رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أبواب مدينة «شباب 2» بالجيزة تثير الفتنة بين سكانها.. السكان يرفضون فتح الأبواب الخلفية بسبب البلطجية.. أصحاب المحال: حالنا واقف وننتظر قرار «الدالي».. والمحافظة تدرس الرسم الهندسي

فيتو

بالقرب من محطة مترو فيصل؛ بمنطقة المشابك، تطل بوابة حديدية ضخمة على شارع محمد صديق المنشاوي.. إنها البوابة الرئيسية لمدينة "شباب الجيزة 2"، التي أنشئت منذ 28 عامًا، وتحديدا عام 1990، ويسكن بالمدينة ما يقرب من ثلاثة آلاف أسرة، بالإضافة إلى وجود عشرات المحال، لكن فجأة وبدون مقدمات تحول الهدوء والسكينة بين سكان المدينة إلى حالة من الخلاف بسبب المشادات في بعض الأحيان بسبب بوابات المدينة، فمدينة "شباب 2" لها ثلاث بوابات، بوابة رئيسية لها باب للدخول وآخر للخروج، وبوابتان خلفيتان.


بداية الأزمة
بدأت المشكلات والأزمات عندما تم فتح الأبواب الخلفية للمدينة عام 2013، وفي ظل ظروف الانفلات الأمني الذي أعقب ثورة يناير 2011، كانت تلك الأبواب ممرا ومدخلا سهلا لأهالي منطقة "أبو قتاتة"، ناهيك عن المنحرفين وتجار المخدرات والمدمنين والمتحرشين، وظلت الأبواب مفتوحة رغما عن إرادة معظم سكان المدينة، حتى تمكنوا مرة أخرى من إغلاق البوابات الخلفية، حفاظا على أمن سكان المدينة من وجهة نظرهم، من أخطار الباعة الجائلين، وباعة المخدرات، واللصوص.

خلافات
لم تنته الأزمة بإغلاق الأبواب الخلفية، لكنها ما زالت مستمرة بسبب عدم الاتفاق على حل يرضي جميع أطراف القاطنين بالمدينة، فالسكان يؤيدون إغلاق الأبواب، حتى تحتفظ مدينتهم بهدوئها واستقلاليتها، وأصحاب المحال يرفضون إغلاقها نظرا لما يتعرضون إليه من كساد في البيع والشراء، وانخفاض أرباحهم بنسبة 80%، فعندما كانت الأبواب مفتوحة كان يأتي المارة من كل جهة مستغلين المدينة كممر لهم بين شارع وآخر، مما يزيد من حركة البيع والشراء بالنسبة للمحال، وحاليا المدينة مغلقة على سكانها فقط.

أصحاب المحال
وعن هذه الأزمة قال الدكتور أيمن رمضان، صاحب صيدلية "أيمن" بمدينة شباب 2 بفيصل، إنهم فوجئوا بإغلاق الأبواب الخلفية للمدينة في شهر نوفمبر 2017، بعد أن تم فتحها عام 2013، وعندما سألوا اتحاد شاغلي المدينة، ادعوا أن هذا الإجراء بسبب إجراءات أمنية.

وأضاف لـ"فيتو": "قلنالهم حالنا وقف مهتموش بكلامنا، ودلوقتي كل أصحاب المحال رافضين الإغلاق ده بشكل تام، فعملنا شكوى لرئيس المدينة بتاريخ 17 ديسمبر 2017، وقدمنا شكوى أخرى لمحافظ الجيزة برقم 1511 في نفس التاريخ، هذا بالإضافة إلى مجموعة من الشكاوى لرئاسة مجلس الوزراء ومجلس النواب، وشكوى أخرى لرئاسة الجمهورية، والشكاوى متوقفة على قرار من محافظ الجيزة اللواء محمد كمال الدالي".

قضية جدلية
يوجد بمدينة شباب 2 نحو 80 محلا، يرفض غالبيتهم قرار الإغلاق والبعض يؤيده، ويوجد نحو ثلاثة آلاف ساكن يؤيد غالبيتهم قرار الإغلاق والبعض يرفضه، فالقضية جدلية لا يستوي فيها قرار الإغلاق أو عدمه، إلا بوجود قرار محايد يرضي كلا الطرفين.

وأوضحت نائب رئيس اتحاد الشاغلين بالمدينة، أن هناك قلة من أصحاب المحال يحاولون إعادة فتح الباب الخلفي، دون أي مبررات سوى أن تصبح المدينة مكتظة بالمارة وأهالي المناطق المجاورة لتحقق المحال الربح الأكثر، مضيفة: "المستفيد الحقيقي من كل ده هم تجار المخدرات واللصوص، المستفيدين من وجود بابين للمدينة".

كما أضاف الدكتور حاتم الديب، أستاذ بالمركز القومي للبحوث، أحد سكان المدينة:" أنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأعاني أشد المعاناة من غلق الباب الخلفي نظرا لأنه يوصلني مباشرة إلى المترو، على عكس الباب المفتوح الآن الذي يسيطر عليه موقف سيارات ميكروباص، تعيق المارة أو حتى أصحاب السيارات من الخروج والدخول".

وتابع: "الباب الخلفي كان بيخدم آلاف الأطفال الذين كانوا يمروا من المدينة للباب الأمامي للوصول إلى مدارسهم، أما الآن يتعرضون لأخطار المرور من عند محطة مترو فيصل فأصبحوا في خطر كبير".

الرسم الهندسي
وأكد مصدر مسئول بمحافظة الجيزة – فضل عدم ذكر اسمه، أن الرسم الهندسي لمدينة شباب 2 بمنطقة المشابك بفيصل، يوضح أن للمدينة ثلاثة أبواب، باب رئيسي، وباب بين عمارتين 5 و6، وباب آخر بين عمارتين 6 و7، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة الرسم الهندسي للمدينة، والتأكد من نصوص العقود التي وقعها السكان، حيث يمكن أن تشير إلى عدد المداخل، وهل هي مداخل رئيسية أم مداخل طوارئ فقط.
Advertisements
الجريدة الرسمية