أحمد الغرباوي يكتب: عُـرىّ المسافات!

تعرّيني المسافات..
تعبث في جسدي الأزمنة المستحيلة.. ويتساءل كمن لا يدري:
ـ ما الفرق..؟
ما الفرق بين اغتصاب الجسد وهتك العرض..؟
،،،،
تلصّني الأرض خرابًا..!
يتقيؤني الزمن الورديّ.. ويلفظني ظلّ الثمر..
جسدٌ بلاعمر..
جدبُ الأرض يحتضر..؟
،،،،
يتأملني المحبوب وأنا أجرجر لحمي..
عظمي يصطكّ بعظمي.. ترتمىي في أشلاء حضني.. حلمي.. وتمرّ من وجودي دون أن أدري.. و..
وأضفر شتات الفكر.. أثبت في (المعنى) بصري..أتلهّف وحنيني إليها؛ الأجساد خلفي.. تتجاوزني لعشقٍ آخر..
آخر غيري..!
تعذرني..
أم كنت سراباَ.. فما رواها عطشى..؟
،،،،
ويأتيني من يأتي..
يخرج (جواز سفر) ويحجز لي في مطارات الأمل.. ويضرب إصبعي في جرحي المُدْمى.. يبصمني على (عقد عمل).. و.. ويرميني في (حقيبة سفر).. داخل خزائن دوائر اللاهدف..!
وألفّ..
ألفّ بلاد وبلاد.. شرايين وأوردة.. أوراد وأسفار..
من عقول إلى أحذية..
ومن غفوة إلى همس وسادتي البالية..؟
،،،،
ترتد الرأس من الجدران..
يرتعش الجسد في شغفٍ لمهد ولدى..و..ودفء صدر امرأتي..
آخر عهدي بالنوم؛ يوم ترنّح الدّيك على دمع الندى.. نـــــاح و.. وينوح:
ـ أنه الرحيل..
رحيل الفجر..
فالذي يرحل لايعود..
وإن عاد..
أيضاَ.. لا.. لايعود!