رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تطهير سيناء من الأفكار الظلامية بـ«خطة المحاور الثلاثة».. 3 مراكز لنشر الفكر الوسطي.. 14 مدرسة قرآنية لتحصين النشء من الظلاميين.. و«العش»: دول معادية تستخدم المشوشين فكريا لنشر الإ

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

بخطة تعتمد على ثلاثة محاور تنطلق من المسجد، بدأت وزارة الأوقاف مؤخرا خطة محكمة لمواجهة الأفكار الظلامية في شمال وجنوب سيناء، وتبذل الوزارة جهودا مضنية لمحاصرة الفكر المتطرف ونشر الأفكار الوسطية والسمحة بين أهالي أرض الفيروز، الذين عانوا في السنوات الأخيرة من أفكار دخيلة تمولها جهات ومؤسسات دولية هدفها نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار باسم الدين وباسم إقامة شرع الله.


ومنذ انطلاق العملية الشاملة التي بدأت في 9 فبراير 2018، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بمدينة العريش في 24 نوفمبر 2017، وأسفر عن استشهاد 305 أشخاص كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة في المسجد، تحرك الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف سريعا وكلف بترميم المسجد في أقل من أسبوع، وتخصيص 20 مليون جنيه لإحلال وتجديد وصيانة مساجد شمال سيناء، بالإضافة إلى تخصيص 16 مليون جنيه لرفع كفاءة 270 منزلًا بقرية الروضة بمدينة بئر العبد وفتح باب الامتيازات للأئمة الجدد في سيناء بعد الاختبارات التي تجريها الوزارة.

قوافل دعوية
ومع استمرار "العملية الشاملة" وسعت وزارة الأوقاف من القوافل الدعوية التي تسيرها للمناطق النائية وفي القلب منها شمال سيناء، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة؛ وحرص الوزير على ترأس تلك القوافل، ليبعث برسائل الأمان ويؤكد على انحسار الإرهاب أمام رجال القوات المسلحة والشرطة، وأعلن عن افتتاح 3 مراكز ثقافية إسلامية- لأول مرة- في "العريش وبئر العبد والحسنة" لتجفيف منابع التطرف الفكري ونشر الثقافة الإسلامية الصحيحة من منابعها الوسطية على أيدي العلماء المتخصصين، وإقامة الدورات التدريبية للأئمة والخطباء وخطباء المكافأة والمحفظين ومقيمي الشعائر؛ مع إعفاء جميع الدارسين بهذه المراكز من أي مصروفات دراسية.

11 مدرسة
وأكد الشيخ محمد العش، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة شمال سيناء، أن وزير الأوقاف شدد على التوسع في المدارس القرآنية لتحصين النشء والشباب من الفكر الإرهابي، مشيرا إلى أن عدد المدارس وصل إلى 11 مدرسة موزعة على مدن المحافظة، بالإضافة إلى 3 مدارس علمية لتدريس الفقه والتفسير والشريعة، مع تخصيص الأئمة المتميزين للتدريس في المساجد الكبرى، خاصة في منطقة وسط سيناء.

وأشار «العش» إلى انطلاق 8 قوافل دعوية من مدينة العريش لتصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الفكر الوسطي الذي يتم تدريسه في الأزهر وتتبناه وزارة الأوقاف داخل المساجد الكبرى، والمتميزة، والجامعة، وفي التجمعات البدوية.

وأضاف العش: "وزير الأوقاف يولي المديرية اهتماما بالغا بفتح 3 مراكز ثقافية بالعريش، لأن المحافظة لها خصوصية تختلف عن جميع المحافظات، وستضم المراكز جميع المؤهلات العليا والمتوسطة، وتم اختيار مجموعة منتقاة على أعلى مستوى من حملة الدكتوراه والماجستير للتدريس في المراكز بداية من شهر سبتمبر تحت إشراف مباشر من وزير الأوقاف، مع تسليم مذكرات عمل شاملة عن العمل الدعوي في شمال سيناء بشكل دوري".

100 إمام
واستطرد قائلا: "الوزارة دفعت بعدد 100 إمام من المتميزين علميا، مع صرف امتيازات مادية 300% لشمال وجنوب سيناء، ومنحة شهر من أساسي المرتب كل 3 أشهر بدل اغتراب، والمحافظ يعمل على زيادة النسبة لـ 400 أو 500%، ووزير الأوقاف قرر زيادة منحة محفظي المدارس القرآنية 300 جنيه شهريا؛ لافتا إلى أن نشر الأفكار المتطرفة في بوابة مصر الشرقية يتم وفق مخططات دولية يستخدمون فيها ضعفاء النفوس، وبعض المشوشين فكريا".

وكشف عن تنظيم 40 قافلة دعوية لمراكز الشباب والمدارس والساحات أسبوعيا لتفنيد الأفكار المتطرفة مع الشباب من سن 17 إلى 20 سنة، ومناقشتهم في كل أمور الدين، وإلقاء محاضرات في تفسير القرآن الكريم.

وأوضح أن وزير الأوقاف قرر افتتاح مركز تدريب كامل ودائم بعد العملية الشاملة للقوات المسلحة، داخل العريش بخلاف الأكاديمية التي صرح بها، مشيرا إلى أنه تم عمل مخطط بالمركز وتسليمه للشيخ صبري ياسين، رئيس قطاع المديريات، وفتح محاضرات تدريبية للأئمة بعدد 50 أسبوعيا، بمشاركة رؤساء الأقسام ومديري الإدارات والمفتشين والقيادات الوسطى والأئمة، في المساجد الكبرى بحضور وزير الأوقاف، وإعادة فحص جميع العاملين بالأوقاف في شمال سيناء أمنيا، بحيث لا يكون هناك أي شخص تشوبه أي شائبة، وتسيير قوافل لمدارس البنات الابتدائي والإعدادي والثانوي.

40 كتابا
وفي سياق متصل أكد الشيخ حسين صلاح إبراهيم، رئيس قسم الإرشاد الديني، على تطهير كافة المكتبات العامة والمساجد من جميع الكتب المتطرفة التي كانت تتداول لسيد قطب، ويوسف القرضاوي، وإعدام ما يزيد على 40 كتابا تدعو للتطرف والإرهاب، وتزويد تلك المكتبات بأحدث إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

تركيز "القوافل الدينية" للمناطق البدوية جزء من خطة الشيخ إسماعيل الراوي، وكيل وزارة الأوقاف في جنوب سيناء، الذي أكد لـ"فيتو" أن التجمعات والقرى والوديان البدوية تمثل ركيزة أساسية في خطة عمل المديرية، بما يزيد على 50 قافلة شهريا، لنشر تعاليم الإسلام الصحيحة وتوقيع بروتوكولات تعاون مع مديريات الشباب على مستوى المحافظة وتوفير دعاة متميزين لتغطية الأنشطة الدينية في المدارس والسجون ومراكز الشباب وبعض الوحدات العسكرية التابعة للجيش والشرطة.

وأشار "الراوي" إلى أن المحافظة تولي "السياحية الدينية" اهتماما بالغا من خلال الملتقى السنوي الذي يعقد بمدينة سانت كاترين، في شهر سبتمبر من كل عام، تحت عنوان "ملتقى سانت كاترين للسلام العالمي" للتأكيد على رسالة السلام التي تبعثها مدينة السلام لكافة دول العالم، وأن جميع الأديان ترفض كل أشكال الإرهاب والتطرف وأن الجماعات الإرهابية لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالأديان.

وعن سر الاهتمام المتزايد بمسجد الصحابة الواقع في مدينة شرم الشيخ قال الراوي: "مسجد الصحابة تحفة معمارية تجذب أنظار السياح للدخول للمسجد والتعرف على رسالة الإسلام عن قرب، ويوجد بالمسجد 7 أئمة يتحدثون الإنجليزية والفرنسية، لتفنيد الأكاذيب التي يروجها أعداء الإسلام في الإعلام الغربي، بالإضافة إلى شرح الخطبة باللغة الإنجليزية تزامنا مع زيارات السائحين، وتوزيع كتيبات صغيرة تجاوب على أهم الأسئلة المغلوطة عن الدين، واستقبال الوفود الأجنبية في المركز العالمي للغات الملحق بالمسجد لشرح مبادئ الإسلام بصورة حكيمة تتناسب مع متطلبات العصر".

سانت كاترين
وأكد خالد سلامة، رئيس مدينة سانت كاترين، أن المدينة بدأت في الاستعداد لاستقبال الضيوف، لملتقى سانت كاترين العالمي، وتزينت المدينة بشعارات الملتقى لاستقبال الوفود والفرق الموسيقية العربية والعالمية لتشجيع السياحة الدينية، وذلك بعد إصرار اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، على إقامة الملتقى في موعده برغم تطوير منطقة الخدمات بدير سانت كاترين.

"نقلا عن العدد الورقي..."
Advertisements
الجريدة الرسمية