رئيس التحرير
عصام كامل

كيف أعد ابني للمدرسة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد أيام قليلة تدق أجراس المدارس لتعلن عن بداية العام الدراسي الجديد لصفوف رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، وتدق معها قلوب أولياء الأمور خاصة الأمهات وتدور في رأسها أسئلة كثيرة حول تعامل ابنها في المدرسة.


ونعرض هنا لأهم وسائل التهيئة المناسبة لدخول هذا السن للمدرسة والتأقلم على هذا المناخ الجديد، حيث يعتقد البعض أن الطفل المعتاد على الذهاب من سن صغيرة إلى دور الحضانة يتأقلم بشكل أسرع مع المدرسة،  فبالتالي لا يهتم الوالدان بأول يوم لذهابه إلى المدرسة، وهذا يعد خطأ كبيرا في حق الطفل، فعلينا التعامل مع الطفل على أنه وضع جديد في جميع الأحوال، لأن مجتمع المدرسة بالطبع أكبر ومختلف عن الحضانات.

ونبرز هنا أهم النقاط حتى يمر هذا اليوم بهدوء ولا يترك أثرا سلبيا على الطفل:


أولا: علينا التمهيد للطفل بالحديث عن المدرسة وأخذه في جولة فيها حتى ولو أثناء دفع المصروفات الدراسية أو يوم التعارف الذي تنظمه بعض المدارس؛ لكي يلقي نظرة على المدرسة ونُشعره بأهمية انطباعه لدينا مما يعزز ثقته بنفسه.

ثانيا: سرد قصص عن ذكريات أول يوم دراسي للوالدين أو الأخوات الأكبر سنا، وكيف أنها ممتعة ويتذكرونها حتى الآن.

ثالثا: يجب البدء مبكرا في تنظيم وقت النوم للطفل حتى لا يشعر بالصدمة وقت الدخول للمدرسة وارتباط فكرة المدرسة بفكرة عدم الراحة في النوم.

رابعا: ليلة أول يوم دراسي نحاول سؤال الطفل عن اقتراحاته للوجبة التي يرغب في تناولها في المدرسة، لأن هذا التصرف يُشعر الطفل بتقدير ذاته.

خامسا: طلب المساعدة من الطفل في ترتيب حقيبته المدرسية وحذائه وملابسه حتى يشعر بأهمية اليوم وكأنه مثل ليلة العيد.

سادسا: حسب سياسة كل مدرسة هناك مدارس تسمح بمرافقة الوالدين للطفل إلى داخل الفصل لمدة زمنية قصيرة عليك في هذه الحالة أن لا تركز النظر على طفلك حتى لا يشعر أنك تواسيه بل عليك لفت انتباهه للوحات والأشياء الجاذبة في فصله.. أما المدارس التي لا تسمح بدخول الوالدين ففي الغالب يتم احتواء الأطفال بشكل تربوي أفضل.

سابعا: يجب أن تستمع باهتمام لجميع حكايات طفلك عن يومه الدراسي ولا تصده بقطعك كلامه أو عدم اهتمامك وذلك حتى يشعر بالأمان ووجود رابط بينك وبينه يدفعه دائما للحديث معك.. وعليك أيضا تقبل خوفه وبكاءه في الفترة الأولى التي قد تصل إلى أسبوعين في بعض الحالات ولا تتعامل مع هذا البكاء بعصبية أو حده بل حاول المساعدة والتعامل مع الموقف بهدوء.

وأخيرا عليكم الأخذ بعين الاعتبار أنكم تصنعون ذكريات أطفالكم فاجعلوا لكل حدث جديد في حياتهم وقع وذكرى جميلة يتذكروها حتى في شبابهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية