رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حكاية مسجد إنجي هانم الأثري بعد ترميمه بالإسكندرية (فيديو وصور)

فيتو

بعد سنوات من الإهمال الذي كان يعاني منه مسجد إنجي هانم أحد أهم المساجد الأثرية بمحافظة الإسكندرية وتهالك أعمدته الأساسية بالخارج، وتأثره بتساقط مياه الأمطار بفصل الشتاء، وانهيار المئذنة، إلا أن وزارة الآثار وضعت الخطة الكاملة لإنقاذ تاريخ هذا المسجد العريق بالمحافظة، من الضياع والتهالك، والاستجابة لاستغاثات المواطنين.


مسجد إنجى هانم يقع بمنطقة محرم بك وسط المدينة، ويرجع تسميته إلى زوجة والى مصر الخديو محمد سعيد باشا، وتكون المسجد من مساحة مستطيلة قسمت إلى أربعة أروقة موازية لجدار المحراب الذي يشغل حدود المسجد، ومنبر خشبي ومصلى للسيدات.

ويعلو الجزء الشمالي من المسجد مئذنة يتم الوصول إليها عن طريق فتحة توجد بمصلى السيدات، وللمسجد مدخلين مدخل رئيسي بالجهة الشمالية بشارع عثمان جلال ومدخل بالواجهة الغربية للمسجد بممر جانبى.

من جانبه أكد محمد متولى مدير عام الآثار بالإسكندرية، أن وزارة الآثار تهتم أشد الاهتمام بكافة الآثار بالمحافظة، وهى آثار متنوعة منها الإسلامية واليهودية والقبطية، وأنه تم تسجيل عدد كبير من الآثار العام الماضي والتي منها مشاريع ترميم وتطوير متحف اليونانى والمعبد اليهودى.

وأضاف مدير عام الآثار، أن مسجد إنجى هانم هي زوجة والى مصر الخديو محمد سعيد باشا، وهو من المساجد المهمة والتي لها قيمة تاريخية أثرية مهمة، والتي تم تسجيله بوزارة الآثار منذ عام ٢٠٠٨، ومن بعدها بدء الاهتمام من قبل مسئولى الآثار تطويره وترميمه بالشكل المطلوب، مشيرا إلى تعرض المسجد منذ عامين خلال الفترة الماضية إلى كثير من الأزمات والمشكلات، والتي منها التأثر أعمدة وسقف الجامع بمياه الأمطار بفصل الشتاء، والتي أدت إلى انهيار الأسطح الرئيسية للمسجد، واحتياجه إلى تدخل سريع لإجراء أعمال الترميم والتطوير.

وأشار متولى إلى أنه تم التفكير في إيجاد الحلول لتطوير وترميم المسجد، والتي جاءت خارج الصندوق، لتوفير الدعم لتطوير المسجد، ومن بعدها تقدم أحد المتبرعين للقيام بأعمال التطوير للمسجد بالكامل، لوزارة الأوقاف، وتم الاتفاق على كافة التعهدات القانونية لدى المتبرع، حتى يتم استكمال خطة أعمال التطوير بالكامل دون التوقف، وتم الموافقة من قبل اللجنة الدائمة على تنفيذ المشروع بالمسجد وخارجه، وذلك تحت إشراف وزارة الآثار والإدارة الهندسية بالوزارة وأخرى بوزارة الأوقاف.

ونوه متولى إلى أنه على مدار عام ونصف تم تنفيذ أعمال الترميم بالمسجد بالكامل، وإعادة الأصول الاثارية مرة أخرى للمسجد، وعودة الشيء لبريقه بداخل وخارج المسجد، والاهتمام على الانتهاء من كافة المشكلات التي كانت تحاصر المسجد والتي منها، أسطح المسجد ومصلى السيدات والمنبر والأعمدة واللوحات الأساسية والمحراب، وشراء مفروشات جديدة بالمسجد، والعمل على صيانة دورات المياه ووضع شبكات المياه والكهرباء بالكامل، من أجل إعادة المسجد إلى وضعه الأثرى والتاريخى.

وقال مدير عام الآثار، إن تكلفة أعمال الترميم والتطوير بالمسجد وصلت إلى ٢ مليون ونصف، بالإشراف الكامل لوزارة الآثار، ومتابعتها بأعمال الترميم من خلال جهاز الآثار، خلال فترات الترميم، بالإضافة إلى دعم وزارة الآثار في أعمال التطوير والتي منها الاحتياجات المهمة والدقيقة والمساندة في تحمل تكلفتها، والتي منها الأعمدة والقواعد الأساسية لها، واللوحات التأسيسية، بخلاف بعض الأعمال الأخرى للتطوير يقوم به المتبرع.
Advertisements
الجريدة الرسمية