رئيس التحرير
عصام كامل

أطفال الصعيد يهربون من الحر للموت غرقا في نهر النيل

فيتو

يعاني أطفال وشباب محافظة قنا، من عدم وجود حمامات سباحة، وهو الأمر الذي دفع الكثير منهم للهروب من ارتفاع درجة الحرارة إلى الترع ونهر النيل، ومنذ قدوم شهر رمضان الكريم ومع ارتفاع درجات الحرارة العالية، انتشلت أجهزة الإنقاذ بالمحافظة عددا من الضحايا الغارقين في النهر والترع.


وشهد اليوم الأول للشهر الكريم، العثور على طالب غارق في ترعة لتتوالى أعداد الضحايا حتى أمس إلى 10 أطفال وإنقاذ طفل قبيل الغرق.

من جانبه قال، محمد علي سيد "مدرس"، إن الصعيد يعاني من عدم وجود حمامات سباحة حتى يقضي الأطفال والشباب أوقات فراغهم ويستطيعون الهرب من ارتفاع درجات الحرارة في مكان آمن لا يعرضهم للخطر، خاصة أن الترع والمصارف ونهر النيل أماكن يصعب السباحة فيها بشكل آمن ويعرضهم للموت.

وأكد سليمان جابر، "موظف"، أن هذه العادة لن يغيرها الشباب أو الأطفال في الصعيد، مهما كانت حوادث الغرق فهم تربوا عليها واعتادوها، منوهًا إلى أن حمامات السباحة لن تكفي قرى ومراكز المحافظة التسعة.

وبدوره رد اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، بأنه تجري أعمال إحلال وتجديد حمام السباحة الأوليمبي الواقع على مساحة 50 × 25 مترا، وحمام سباحة للتدريب على مساحة 25 × 10 أمتار، وحمام غطس على مساحة 20 × 20 مترا، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 20 مليون جنيه، وسيتم افتتاحه قريبا، فضلًا عن حمام سباحة في مركز نقادة، مؤكدًا الاهتمام بتطوير البنية الإنشائية داخل المنشآت الشبابية والرياضية بالمحافظة ومنها الأماكن الترفيهية الخاصة بالشباب والأطفال.

وناشد قسم الإنقاذ النهري أهالي محافظة قنا بالامتناع عن الاستحمام بنهر النيل، وتوخي الحذر عند نزول النهر بسبب شدة التيار الذي يجرفهم إلى مناطق الغرق، خاصة أن كثيرًا منهم لا يجيدون السباحة بشكل مهاري.

يذكر أن عدد ضحايا موجة الحر بمحافظة قنا، 10 أشخاص تم انتشالهم من نهر النيل وترع قرى مراكز المحافظة، فيما تم إنقاذ طالب، وجميعهم تتراوح أعمارهم من سنة إلى 10 سنوات، تعرضوا للغرق بسبب الاستحمام بنهر النيل، هربًا من ارتفاع درجات الحرارة.
الجريدة الرسمية