رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هل يجمع قطار الاندماج الليبراليين واليساريين في حزب واحد؟

فيتو

بعد التقارب المستمر بين الأحزاب في الفترة الأخيرة عقب دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدمج الأحزاب السياسية الصغيرة في كيانين أو ثلاثة أقوياء، وعقد حزب الوفد الذي يترأسه المستشار بهاء أبو شقة أكثر من اجتماع داخل مقره بمشاركة أحزاب كثيرة منها المحافظين والتجمع والغد الذي يترأسه المرشح الرئاسي السابق موسى مصطفى موسى.


والسؤال الآن هل تندمج أحزاب اليسار مع الأحزاب الليبرالية، على الساحة السياسية خاصة أن حزب الوفد يمثل أقصى الليبرالية والتجمع يمثل أقصى اليسار ويميل المحافظين أيضا إلى اليسار، فهل يدخل اليسار والليبراليون في بوتقة واحدة، ومن يتنازل للآخر عن هويته واتجاهه، سواء الوفد أو التجمع أو المحافظين، خاصة أن لكل منهما تاريخ على الساحة السياسية.

فحزب الوفد الذي يعد أكبر الأحزاب السياسية على الساحة حاليا، قالها أعضاؤه صراحة أنهم لن يتنازلوا عن هوية الحزب، وكيانه وأن من يريد الاندماج تحت حزبنا ومُسمانا فمرحبا لكن الوفد لن ينصهر هو داخل أي كيان آخر نظرا لكونه من الأحزاب الكبرى على الساحة اسمه ومركزه العريق ومؤسسية وزعماؤه الكبار.

وقال عمرو الشريف، نائب رئيس حزب المحافظين: «إن فكرة اندماج الحزب مع أحزاب أخرى أمر مرفوض، لكن يمكن وجود تحالفات أو شراكة مع أحزاب لها نفس السياسة والمبادئ والبرامج بالانتخابات القادمة سواء المحليات أو البرلمانية»، لافتا إلى أن أقرب الأحزاب لحزب المحافظين، هما الوفد والتجمع لتنفيذ شراكة انتخابية خلال المرحلة القادمة، فيما كان مؤتمر حزب الوفد هدفه التشاور حول الأوضاع السياسية والقضايا الحزبية في المرحلة القادمة.

وقال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع عضو مجلس النواب، إن الوفد بيت الأمة وليس مجرد حزب، وهدف تجمع الأحزاب، تشكيل مجموعة عمل لوضع وثيقة للتوافق عليها بعد مناقشتها ومن ثم إطلاقها.

وأضاف، أن الدولة في حاجة لدعم الحياة السياسية، والشعب في حاجة للشعور أن الأحزاب السياسية تشعر بما سببته القرارات الاقتصادية من ارتفاع جنوني للأسعار، مشيرا إلى أن الدور الحقيقي للأحزاب خلال الفترة المقبلة، يجب أن يكون معبرا عن المواطنين.
Advertisements
الجريدة الرسمية