رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في ذكرى 11 سبتمبر.. ننشر أخطر حديث لـ«بن لادن» مع روبرت فيسك

اسامة بن لادن
اسامة بن لادن

في الذكرى الـ17 لهجمات 11 سبتمبر، والتي كان المخطط الرئيسي لها زعيم تنظيم "القاعدة"، نشرت صحيفة "اندبندينت" البريطانية، لقاء الكاتب الصحفي روبرت فيسك مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن، والذي نشره في كتابه "الحرب الكبرى من أجل الحضارة - غزو الشرق الأوسط" المنشور عام 2005.


ويحكي روبرت إنه في يونيو عام 1996 اتصل به أحد الأشخاص خلال تواجده ببيروت، أخبره بلكنة عربية إن صديق التقاه في السودان، يريد أن يراه دون أن يكشف عن اسمه، وألمح له بأنه بن لادن، فسأله فيسك عن مكان اللقاء، ولكنه أخبره أنه يجب عليه التوجه إلى جلال أباد وسيهاتفه في وقت لاحق.

الطريق لملاقاة بن لادن

وأضاف الصحفي البريطاني أنه في يوليو من نفس العام وجد شخصا عربيا يرتدي معطفا رماديا، ينتظره بسيارة خارج حجرته بفندق "سبرنج هار" بجلال أباد يدعى محمد، ونادى عليه وطلب منه النزول لأن الشيخ يريد أن يراه، وهنا عرف روبرت أنه سيلتقي بزعيم القاعدة.

حرس مسلح

وتابع أنه سار وراءه في شارع جلال أباد الرئيسي حتى وصل لسيارة صغيرة بقاعدة عسكرية قديمة تابعة للجيش السوفيتي، بها عدد من المركبات القديمة، موضحا أن السيارة كان بها 3 مسلحين أحدهما يحمل بندقية كلاشنيكوف والآخر بيده قاذفة قنابل يدوية إلى جانب ستة صواريخ مربوطة مع بعضها والثالث لديه رشاش وعدد من الذخائر، ليخبره محمد أن هؤلاء هم الحراس.

حديقة مسلحة

وأضاف أنهم سافروا في طريق طويل غير مستوى ثم طريق ترابي، وفي منتصف الطريق نزل محمد والحراس للصلاة وبعدها أكملوا طريقهم، الذي أخذ نحو 3 ساعات، مروا خلالها بقرى مهجورة وصخور شاهقة، ووصلوا مع الغروب لحديقة بها عدد من الكراسي الخشبية المغطاة بالبطانيات والأسلحة العسكرية، وخرج عدد من المسلحين يحملون بنادق ورشاشات ليلتقوهم.

لقاء زعيم القاعدة

واستدرج أن محمد أخذه وعبروا قناة مائية صغيرة ليجد رجل طويل في ثياب سعودية في انتظاره وهو أسامة بن لادن، مع نجليه عمر وسعد، ويرحب به قائلا: "أهلا بك في أفغانستان".

الهجوم على الظهران

وأوضح الكاتب أنه رغم أن بن لادن كان في الأربعينيات من عمره إلا أنه بدا أكبر سنا، وظهر على وجهه التجاعيد والمرض، وكان يرتدي صدرية سوداء فوق ردائه الأبيض، وتحدثا عن الهجوم على مجمع القوات الجوية الأمريكية بالظهران السعودية، وعلق بن لادن أنه نصح أمريكا بسحب قواتها من السعودية ولكنها لم تستجب.

نصائح لبريطانيا وفرنسا

ووجه بن لادن خلال حديثه لروبرت فيسك عدد من النصائح للحكومة البريطانية والفرنسية لسحب قواتهم أيضا، مؤكدا على ضرورة خروج أمريكا من السعودية والخليج.

مدون مصري

وأوضح فيسك أن بن لادن كان يتحدث ببطئ ودقة، وكان هناك مصري بجانبه يدون ملاحظاته في كتاب، مشيرا إلى أن القاعدة اختارت الأمريكيين كعدو لها وليس الغرب، ليس بسبب وجودها بالسعودية ولكن تصرفاتها ضد المسلمين وتأييدها لإسرائيل والمذابح التي يتعرض لها المسلمون في فلسطين ولبنان.

المسلمون قوة

وذكر أن بن لادن سأله عن ماذا سيحدث إذا لم يقاوم الأوروبيون الاحتلال خلال الحرب العالمية الثانية، وأكد أن المسلمين جميعا لديهم رباط قوى يجمعهم ويشعرون بإخوانهم في فلسطين ولبنان.

العراق

وبالنسبة للعراق قال الزعيم القاعدي "نحن كمسلمين لا نحب النظام العراقي ولكننا نعتقد أن الشعب العراقي وأولادهم هم إخواننا ونحن نهتم بمستقبلهم". مشبها الهجوم عليها بشن الغرب حملة صليبية على المسلمين.

أفغانستان الآمنة

ووجه فيسك سؤالا لبن لادن بأن أفغانستان هي المكان الوحيد الذي سيلجأ إليه بعد السودان، ليرد الأخير أنها أكثر الأماكن أمانا بعد السودان ولكن هناك العديد من الأماكن الأخرى التي له بها أصدقاء وإخوان مقربين، دون أن يكشف عنها.

شكل الإسلام

ورد بن لادن عندما سأله الكاتب الصحفي عن شكل الإسلام الذي يتمنى بن لادن رؤيته، ليجيب أن الإسلام دين كامل لكل تفاصيل الحياة، وإذا كان الرجل مسلمًا حقيقيًا وارتكب جريمة، فلا يسعه إلا أن يعاقب عقوبته لأن العقوبات من الله ورسوله.

توقع بهجمات 11 سبتمبر

ويقول فيسك أنه توقع من تصريحات بن لادن أن السنوات المقبلة ستشهد موت الآلاف من المدنيين الأمريكيين بناء على تصريحات بن لادن، كما أنه من أشد المعادين للحكومة السعودية لأنه يرى أنها تساعد أمريكا باستضافة قواتها على أراضيها.

Advertisements
الجريدة الرسمية