رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تاريخ تراث «جرافيتي الحج» في عيون فناني القرى

فيتو

«لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك»، كلمات تتعلق بها القلوب، ويرنو لها الوجدان، معلنة دخول أفضل أيام العام، وموسم الطاعات، وفريضة الحج، الركن الخامس من أركان الدين الإسلامي.


ويحتفل ملايين المسلمون حول العالم، بهذه المناسبة، وتتميز مظاهرها بطابع خاص اختلف على مر العصور، والتي كان من ضمنها التعبير عن الحج ورحلته من خلال رسومات الجرافيتي البسيطة، على جدران الشوارع والقرى، والنجوع المصرية.

وتطورت تلك الرسومات عبر التاريخ، وصارت لها قواعدها وخصائص تميزها، كما حفر بعض فنانيها أسماءهم في الذاكرة، برسوماتهم المميزة والتي ظلت باقية، رغم مرور سنوات طوال عليها، وكان أبرزهم كالتالي:

محمد رشاد الصافي، أحد أبرز فناني قرية الفاو في محافظة قنا، في منتصف القرن الماضي، كما تميزت أعماله ورسوماته بانتمائها لفن النحت الخشبي البسيط.

بالإضافة إلى الفنان عبد الله خلف، والذي ولد عام 1909م، كما تضمنت أعماله الكثير من الرسومات التعبيرية، لأشخاص أثناء مناسك الحج.

مضمون الرسومات
تمكنت رسومات تلك الفترة الأولية، بالكثير من المعاني الأصيلة للاحتفال بموسم الحج في صعيد مصر، وجسدت اللوحات القديمة على الرغم من تواضعها وبساطتها، عدد من ألوان التراث في منطقة الجنوب.

كما كان الفنانون القدماء خطاطين، حيث تم رسم الكثير من الشعر على منازل هؤلاء الذين ذهبوا للحج وتردد النساء الأغاني أثناء إعداد ما تطلبه رحلتهم لأداء مناسك الحج.

ومثل استخدام أدوات الرسم البسيطة لمسة جمالية، من خلال فرشاتهم المصنوعة من أوراق النخيل، وزهرة النيل الزرقاء، والبنية وإضافة البيض لجعل اللوحات تتماسك، وإضافة بعض حبات السكر في نهاية الرسم لجعلها تلمع، كما تضمن جرافيتي الحج قديما، الكثير من النساء اللواتي وتقديمهن بذور القمح لطيور مكة.
Advertisements
الجريدة الرسمية