رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رئيس القطاع الديني بـ «الأوقاف»: سنفتح الزوايا التي أغلقت حال تزايد أعداد المصلين في رمضان

فيتو


الاستحواذ على تبرعات البر خصم من رصيد الجماعات المتطرفة
لا يمكن السماح بأى تجاوزات خلال رمضان وإحالة المقصرين للتحقيق

نؤمن الجانب الفكرى داخليًا بجانب الشرطة والقوات المسلحة
نريد تحويل الأئمة من موظفين إلى دعاة ينطقون بالحق



أكد الشيخ جابر طايع، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف ورئيس القطاع الديني، أن الوزارة مستعدة لفتح أي مكان يحتاج إليه المصلون، وفي حالة تزايد الأعداد على المسجد ولم يسع العدد، قال: إنهم مستعدون لفتح أي زاوية من الـ 20 ألفًا التي قرروا إغلاقها.
وأوضح «طايع» في حواره لـ«فيتو» أن تضاعف جمع صكوك الأضاحي وزيادة جوانب البر دليل على ثقة الجمهور في وزارة الأوقاف ومؤسسات الدولة؛ لأن تلك الأموال كانت تذهب لجماعات الإسلام السياسي وهذا يعني استعادة الثقة في مؤسسات الدولة خصما من رصيد التيارات المتطرفة في الشارع.. وإلى نص الحوار:


◄ من وراء شائعات إغلاق الكتاتيب؟
لا نعرف بصراحة لكن أي عمل ناجح لا بد وأن تلاحقه الشائعات، وانتشرت في الفترة الأخيرة شائعات أيضًا عن إغلاق 20 ألف مسجد مع العلم أننا افتتحنا مئات المساجد التي دخلت الخدمة خلال الفترة الزمنية الأخيرة، سواء بالجهود الذاتية أو على نفقة الدولة أو بالإشهار العام أو من خلال الصيانة والترميمات.

◄ كيف استعدت «الأوقاف» لاستقبال شهر رمضان؟
عملنا على تجويد وتحسين العمل في المساجد خلال شهر رمضان ونستعد لصلاة التراويح بجملة من الاختبارات التي مر بها الأئمة من أجل الوصول إلى أجود وأفضل العناصر التي تؤم الناس في التراويح، بالإضافة إلى مكاتب التحفيظ العصرية ومراكز الإعداد الثقافية والمدارس العلمية جميعها ستعمل بكامل قوتها خلال رمضان، بالإضافة إلى الملتقيات الفكرية، وعلى رأسها ملتقى الفكر الإسلامي بالحسين وملتقى شبان الجزيرة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وعلى مستوى المحافظات الإقليمية نستعد بخطة عمل مكثفة تليق بجلال هذا الشهر الكريم من أجل الوصول للطاعة والعبادة والراحة، من هذه القيم والأخلاقية والمكارم الإنسانية، بالإضافة إلى إلقاء الخواطر الإيمانية بعيدًا عن الإسقاط السياسي أو التوظيف السياسي للدين دون أي تعرض للأشخاص أو الهيئات أو المؤسسات، أو الخروج إلى الأحاديث الموضوعة أو القصص التي لا أصل لها.

◄وماذا عن استعدادات المساجد؟
نقوم بفرش وافتتاح 93 مسجدًا تم الانتهاء من الإحلال والتجديد منها 26 مسجدًا من موازنة الوزارة ومواردها الذاتية، و67 مسجدًا بالجهود الذاتية التي تدعمها الوزارة وتساندها وسيتم فرش جميعها بمعرفة الوزارة وعلى نفقتها، بالإضافة إلى فرش عدد 538 مسجدًا آخر على مستوى الجمهورية.

◄ كيف تستعد واعظات «الأوقاف» خلال رمضان؟
خصصنا جدول عمل لـ 300 واعظة خلال شهر رمضان وسيكون لكل واحدة مسجد أو اثنان تؤدي فيها الدروس الدينية لتغطية جميع احتياجات الناس خلال الشهر الكريم، ومنع الطريق على التيارات المتشددة.

◄من الذي يحدد ضيوف ملتقى الفكر الإسلامي بالحسين؟
وزير الأوقاف هو من يختار أفضل العناصر ويراعى فيها أن يكون هناك علماء من الشريعة والنفس والاجتماع وخبراء في الجانب الأمني لتقديم وجبة متنوعة طوال شهر رمضان، ومن المقرر أن يحضر أيضا كبار المفكرين والوزراء.

◄من أبرز الحضور هذا العام؟
سيتم الإفصاح عن القائمة الكاملة في بداية شهر رمضان.

◄المساجد الكبرى كيف تستقبل شهر رمضان؟
وضعنا مجموعة عمل من الأئمة المتميزين لتلبية احتياجات الناس، وأضفنا على ذلك اختيار الأصوات الحسنة والأكثر كفاءة علمية سواء من حملة الدكتوراه والماجستير، وقررنا الدفع بما يزيد على 100 من الأصوات الحسنة بمكافأة مالية.

