رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مدير «الحماية المدنية» السابق: غرفة عمليات القاهرة تتلقى 600 معاكسة كل 8 ساعات

فيتو

  • >> نحرر 1000 محضر بقسم الشرطة لملاحقة المتهمين
  • >> شكاوى المواطنين من عدم الاستجابة السريعة للبلاغات غير صحيحة
  • >> رجال الإطفاء يتحركون خلال 30 ثانية من ورود البلاغ
  • >> عقوبات مشددة على مخالفي اشتراطات الأمن والسلامة بالمنشآت
  • >> قطع خدمة الاتصال نهائيًا عن كل شخص يقدم بلاغا كاذبا
  • >> المحليات مسئولة عن تدبير احتياجات الإطفاء
  • >> القرية التكتيكية ونشر ثقافة الأطفاء بين طلاب المدارس أبرز محاور تطوير العمل الأمني
  • >> 10 نصائح للوقاية من اشتعال الحرائق خلال فصل الصيف

أكد العميد المحمدي الباشا مدير عمليات الحماية المدنية السابق، أن غرفة العمليات تتلقى نحو 600 بلاغ معاكسة كل 8 ساعات يوميا، ونحرر 1000 محضر بقسم الموسكي لمواجهة المعاكسات، مما يتسبب في ضياع الحالات التي تحتاج الإنقاذ، مضيفا أن اللجوء إلى القرية الذكية في فلترة البلاغات هو الحل.

وطالب مدير عمليات الحماية المدنية في حوار لـ "فيتو" بتوقيع عقوبات مشددة على مخالفي اشتراطات الأمن والسلامة بالمنشآت، موضحا أنه لا صحة لإشعال الجن الحرائق داخل المنازل فكل ظاهرة لها تفسير علمي.

وأضاف مدير العمليات، أن القرية التكتيكية ونشر ثقافة الإطفاء وحملات توعية أبرز ملامح التطوير الأمني في الحماية المدنية لمواجهة الأخطار، وإلى نص الحوار:

*ما الأسباب الرئيسية للحرائق؟
استعمال أسلاك كهربائية مقلدة لا تتحمل الضغوط، عدم وجود تهوية كافية في المخازن التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال، توصيلات الأسلاك الكهربائية غير المطابقة للمواصفات، الأحمال الزائدة بسبب تشغيل أجهزة التكييفات والأجهزة الكهربائية، وجود مواد سريعة الاشتعال بجوار مصدر حراري.

*يواجه خبراء الحماية المدنية مخاطر كبرى.. فما  دور الإدارة في توفير اشتراطات الأمن والسلامة؟
البداية يذهب صاحب المنشأة المراد ترخيصها، إلى الحي التابع له، ويقدم طلبا لترخيص المنشآت، وبدورها توجه الطلب إلى إدارة الحماية المدنية التابع له في نطاقها، وعقب ذلك يخرج ضابط للمعاينة، ويتأكد من تفعيل إجراءات "الكود المصري" يتضمن (فتحات التهوية – مطابقة المبنى للشروط – مصدر المياه – نظام الإنذار – طريقة المحارة- التوصيلات الكهربائية..وغيرها)، وعند التأكد يتم إعطاء الموافقة على ترخيص المنشأة.

*تواصل العناصر الإرهابية تطوير أساليبها لمواجهة قوات الأمن واستخدام تقنيات حديثة ومواد شديدة الانفجار.. هل نمتلك المعدات الكافية لمواجهة أعوان قوى الشر؟
نمتلك أحدث المعدات، والضباط يحصلون على دورات تدريبية في عدد من الدول لرفع مستوى كفائتهم، والدولة لا تدخر جهدًا بتوفير احتياجات رجال المفرقعات نتيجة الأحداث التي عاشتها البلاد منذ عام 1994 حتى الآن، وفي بعض الحالات يتم اللجوء إلى القوات المسلحة التي تمتلك أحدث التقنيات العلمية.


