رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«على الأرض السلام وبالناس المسرة»..المسلمون والمسيحيون واليهود يحتفلون برأس السنة في يوم واحد..التقويم الهجري يتوافق مع الشمسي في ظاهرة فريدة..وأصحاب الديانات الثلاثة يحتفلون بعام جديد

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه


في الأعياد ليس هناك فرق بين مسلم ومسيحي، من شمال مصر أو صعيدها، فأهل المحروسة هم أهل فرح وبهجة وفن، لذلك فإن كل المحاولات التاريخية التي أرادت أن تصنع من هذا الشعب شعبا متطرفا لم تفلح؛ لأن الطبيعة المصرية نفسها ترفض أن تكون كذلك.


الأعياد
ولأن على الأرض السلام وبالناس المسرة، فإن اليوم لم يكن عيدًا للمسلمين فقط أو حتى للأقباط، بل في ظاهرة فريدة، فالعالم اليوم يحتفل برأس السنة الهجرية والقبطية والعبرية، إذ توافقت السنة القمرية مع الشمسية لتلحق بها حسابات التقويم العبري.

العام الهجري
بحسب دار الإفتاء المصرية وقبلها الحسابات الفلكية، فإن اليوم الثلاثاء هو بداية العام الهجري 1440، وهو ما دفع الحكومة إلى منحه لجميع العاملين بمؤسسات الدولة إجازة رسمية مدفوعة الأجر.

ويعود الاحتفال برأس السنة الهجرية إلى هجرة الرسول محمد، من مكة المكرمة إلى يثرب التي تحولت إلى المدينة المنورة، ومنذ ذلك التاريخ بدأ التأريخ واستخدمه النبي محمد ثم ما خلفه من خلفاء وأمراء، ولازالت بعض الدول تعتمد عليه كأساس للتقويم مثل المملكة العربية السعودية.

ورغم العمل بالتقويم الهجري منذ عهد النبي، إلا أن اعتماده رسميًا جاء في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وهو تقويم أقصر من السنة الشمسية بـ 11 إلى 12 يومًا، فإن محرم يأتي في مواسم أو فصول مختلفة في السنة الميلادية، كما أن الشهر يبدأ عند غروب الشمس في اليوم السابق.

المسيحيون
الأمر ذاته ينطبق على المسيحيين اليوم، إذ يحتفلون أيضًا برأس السنة القبطية، لكنهم يعتمدون على السنة الشمسية في تقويمهم، إذ أخذ الأقباط يعتمدون على أشهر الزراعة حتى عصر الإمبراطور الروماني "دقلديانوس"، وتم جعل السنة الأولى لحكمة، هي بداية التقويم، خاصة أن الإمبراطور الروماني كان مستبدا، وقتل في عصره كثير من المسيحيين، فكانوا في كل عيد يخرجون لتكريم شهدائهم.

اليهود
اليوم جمع بين الأديان الثلاثة، هكذا يحتفل اليهود اليوم أيضًا برأس السنة العبرية، والتي تعتمد على دورتي الشمس والقمر، ويرجع هذا التقويم لسنة 359 للميلاد، حيث يحدد طول الأشهر والسنوات بواسطة خوارزمية، وليس حسب استطلاعات فلكية، وثمة غايتان لقواعد الخوارزمية: من ناحية، رصد ظهور الهلال وكبس السنة بأكثر ما يمكن من الدقة دون الاستعانة باستطلاعات فلكية، ومن ناحية أخرى، منع الخلافات في طريقة أداء الأعياد اليهودية وخاصة منع تضارب بعض الأعياد بيوم السبت.
Advertisements
الجريدة الرسمية