◄بمناسبة حصولك على الماجستير.. هل يعد إضافة للعمل القيادي داخل وزارة الأوقاف؟
العمل القيادي الذي نؤديه لا علاقة له بهذه المسألة.. فهي شيء شخصي ونحن أولا دعاة وأئمة قبل أن نكون قياديين أو إداريين في وزارة الأوقاف وربنا أمرنا أن ننهل من العلم والترقي فيه والوصول إلى أعلى مستوى وطالما تنبض فينا الأنفاس فلا بد أن ننشغل بالعالم، وكما قال العلماء «نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل».

◄ما التعليمات التي عممها القطاع الديني على مساجد المحافظات؟
القطاع الديني هو المعني والأخير بكل ما يتعلق بشئون المساجد وفي شهر رمضان توجد غرفة عمليات مفتوحة طوال الشهر حتى صلاة العيد والانتهاء منها ونحن نعد لمجموعة من الخطط منذ شهرين، أهمها المتابعات المستمرة لفريق التفتيش الميداني الذي ينزل لمتابعة المساجد وتلقي الشكاوى عبر اللجنة الموجودة بالقطاع الديني والعمل فورا على إزالتها.

◄كيف استحوذت «الأوقاف» على أموال صكوك الأضاحي من الجماعات الإرهابية؟
تضاعف في الآونة الأخيرة مضاعفة كميات البر وصكوك الأضاحي هي التي برهنت على ذلك، ففي أول عام لم نتجاوز الـ30 مليون جنيه والعام الذي يليه تجاوزنا الـ50 مليونا مع العلم أنه لم يتم عمل أي إعلانات أو بانرات، ومع ذلك تأتي الناس إلى الوزارة وتدفع الصكوك سواء للأئمة أو غير ذلك وهو دليل على ثقة الجماهير في وزارة الأوقاف والحكومة ومؤسسات الدولة، وكان من الصعب استعادة الثقة بعد أحداث يناير في المسئولين أو مؤسسات الدولة لكن في الحقيقة وزارة الأوقاف عملت على أن تعيد الثقة لدى الناس الذين تجاوبوا معنا ونأمل الزيادة لـ 100 مليون خلال العام الحالي وحتى لو وصلنا لنفس الرقم نعتبر ذلك مستوى مطلوبا، لأن تلك أموال كانت تذهب لجماعات الإسلام السياسي الذين كانوا يفعلون ذلك، واستحواذنا على هذا يعني استعادة الثقة في مؤسسات الدولة خصما من رصيد التيارات المتطرفة في الشارع، ووزعنا المقاعد المدرسية على المدارس الأكثر احتياجا وبطاطين الشتاء ونعمل حاليا على توزيع شنط رمضان، بالتنسيق مع مجلس الوزراء ووزارة التموين؛ لتوزيع 3 آلاف طن بواقع 1200 طن سكر و1200 طن أرز و600 طن مكرونة، على 6 آلاف أسرة بتكلفة إجمالية تقدر بنحو ستة وعشرين مليون جنيه مصري من موارد البر، بالإضافة إلى ما تم توزيعه من صكوك الأضاحي بقيمة 52 مليون جنيه، بالإضافة إلى النفقات التي تعطى لجانب البر تنفيذا لشروط الواقفين أو احتياجات المرضى.

◄مع تزايد أعداد المصلين خلال رمضان هل تلجأ الوزارة لفتح الزوايا التي قررت إغلاقها؟
مستعدون لفتح أي مكان يحتاج إليه المصلون، وفي حالة تزايد الأعداد على المسجد ولم يسع العدد نحن مستعدون لأن نفتح أي زاوية من 20 ألفا التي قررنا إغلاقها وأن نختار لها خطيبا للجمعة فما جعلناها إلا لخدمة الصلاة وعباد الله.

◄ ما تعليماتكم للأئمة خلال الشهر؟
الوجود المستمر للأئمة وقضاء أكبر وقت للإمام في المسجد، متجاوزا أي ظروف معيشية لأنه يؤدي رسالة ونريد أن نحول الأئمة من موظفين إلى دعاة ينطقون بالحق ويستشعرون آمال وطموحات الأماكن التي يعملون فيها وعدم ترك ساحة المسجد وما أسهل أن يستحوذ عليهم الغير؛ لأن هؤلاء بالمرصاد ونقول للأئمة أنتم على ثغرة من ثغور بيوت الله فاحذروا من أن يستولى عليها أحد، وممنوع خلال الشهر الحصول على الإجازات أو الاسترخاء والراحة والركون.

◄كيف تواجه «الأوقاف» العناصر المتشددة فكريًّا بالمحافظات؟
وزعنا جميع الخطط على المحافظات بما يتناسب والبعد الاجتماعي والثقافي لكل محافظة، ولذلك نعقد غرفة طوارئ خلال شهر رمضان وفي حالة ثبوت أي تقصير أو تجاوز لا يمكن السماح به ولكن كل قضية لها قدرها، ونقول للشعب المصري بمناسبة الشهر العظيم: كل عام وأنتم بخير، ويجب الالتفاف حول القيادة السياسية والوقوف خلف القوات المسلحة والشرطة في حروبهم بسيناء لأن مصر مستهدفة، فهم يؤمنون الحدود ونحن نؤمن الجانب الفكري في الداخل.

Advertisements
الجريدة الرسمية