المهندس محمد عادل فتحي يكتب: الاستثمار الرياضي

أحاول أن أضع عددا من الأفكار أمام المسئولين عن الكرة المصرية وسبق أن تحدثت عن الاحتراف الإداري وإدارة كرة القدم بمنظومة مختلفة لتحقيق المكاسب المادية ومنح القائمين على الإدارة مقابل مادي جيد وهذا الموسم خضنا في المقاولون تجربة جديدة في طور البناء ربما يحذو حذوها أندية أخرى في القريب العاجل وهي استغلال فرق قطاعات الناشئين بما يفيد الأندية واللاعبين وتطبيق فكر احترافي من خلال بيع اسم النادي في أحد الأعمار السنية وهو ما فعلناه في المقاولون ببيع علامة النادي لفريق 2000 الذي قامت العديد من الأندية بإلغائه هذا الموسم لعدم وجود مسابقة دوري لهذه السن وتوصلنا لاتفاق يقضي ببيع الفريق والمشاركة في بطولة الجمهورية باسم المقاولون العرب مع وجود عقد يحمي جميع الأطراف وهو الأمر الذي أعفى النادي من ما يقرب من مليون ونصف المليون جنيه مصروفات الجهاز الفني واللاعبين على مدار الموسم كما أنه سيفرز عددا من اللاعبين سيستفيد منهم النادي حال تألقهم لأنهم مقيدين باسم النادي بالفعل لكن لن يتحمل النادي أي مسئولية عن الفريق هذا الموسم وسيحصل على مقابل مادي نظير استغلال الاسم فقط وهو ما يعد امتدادا لتطبيق الاستثمار في القاعات السنية الصغيرة على غرار ما يحدث في الأكاديميات حيث يحصل البعض على حق استغلال اسم نادي برشلونة مثلا في مصر وتعد هذه الأكاديمية رافدا للنادي من خلال الحصول على المواهب.

كرة القدم أصبحت صناعة ونحن متأخرين في هذه الصناعة وعلينا أن نبتكر حلولا وأفكارا للارتقاء بها والحصول على موارد لسد العجز بين المصروف والمداخل ربما نصل لمرحلة تحقيق الأرباح من كرة القدم في كل الأندية خاصة الصغيرة.