عبد الباسط درويش .. حكاية مصارع رفض إغراءات قطر للتجنيس (صور وفيديو)

بدأ بطل منذ الصغر عرف طريق البطولة وهو لم يتجاوز سن 15 عامًا، عشق المصارعة وأراد أن يصبح بطلًا ذات يوم، رافعًا علم بلاده في المحافل الدولية بكل فخر واعتزاز، ومحققًا ما كان يصبو إليه منذ طفولته.

"أحمد عبد الباسط درويش" 24 سنة، ابن قرية مليج التابعة لمركز شبين الكوم في محافظة المنوفية، تلك القرية التي تخصصت في تخريج أبطال لطالما تغلبوا على كافة المحن والصعاب التي واجهتهم وحصدوا بطولات عديدة لا حصر لها.. سار عبد الباسط على نهج من سبقوه من أبناء قريته، محققا المركز الثاني على مستوى الجمهورية في أول مشاركة رسمية له وهو لا يزال في الصف الثاني الإعدادي عام 2009، واستطاع أن يكون بطل الجمهورية على مدار 4 أعوام.

لم تكن بطولات الجمهورية التي حصل عليها خلال 4 أعوام متتالية كافية لاختياره ضمن اللاعبين المصريين المشاركين في البطولات الأفريقية واستبعده الاتحاد المصرى للمصارعة من المشاركة في بطولة أفريقيا لعامي 2017، و2018، بحجة قلة الإمكانيات المادية أو هكذا زعم الاتحاد على الرغم من سفر أقرانه من اللاعبين في البعثة.

"صعب على أرفع علم بلد غير مصر" هكذا كان رد عبد الباسط على التجنيس الذي عرضته عليه دولة قطر مستغلة في ذلك تجاهل الاتحاد المصرى للمصارعة لموهبته وإمكانياته بحجة عدم توافر الأموال اللازمة لسفره وتمثيل بلده في بطولات المصارعة.

يحلم عبد الباسط الحاصل على بكالوريوس تربية رياضية، وحاليًا يحضر دراسات عليا للحصول على ماجستير في التدريب الرياضى ومن ثم الدكتوراه، بأن يمثل بلاده بالمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، بعدما حصل على المركز الثانى في البطولة العربية التي أقيمت مؤخرًا في شرم الشيخ بمشاركة أكثر من 15 دولة.

وطالب عبد الباسط الاتحاد المصرى للمصارعة بالاهتمام وإتاحة الفرصة الحقيقية للمشاركة في البطولات الرسمية، مؤكدًا أنه سيثبت للجميع جدارته بذلك بحصوله على المركز الأول في كافة البطولات، مشيرا إلى أنه لا يهوى الميداليات الفضية.