رئيس التحرير
عصام كامل

«الداخلية» تواجه مخططات تجار الكيف.. مساعد الوزير: محاولات لإغراق الشباب بمستنقع الإدمان.. ضباط المكافحة يكشفون عن أسرار خلطات الموت.. وتنظيم حملات للتوعية ودك أوكار أباطرة المخدرات (فيديو و

فيتو


حماية أبنائنا من الضياع حرب لا تقل خطورة عن محاربة الإرهاب.. عدو يسعى لهدم الدولة في ثروتها المستقبلية وإضعاف عزيمتها بإغراق الأسواق بالعقارات المخدرة التي تغيب وعيهم وتسرق أرواحهم وصولًا إلى ارتكاب الجرائم فهو الهدف الأسمى لأعوان الشر.


ويقول اللواء مجدى السمرى مساعد وزير الداخلية لمكافحة المخدرات، إن هذه المحاولات تأتى ضمن مخطط كبير لإغراق البلاد بالمواد المخدرة، يستهدف تدمير عقول شباب مصر وإغراقهم في مستنقع الإدمان، غير أن الأجهزة الأمنية أدركت أبعاد هذا المخطط وتبذل جهودا مضنية لإجهاضه، وهذا ما يفسر تعدد حالات ضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة أثناء محاولة تهريبها عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية.



وأكد مساعد وزير الداخلية، أنه لدينا أجهزة جمع معلومات تعمل وفق أحدث الأساليب، وضباط على درجة عالية من الكفاءة في تحليل المعلومات وكشف مخططات تجار المخدرات وعصابات التهريب، فضلا عن التعاون بين كافة أجهزة الوزارة بإشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وكافة الجهات المعنية، لملاحقة وضبط منتجي ومهربي المخدرات عبر المنافذ المختلفة ورصد تلك الأنشطة المشبوهة بكافة ربوع البلاد والقضاء الفورى عليها.



لم تكتف أجهزة الوزارة بالمكافحة، توسعت في تنظيم ندوات ولقاءات جماهيرية ومجتمعية لتوعية بمخاطر الإدمان لخفض الطلب.. معهد إعداد القادة في حلوان كان على موعد مع سلسلة ندوات عن مخاطر الإدمان بحضور ضباط مكافحة المخدرات وصندوق مكافحة الإدمان.

ضباط الإدارة يعملون على محورين "مكافحة العرض وخفض الطلب"، ويضيف اللواء معتز توفيق وكيل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إلى أن خفض الطلب يكون عبر توعية الشباب عن مخاطر الإدمان وتغيير المفاهيم لديهم والأنواع المستحدثة والتخليقية من المخدرات لحمايتهم من الضياع، مؤكدا أن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية يولي اهتمامًا كبيرا بملف مكافحة المخدرات.



حماية الشباب لا تقتصر على رجال الشرطة، بل هناك دور كبير للأسرة والمواطن بتوعية أبنائهم وحمايتهم من المواد المخدرة، وخاصة الأستروكس، والذي يسبب تأثيرات خطيرة على الأسرة والمجتمع بشكل السلبي؛ نتيجة تغير الحالة النفسية والعصبية على متعاطيه في إرتكاب الجرائم وظهور أنواع جديدة من الجريمة على المجتمع المصري.



ويؤكد العميد محمد زهير بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بان مخدر الفودو والأستروكس من المخدرات التخليقية التي انتشرت في أوساط الشباب، فهو عبارة عن مواد كيميائية يتم خلطها ويضاف إليها عشب أخضر مثل البردقوش أو الدميانة، ويقدمها تاجر المخدرات إلى المتعاطي على أنها منتج طبيعي، وفى حالات عدم توفر المادة المخدرة يضيف مواد كيميائية مجهولة.

ويستكمل "زهير"، أن تاجر المخدرات يقوم بإنتاج ما يسمى «خلطة الموت»، تتكون من بودرة مكافحة الصراصير وبودرة مكافحة القوارض وبودرة سم الفئران، والأسيتون مزيل الأظافر، ومواد كيميائية أخرى، منها سبرتو أبيض ومبيد حشري، كل هذه المواد والسوائل يتم خلطها ورشها على البردقوش أو الدميانة أو التبغ وتعبئتها داخل أكياس.


«ارتفاع معدلات الجرائم وأنماط غريبة دخلت على المجتمع المصرى مؤخرًا كان بسبب التأثيرات المباشرة لتعاطى المواد المخدرة بمختلف أشكالها ».. ويناشد العقيد أحمد سكر الضباط بمكافحة المخدرات، المجتمع والأسرة في حماية أبنائه من تعاطى المواد المخدرة بالتوعية.



ويستطرد قائلا: الترامادول دواء صنع لتسكين ألم مرضى السرطان، وبعض الدول أنتجته بكميات ضخمة مما أدى إلى انتشاره بين المتعاطين بصورة كبيرة؛ لتحقيق أرباح طائلة مضيفا، العقار المنتشر حاليا في الأسواق بين المتعاطين مجهول الهوية والمكونات ــ أصناف مضروبة ــــ ويشكل خطورة على حياة المتعاطي ويؤدى إلى بعض الأمراض المزمنة.



وتشير التحقيقات الأمنية إلى أن بعض القائمين على العقار المخدرة مثل التامول والترامادول يقومون بإدارة أوكار لتصنيع وإنتاج مخدر الترامادول المغشوش من خلال خلط مواد كيميائية وطحن عظام وجماجم وسبرتو أبيض ومواد أخرى، ثم تجميعها في منتج، ويباع للمتعاطين على أنه ترامادول وتامول.



ضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وكافة قطاعات الوزارة، يشنون يوميا حملات مكثفة لضبط العناصر القائمة على الجلب والتهريب والاتجار بالمواد المخدرة بكافة ربوع البلاد، وضبط الجريمة بشتى صورها خاصة جرائم الاتجار والعناصر الإجرامية المتورطة في ارتكاب ذلك النشاط الإجرامي والتي تكللت الجهود في إحباط إغراق البلاد بملايين الأقراص المخدرة من الأستروكس والكبتاجون والترامادول واخرهم ضبط 21 مليون و600 ألف قرص مخدر بميناء غرب بورسعيد.


وتم ضبط عناصر تشكيل عصابي تخصص في الاتجار بالمواد المخدرة، وبحوزتهم طن و700 كيلو من مخدر البانجو، أسفل حمولة «رمل زجاج» على متن سيارة نقل قلاب من شرق المجرى الملاحي لقناة السويس.
الجريدة الرسمية