رئيس التحرير
عصام كامل

سفارة روسيا بلندن توجه انتقادات لاذعة لمسئولين بريطانيين

السفارة الروسية في
السفارة الروسية في لندن

وجهت السفارة الروسية في لندن، انتقادات شديدة اللهجة، لتصريحات مسئولين بريطانيين عن جاهزيتهم لـ"الدفاع عن بلادهم من خطر روسيا" لا سيما باستخدام هجمات إلكترونية.


وقالت السفارة الروسية بلندن في بيان لها: "إنها تابعت في الأيام القليلة الماضية سلسلة تصريحات يتحدث فيها مسئولون بريطانيون عن عزمهم استخدام "القدرات الدفاعية الهائلة" لبلادهم ردا على "خطوات عدائية من جانب روسيا"، واصفه تصريحات المسئولين البريطانيين بـ"متهورة واستفزازية وعارية تماما من الصحة".

وذكرت السفارة الروسية، أنه من بين المسئولين البريطانيين، الذين أعلنوا جاهزيتهم للدفاع عن بريطانيا في وجه الخطر الروسي، وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد الذي أكد وجود وسائل، لاسيما خفية، تستخدمها لندن ضد موسكو، ورئيس مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية (وكالة استخباراتية) جيريمي فليمينج الذي كشف عن خطط لاستخدام طيف واسع من الأدوات ضد روسيا، بما في ذلك قدرات هجومية في المجال الإلكتروني.

وذكرت السفارة، أن الحكومة الروسية سبق أن عرضت على الزملاء البريطانيين التعاون في التحقيق بقضية التسميم المزعوم لضابط الاستخبارات الروسية السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبوري، وكذلك في مجال محاربة التحديات الإلكترونية.

وأضافت في بيان لها أن الجانب الروسي لم ير في المقابل من قبل المملكة المتحدة سوى التصعيد في حدة الخطاب المعادي لموسكو، مشيرة إلى أن فكرة شن هجمات إلكترونية ضد روسيا، بدأت تظهر في الآونة الأخيرة بتصريحات مسئولين حكوميين.

وذكرت السفارة أن الحكومة البريطانية، تحت ذريعة "الدفاع عن البلاد" تحضر الرأي العام في المملكة المتحدة لـ "اتخاذ إجراءات عدائية ضد روسيا يصعب التنبؤ بعواقبها"، داعية السلطات البريطانية إلى التنحي عن الخطاب العدواني وممارسة سياساتها على أساس القانون الدولي والمنطق السليم.

وشهدت العلاقات الروسية- البريطانية في وقت سابق من العام الجاري أزمة دبلوماسية، حيث اتهمت لندن موسكو بالوقوف وراء تسميم سيرجي سكريبال وابنته يوليا في سولزبوري 4 مارس الماضي.
الجريدة الرسمية