رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شيماء أول حكم نسائي بالصعيد: أحلم بالاحتراف وتعليق الشارة الدولية.. الأهل عارضوا سفري من أجل الدراسة.. وفقت بين التدريب والمدرسة حتى تحقيق النجاح (فيديو)

فيتو

لم تتوقف أحلام فتيات الصعيد عند منافسة الرجال، بل رحن يزاحمنهم في مجال كان يصعب على أي فتاة في مصر التفكير فيه، إلا أن الصعيديات دأبن على تحقيق المستحيل، لتلفت إحداهن الأنظار منذ أن كانت لاعبة صغيرة، ورسمت خيوطًا جديدة في تاريخها الكروي، منذ أعلنت الاشتراك في مسابقة التحكيم لتصبح أول حكم كروي على مستوى الصعيد.


نظرة إلى المستقبل
شيماء محمد محمود ابنة الثالثة والعشرين من العمر الطالبة بكلية التجارة جامعة جنوب الوادي، الحاصلة على دبلومة التدريب من الاتحاد النرويجي، تلك الفتاة ذات الملامح السمراء، والعينين الحالمتين بالمستقبل للاحتراف خارج مصر، وعلى الرغم من خجلها وصمتها الدائم يجعلك للولهة الأولى لا تصدق أنها يوم ستخوض إدارة معركة بين فريقين وتستطيع السيطرة عليهما، لكنها أثبتت جدارة كعادة الصعيديات عند خوض المعركة.

البداية
كانت البداية مع الساحرة المستديرة، في فريق كرة القدم النسائي بنادي البحر عام 2010 وانتقلت شيماء إلى مدينة العمال، وبعدها إلى نادي في دمياط ومنه إلى نادي أسوان لمدة موسمين متتالين، مشيرة إلى أنها كانت تشاهد مباريات كرة القدم كثيرًا في النادي، نظرًا لقرب منزلها منه، وكانت تحضر المباريات المهمة جميعها.

الأهل
قالت شيماء، إن أهلي تقبلوا الفكرة بسهولة ففي ذاك الوقت كنت صغيرة، لكن عندما بدأت أكبر قليلًا وأدخل مرحلة المراهقة وبدأ الأمر يؤثر بشكل كبير على دراستي وجدت منهم صعوبة بعض الشيء وازداد الأمر سوءًا عندما سافرت للعب خارج المحافظة، لكن وجدت مساندة من والدتي وشقيقتي، وبدأت أمارس اللعبة بشكل أكثر ونظمت وقتي بين دراستي وموهبتي.

وأشارت إلى أنها اضطرت إلى اللعب في نادي داخل المحافظة منذ أن التحقت بالدراسة الجامعية ونظرًا لعشقها للساحرة المستديرة رفضت الجلوس في المنزل وقتا طويلا.

أحلام التحكيم
منذ فترة ليست ببعيدة بدأت صاحبة البشرة السمراء يطاردها حلم التحكيم، وتبذل قصارى جهدها لمحاولة أن تحصد لقب أول حكم على مستوى الصعيد.

عن تلك التجربة قالت شيماء، إن البداية كانت في تنفيذ فكرة البقاء في ملاعب الساحرة المستديرة لفترات زمنية طويلة، وهذا الأمر لن يتحقق إلا من خلال التدريب أو التحكيم، لافتة إلى أن التدريب يحتاج أكاديمية خاصة أو نادي للنبات وهذان غير متوفرين في الوقت الحالي، فبدأت أفكر عام 2015 في الالتحاق بالتحكيم وبالفعل تقدمت لإحدى المسابقات التحكيمية ولم يحالفني الحظ في المرة الأولى في اختبار اللياقة البدنية وبعدها عاودت المحاولات إلى أن نجحت.

المباراة الأولى

وعن أول مباراة تحكم فيها شيماء ابتسمت قليلًا ووصفت تلك اللحظات الصعبة قائلة "كانت مباراة ودية بين فريقين ووقتها سيطرت على حالة من الخوف والرهبة إلا أنني بدأت أتمالك أعصابي واختفى كل شيء عند نزولي المستطيل الأخضر حتى استطعت أحكم المباراة، وبدأت أحصل على تشجيع من قبل الجمهور الذي لم يصدق أن يكون تحكيم الفتيات بهذا المستوى خاصة في الصعيد".

ولفتت إلى أنها تعاملت مع الأمر بمنطق الرجولة وتملتكها رغبة النجاح لتحكم بين الفريقين بالحق دون تحيز وأعضاء الجهاز الفني للفريقين تقدموا بالشكر لها على الأداء المتميز والراقي من وجهة نظرهم.

حلم الاحتراف
لم تتوقف أحلام شيماء عند هذا الحد بل إنها تحلم بالسفر والاحتراف بالخارج، قائلة "إن التحكيم للبنات سهل جدًا لأعلق الشارة الدولية لكن هذا يحتاج قليلًا من المجهود والتمارين والمذاكرة".

وعن مثلها الأعلى في التحكيم في مصر قالت "إنها الحكم نعمة رشاد "فهي الأخت الكبرى بالنسبة لي وقدوة في كل شيء، ثم جهاد جريشة، وعصام عبد الفتاح، وفي قنا كابتن محمد فخري ومحمد الضوي.
Advertisements
الجريدة الرسمية