رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

74 ألف طالب بالمدارس المستأجرة مهددون بالموت أسفل الأنقاض بالمنيا (تقرير)

فيتو

مع بدء العام الدراسي الجديد، «فيتو» تفتح ملف «المدارس المؤجرة والمتهالكة» في المنيا، والتي لا يمر عام دراسي على تلك المحافظة إلا ويطل عليها شبح الإهمال ما بين تهالك البوابات الحديدية أو مشكلات مع أصحاب المدارس المؤجرة، أو حالات التسمم التي تعتبر عرضًا مستمرًا يظهر كل عام دراسي جديد.


ففي مدينة ملوي، الواقعة جنوب محافظة المنيا، تجد أكثر من 20 ألف طالب وطالبة يعانون من المدارس المؤجرة، فتجد مدرسة رمسيس وملوي الابتدائية بنات ومدرسة النهضة، تلك المدارس تم إنشاؤها في مناطق حيوية داخل بندر ملوي ومدارس أخرى عليها نزاع قضائي، من بينهم مدرسة عمرو بن العاص ومدرسة النيل، فقد شهدت تلك المدارس العديد من النزاعات بينها وبين الإدارة التعليمية، فإدارة ملوي التعليمية تعيش أزمة سنوية حول وجود كثافة طلابية داخل المدارس، وخاصة التعليم الابتدائي في ظل عدم وجود أراض داخل المدينة يتم تخصيصها من الجهات المعنية لبناء مدارس جديدة.

والمدارس المؤجرة معظمها تحتوي على طابق واحد فقط أو اثنين على الأكثر، غير خاضعة لهيئة الأبنية التعليمية، بمعنى أوضح أن هذه المدارس لم تصممها هيئة الأبنية، ولذلك تجد فصولها ضيقة، وليس بها فناء مدرسي قانوني واسع، وتجد معظمها في بندر ملوي، المدهش في الأمر أن من بين تلك المدارس مدرسة تندة الابتدائية، والتي يبلغ عدد تلاميذها أكثر من 400 طالب وطالبة، تم بناؤها منذ أكثر 53 عاما، وتم تسليمها إلى التربية والتعليم على كونها مدرسة مؤجرة، وحتى وقتنا هذا تظل تلك المدرسة المتهالكة التي تنذر الوافدين عليها من الطلاب بخطر الموت أسفل الأنقاض.

وعندما نتحدث عن المدارس المعرضة للانهيار الحقيقي بالفعل، فتجد ثلاث مدارس هي: "سعد زغلول الابتدائية، وأحمد عرابي الابتدائية" التابعتين لإدارة المنيا التعليمية، ومدرسة سمالوط الابتدائية بنات، التابعة لإدارة سمالوط التعليمية، هم أيضًا في تعداد المدارس المؤجرة، فمدرسة سمالوط الابتدائية تعمل فترة ممتدة لــ 549 طالبا وطالبة في الفترة الصباحية، ومدرسة سعد زغلول فتعمل فترة واحدة لـ 385 طالبا لـ 10 فصول، ومدرسة أحمد عرابي الابتدائية، تعمل فترة واحدة لـ371 طالبا لـ10 فصول، ليبلغ عدد الطلاب المعرضون للموت المحقق في الـ3 مدارس 1305 طلاب وطالبات.

وعلمت «فيتو»، أن محافظة المنيا تمتلك أكثر 3005 مدارس، يدرس بها مليون و239 ألفا و502 طالب، ويعمل بها 61 ألفا و565 معلما، من بينهم 300 مدرسة مؤجرة عليها نزاعات قضائية، بواقع يصل إلى أكثر من 74 ألف طالب وطالبة مهددون بالتشرد من التعليم أو الموت أسفل الأنقاض بسبب عدم التطوير.

وفي سياق متصل، علق صفوت الجارح، وكيل مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، أن المحافظة تمتلك عددا من المدارس المؤجرة يبلغ نسبتها 10% من المدارس الكائنة بالمحافظة، تعاني من تذمر أصحاب المدارس سنويًا، الذين يحاربون على استلام تلك المدارس، الأمر الذي وصل إلى رفع قضايا لاستردادها، لأن تلك المدارس موجودة في منطقة سكنية منذ زمن طويل، ولا يوجد بديل لأرض للبناء عليها، أو الاستغناء عنها.

ولفت "الجارح"، إلى أن تلك المدارس يتم إجراء صيانة بسيطة لها، للحفاظ على سلامتها، وتقوم هيئة الأبنية بمتابعة حالتها لضمان سلامتها، موضحا أن مديرية التربية والتعليم لا تستطيع أن تسلم المدارس المؤجرة لأصحابها حتى إذا حصلوا على حكم قضائي بذلك، ونحاول على قدر المستطاع توفير أراض تابعة لأملاك الدولة تكون صالحة لإنشاء مدارس عليها، حتى نحاول القضاء على ظاهرة المدارس المؤجرة في جميع مراكز المحافظة التسعة.
Advertisements
الجريدة الرسمية