناص الكرة المصرية وأحد الهدافين التاريخيين مسيرته التدريبية خارج مصر، في قيادة المنتخب الأردنى الأول، خلفا للجنرال الراحل محمود الجوهرى، وقاد حسام حسن المسئولية الفنية للمنتخب الأول في الأردن وتألق مع النشامى حتى وصل للمباراة النهائية بالتصفيات المؤهلة لمونديال 2014 أمام أوروجواي، وخرج منها بالهزيمة خمسة أهداف وتعادل هناك سلبيًا بدون أهداف وهو أعظم إنجاز حققه المنتخب العربي في تاريخ التصفيات المؤهلة لكأس العالم تحت قيادة العميد، وتوقع الجميع أن يأتى حسام حسن مديرا فنيا للمنتخب الوطنى الأول بعد رحيل هيكتور كوبر، خاصة بعد النتائج الجيدة التي حققها مع المصرى البورسعيدى في الفترة الأخيرة، إلا أن مسئولي اتحاد الكرة استبعدوه مبكرا من الترشيحات.

عادل عبد الرحمن

عادل عبد الرحمن مهاجم النادي الأهلي الأسبق وأحد نجوم جيل 90 في المنتخب الوطنى الذي شارك في نهائيات كأس العالم بإيطاليا، اتجه للعمل في مجال التدريب وحصل على العديد من الشهادات والرخص التدريبية، بدأ مسيرته التدريبية داخل قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، ثم انتقل للعمل في نادي الشباب السعودى وتولى قيادة فريق الشباب بالنادي، وحصل معه على بطولة دوري الشباب، ثم تولى قيادة الفريق الأول للشباب السعودى بعد رحيل المدرب البرتغالى باتشيكو وواصل عبد الرحمن نجاحاته مع الفريق الأول، إلا أنه حتى الآن لم يحصل على فرصة مناسبة سواء داخل الأهلي أو مع المنتخبات الوطنية، على الرغم الاستعانة بمن هم أقل منه كفاءة وخبرة.

طارق العشري

حقق طارق العشرى المدير الفني السابق لأندية حرس الحدود وإنبى ووادى دجلة، عروضا مبهرة مع فريق حرس الحدود في بداية مشواره التدريبى، جعل أندية الدوري المصرى تتهافت عليه، إلا أنه فضل الانتقال لفريق أهلي بنى غازى الليبي وحصل معهم على بطولة الدوري هناك ووصل بالفريق لدوري المجموعات بدوري رابطة الأبطال الأفريقية بعد أن أطاح بالأهلي المصري من البطولة ذاتها، وكان العشرى يمني نفسه بالحصول على فرصة لتدريب أحد المنتخبات الوطنية، إلا أن مجاملات مجلس الجبلاية وتسديد الفواتير الانتخابية حرمت هذه الموهبة التدريبية من نيل هذا الشرف.

عمرو أنور

تولى عمرو أنور صانع ألعاب النادي الأهلي السابق، المسئولية الفنية لفريق اتحاد جدة السعودي، بعد أن قررت إدارة النادي الإطاحة بـ"خالد القروني" المدير الفني للفريق بعد الهزيمة القاسية في ربع نهائي دوري أبطال آسيا ذهابا وإيابا، وحقق أنور نتائج جيدة مع الفريق السعودي وأجبر جميع المتابعين لدوري المحترفين السعودى على احترامه، وأنه من سيكون أحد نجوم بورصة المدربين في مصر والوطن العربى، وعلى الرغم من حصول أنور على فرصة في تدريب منتخب مصر مواليد 2000 قبل عامين إلا أن تدخلات أعضاء اتحاد الكرة في عمله وإجباره على ضم لاعبين بعينهم مجاملة لأهلهم وذويهم دفعه لتقديم استقالته من تدريب الفريق.

طارق مصطفى

يعد طارق مصطفى أحد نجوم الزمالك وجيل 98 بالمنتخب الوطنى، بدأ مشواره التدريبى على مستوى الفريق الأول في منصب المدرب العام مع المعلم حسن شحاتة مع فريق الدفاع الحسنى الجديدي، لكنه تفوق على نفسه وعلى المعلم بعد رحيل الأخير عن الفريق المغربى، وأقنع المسئولين داخل النادي المغربي بإمكانياته الفنية وقدراته في عالم التدريب الأمر الذي جعل الجميع يؤكد بأن شهادة ميلاد طارق مصطفى التدريبية تم استخراجها من المغرب وبالتحديد مع فريق الدفاع الحسنى الجديدي.