رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حكاية رشا مع مهنة الجزارة في الإسكندرية (فيديو وصور)

فيتو

"الست مثل الرجل في العمل والكفاح" بهذه الكلمات بدأت رشا فلفل محمد جزارة بمنطقة محطة مصر بالإسكندرية، تروي حكايتها مع تعلم المهنة، والصعوبات التي كانت تواجه خلال مشوار تعلم الصنعة.


تقف رشا ممسكة بأحد الأضاحي المعلقة أمام منفذ وزارة الزراعة للحوم، ورغم ملامحها الأنثوية الهادئة إلا أن الدهشة قد تصيبك عند رؤية هذه السيدة ممسكة بالساطور لسلخ وتنظيف الأضحية وتقطيعها وبيعها لزبائنها الذين يعتبرون أكثرهم من السيدات.

أكدت رشا، أنها ورثت المهنة من والدها منذ الصغر، وبالرغم من حصولي على بكالوريوس تجارة إلا أننى لم أستطع العمل بشهادتي، حتى اتجهت للعمل في الجزارة في محل والدي، وتعليمى الصنعة من خلال البيع والشراء للزبائن، والإمساك بالساطور لتقطيع قطع اللحوم بكافة أنواعها، وذلك مع اكتساب خبرات كثيرة على مدار ٥ سنوات، ثم العمل بعد ذلك بأحد منافذ وزارة الزراعة، فكان هذا هو الطريق من أجل ابنيَّ الاثنين ورعاية أسرتى، ولا أخشى في عملى نظرة المارة لى، بل الكفاح والإتقان في العمل هي وسيلة لجلب الرزق سواء كان رجلا أو امرأة.

وأضافت، أن عمل أي امرأة في المجتمع هو إيصال رسالة مفادها أن المرأة تستطيع أن تتغلب عن جميع العواقب وأنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل في الحياة، بالرغم من الأزمات التي تواجه السيدات في عدم الحصول على حقوقهم مثل الرجل في والمساواة وتوزيع الأعمال بينهم.

وأشارت، أن الجميع من الزبائن أو المارة خلال مشاهدتي في تقطيع اللحوم والعمل بالمنفذ، يدعموني في العمل ونظرتهم لى تشجيع وتحفيز، قائلا" كل اللى بيشوفنى بيقولى ربنا يقويكي وانتى ست بميت راجل"، وهو ما أريده في عملي لبعث رسالة للسيدات في مصر بشكل عام، أن الكفاح والجهد في النجاح لا ينتظر أحد، سوء سيدة أو رجل، قائلا "من إرادة النجاح فليسعى لإثبات الذات والعمل بإتقان".

ونوهت، أن مع تغير الأوضاع وزيادة الأسعار عن الأعوام الماضية، هو ما تسبب في حركة من الركود التام في الأسواق، بسبب ارتفاع أسعار المواشى والاعلاف عن العام، بل يلجأ المواطن إلى شراء كميات بسيطة من اللحوم لإدخال البهجة على أسرته.
Advertisements
الجريدة الرسمية