رئيس التحرير
عصام كامل

الأحزاب تهرب من دعم مصر بعد خسارته الأغلبية البرلمانية

مجلس النواب
مجلس النواب

مع تأسيس ائتلاف دعم مصر كان فيه التقرب على أشده من ذلك الكيان الذي اعتبره البعض ممثلا للأغلبية داخل البرلمان، فيما تخوف آخرون من تَكرار سيناريو الحزب الوطني.


الانتخابات
واستمر هذا الأمر أيضا لفترة بعد رحيل مؤسس الائتلاف سامح سيف اليزل حيث ترأسه لمدة عام اللواء سعد الجمال لحين إجراء انتخابات على كرسى الرئاسة وبالفعل تمت الانتخابات وفاز المهندس محمد زكى السويدى الذي تم الحشد من قبل نواب وقيادات الائتلاف لفوزه واستمرت الانتعاشة أيضا داخل الائتلاف يضم نوابا مستقلين وحزبين ويسير ما يريد ويوقف ما لا يريده في المجلس نظرا لكونه الأغلبية البرلمانية الذي يتعدى نوابه الثلاثمائة نائب ونائبة، وردد البعض حينها أنه سيكون حزب الرئيس.

تشكيل الحزب
لكن تأتى الرياح بما لا تشتهيه السفن فبعدما أعلن الائتلاف تشكيل حزب سياسي ليضمن الاستمرار بعد انتهاء البرلمان انقلبت عليه أحزابه وأعلنت الأحزاب سريعا أنه لن تندمج داخل الائتلاف وأنها ستخرج منه حال تحوله لحزب سياسي واستمر بعدها الائتلاف في اتجاهاته حتى أعلن حزب مستقبل وطن عن تشكيلته الجديدة والتي تضم ما يتعدى 300 نائب لتتوقف بعدها تشكيل حزب الائتلاف.

الابتعاد
وبعدما كان التقرب دائمًا من الائتلاف أصبحت الأحزاب كلا في حزبه فحزب الشعب الجمهورى الذي أعلن مبكرا عدم الاندماج لم يتقرب من الائتلاف وأيضا حزب مستقبل وطن الذي حصل على الأغلبية وأيضا حزب حماة الوطن الذي ربما هو الآخر ابتعد ولم تعد هناك الرغبة الكبيرة والتودد من قبل الكثيرين كما كان يحدث في الماضى وحزب المؤتمر الذي نشط داخل حزبه بعيدا عن أنشطة الائتلاف.

ويقول المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري وعضو المكتب السياسي بائتلاف دعم مصر: إن جميع الأحزاب في الائتلاف يشغلها نفسها وتحاول اكتساب مساحات جديدة لها على الساحة، لافتا أن الشعب الجمهورى يعمل بكامل طاقاته وإمكانياته.

وأضاف عمر أن ائتلاف دعم مصر هو ائتلاف برلمانى فقط سينتهي بعد نهاية البرلمان الحالى، مشيرا إلى أنه عملية تنظيمية فقط داخل البرلمان كما أن حزب الشعب الجمهوري لو معه أغلبية برلمانية لم يكن ليدخل الائتلاف من البداية.

وتابع وضع 2015 الذي أسس فيه الائتلاف ليس بالضرورة أن يكون هو نفس الوضع في 2020، لافتا إلى أن حزب مستقبل وطن يمهد لما بعد البرلمان الحالى.
الجريدة الرسمية