رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

5 أسباب تكشف.. حتمية دمج الأحزاب المصرية لإنقاذها من الموت الإكلينيكي

فيتو

طوال الساعات الماضية، لا صوت يعلو في الشارع السياسي، على صوت الأنباء الواردة عن دمج الأحزاب السياسية، والخطوات المتسارعة لإحياء الحياة الحزبية من جديد، بعدما عانت كثيرا من موت سريري طوال عقود مضت، حتى ثورة 25 يناير لم تفلح في تغيير الحال رغم الحريات الهائلة والمكتسبات التي منحتها الثورة لجميع الأطياف والكيانات السياسية والثورية في مصر.


وخلال التقرير التالي ترصد "فيتو"، 5 أسباب تكشف ضرورة دمج الأحزاب المصرية:

1 ــ 8 سنوات مضت، رسخت في ذهن المواطن العادي قبل المشتغلين بالسياسة ودوائر الفكر، عدم جدوى وجود تلك الأحزاب، التي تكاثرت بشدة، ورغم ذلك لم تعط مؤشرا واحدا يمكن اعتباره دليلا على تعافي الحياة السياسية في مصر.

2 ــ تأكد لكل ذي عينين، أن التجربة الحزبية بشكلها القديم والجديد، لازالت في حاجة إلى منهج جديد، يضخ الدماء في شرايين الفضاء العام، ويفرز أحزابا تعبر عن نبض الشارع المصري بشكل حقيقي، بعيدا عن سياسة ترضية الساسة والنشطاء والقيادات الشبابية، الذين حصلوا على الكثير من المكاسب، دون أن يقدموا برهانا واحدا يشرعن أحقيتهم، في تصدر واجهة الحياة السياسية المصرية.

3 ـــ على مدار تاريخ الحزبية في مصر، كانت كل مرحلة فارقة، تصطحب معها خارطة حزبية جديدة للبلاد، فعهد الملك، يختلف عن عبد الناصر، والزعيم لا يشبه السادات، وبطل الحرب والسلام، أولويات مرحلته، تختلف عن تحديات عهد مبارك، والآن عهد الرئيس السيسي، بكل تأكيد في حاجة إلى رؤية جديدة، تتماشى مع الطموحات الاقتصادية والإنشائية، وفكر التعمير وبناء الدولة من أسفل، كما يريدها الرئيس، وبالتالي يجب تحديث الحياة الحزبية بما يتواكب مع متطلبات المرحلة.

4 ـــ استنفدت القوى القديمة كل فرصها، لذا لم نر أي مؤشرات على دمج تيارات اليسار تحديدا، في ثورة التجديد الحزبية، التي تراعي قوانين الحداثة _ حتى لو كانت منقصوصة_ أو يشوبها بعض الهفوات؛ فالسنوات الماضية لم تترك حجة لأي قوة سياسية على الساحة في التراجع للخلف، ومع ذلك جاءت النتائج مخيبة للآمال، فلا قاعدة جماهيرية، ولا ممارسات تعكس على الأقل رغبات المنتمين لتلك الأحزاب، التي تحولت تدريجيا إلى مقرات ذات سيادة، خيرها واسمها وسمعتها السياسية، لقادتها وكفى.

5 ـــ كانت انتخابات البرلمان في عام 2016، وبعدها انتخابات الرئاسة، أبرز علامات الخطر، التي بعثت إشارات صادمة لما هو قادم في بحر السياسة المصرية، الأمر الذي دفع الأحزاب، بتأييد ودعم من الدولة، إلى المضي قدما في إصلاح الوضع الشاذ، لتوليد قيادات وكوادر قادرة على خوض التنافس في كل المحافل السياسية القادمة بقوة تليق بصورة مصر أمام العالم، وتعطي الأمل لكل حالم بحـياة حـزبية مستقرة، على أرض التاريخ والحضارة.
Advertisements
الجريدة الرسمية