رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أين تذهب كسوة الكعبة القديمة

كسوة الكعبة
كسوة الكعبة

يتابع الكثير من المسلمين حول العالم مراحل تغيير كسوة الكعبة المشرفة في مثل هذا اليوم من كل عام، والتي تتكون من 4 أجزاء لكل جهة من جهات الكعبة المشرفة، حيث يتم تصنيعها من أجود أنواع الحرير الطبيعي الخالص في العالم، والمستورد من إيطاليا.


وتمر كسوة الكعبة بعدة مراحل تبدأ أولًا بصياغة ذلك الحرير، وتبلغ التكلفة الإجمالية للكسوة نحو 20 مليون ريـال (5 ملايين دولار)، ولكن يبقى السؤال الأهم: "أين تذهب كسوة الكعبة القديمة؟".

«فيتو» تحاول الإجابة على السؤال، حيث يتم تسليم كسوة الكعبة القديمة إلى لجنة تفتيق ثوب الكعبة المشرفة القديم للعام لوضعه بمستودعات الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمكة المكرمة والتي تتمارس أعمالها بفك وتفتيق نَسِيج ومكونات الكسوة وأجزائها المشكلة منها وتجريد البطانة عن الثوب الحرير والمذهبات.

يأتي ذلك إنفاذا للخطة التشغيلية والفنية لتبديل الثوب القديم بالثوب الجديد، وهو إجراء متبع سنويًا، ويُنفذ عقب إنهاء مهمة تبديل الكسوة القديمة للكعبة المشرفة بحلتها الجديدة فجر التاسع من شهر ذي الحجة يوم الوقوف بعرفات.

ويتم فك كافة المكونات والمذهبات بطرق فنية متبعة تعمل على سلامة القطع وحمايتها من التلف، ومن ثم توفير الحفظ الفني الملائم لها وبقدرها الرفيع وبما يحول دون التفاعلات الكيميائية أو تسلل البكتيريا إليها وذلك وفق ضوابط ولوائح العمل بالمستودعات الحكومية.

والمذهبات عبارة عن ستارة باب الكعبة المشرفة المصنوع من الذهب الخالص بالجهة الشرقية وعدد (أربع صمديات) تتضمن سورة الإخلاص والموجودة في الأركان الأربعة بالكعبة المشرفة وعدد أربعة قناديل (الله أكبر) والمثبتة عند خطة النية وتشمل المهمة تفتيق جميع الجوانب لثوب الكعبة (الحزام ـــ ما تحت الحزام ـــ فك البطانة البيضاء وتفصيل وقص قماش الثوب وتحويله إلى طاقات وقياس كل طاقة على حدة).

وتنفذ مهمة تفتيق الكسوة باستخدام آليات حديثة وبمهنية عالية الدقة يشارك في إنجازها لجنة مشتركة من مصنع كسوة الكعبة المشرفة وإدارة المستودعات وبتعاون الجهات المعنية والفنية بالرئاسة إلى جانب أنواع من الأدوات والخامات اللازمة لإتمام العمل.

وبعدها يتم إعادة الثوب القديم إلى مستودع تصنيع الكسوة، قبل تسليمه للحكومة السعودية، التي تتولى عملية تقسميه لقطع صغيرة وفق معايير معينة، وتقدمها كهدايا لكبار الشخصيات من الضيوف والمسئولين، إضافة إلى المؤسسات الدينية والهيئات العالمية والسفارات السعودية بالخارج.
Advertisements
الجريدة الرسمية