*كيف يتم التعامل مع بلاغات المفرقعات؟
في حالة الاشتباه بجسم غريب يتم فرض كردون أمني، وينتقل ضباط المفرقعات والاستعانة بالروبوت في حالة المناطق الضيقة ويقوم بتفكيكها، وطريق أخرى يرتدي الضباط بدلة المفرقعات ويقوم بتفكيك العبوة، والدولة لا تدخر جهدًا في توفير كافة المعدات اللازمة للحماية المدنية على مستوى الجمهورية.

*ما  الجهة المسئولة عن تدبير احتياجات الحماية المدنية؟
المحافظات مسئولة عن توفير احتياجات الإدارات في مختلف المديريات سواء معدات أو أجهزة، ما عدا رواتب الضباط والأفراد التي تتحملها وزارة الداخلية.

*هل تشارك القوات المسلحة والشركات الخاصة في تقديم مساعدات؟
في حقيقة الأمر يتم تحرير محضر تنسيق مع القوات المسلحة كذا الشركات الكبرى المصرية في تقديم المساعدات من الأوناش ومعدات وتجهيزات معاينة للتصدي في حالات الحرائق الكبرى أو البلاغات المفرقعات.


*تعددت شكاوى المواطنين من عدم الاستجابة السريعة للبلاغات مثل حريق الرويعي بوسط القاهرة ؟
كلام غير صحيح، فور ورود البلاغ يتحرك رجال الإطفاء في 30 ثانية من مقر وجودهم إلى البلاغ، وحالات الحرائق الكبرى لها ملابسات وظروف خاصة مثل الرويعي ومنها أن تكدس العربات يعيق تحرك القوات والبضائع بالأطنان مخزنة، ومخالفة شروط السلامة والأمن وغيرها من المعوقات.

*كيف كان يتم التعامل مع البلاغات الكاذبة.. والمعاكسات الهاتفية إبان عملك؟
غرفة عمليات القاهرة تتلقى كل 8 ساعات 600 بلاغ معاكسة، تتسبب في التاخر للوصول إلى مواطن يحتاج المساعدة، وفي نهاية اليوم يحرر 1000 محضر بقسم الموسكي، ويعقبها متابعة بالنيابة العامة وشركات الاتصالات لتعقب المبلغين الوهميين واتخاذ الإجراءات القانونية قبلهم لكن ذلك يأخذ وقتا طويلا، وأناشد المواطنين عدم التلاعب بأرقام الحماية المدنية، وطلبها عند الضرورة القصوى.


*وماذا فعلتم لمواجهة هذه البلاغات؟
منظومة عمل جديدة تم اتباعها حرصًا على إنقاذ المواطنين الذين يحتاجون إلى مساعدة عاجلة عبر الربط بين منظومة الإسعاف 123 والحماية المدنية 180، وتفعيل الفلترة بالقرية الذكية بطريق إسكندرية الصحراوي، من خلال إظهار الرقم ومعرفة المتصل لسهولة ضبطه، وقطع خدمة الاتصال نهائيًا عن كل شخص يقدم بلاغا كاذبا.


*العديد من المنشآت تعمل دون اشتراطات فنية مثل مسارح وسينمات ومصانع... هل هناك آليات للتعامل معها؟
العديد من الجهات بالدولة مسئولة عن مواجهة العشوائية وتتمثل في عمل منشآت دون اشتراطات الأمن والسلامة، وفور وصول إخطار تدشين مسرح أو مصنع يخرج ضابط من الحماية المدنية لوضع الشروط والتجهيزات اللازمة، لكن في أغلب الأحيان لا يقوم المالكون بالإخطار، مما يتسبب في خسائر فادحة حال نشوب حرائق.

*هل يمتلك القانون عقوبات لردع غير الملتزمين بتفعيل اشتراطات الأمن وسلامة المنشآت؟
وضع القانون عقوبات مشددة على المخالفين تشمل إيقاف تشغيل للمنشأة، منع التصدير، منع عمل الأجانب، إيقاف الحصة إذا كانت مخابز، بالإضافة إلى عقوبات مالية والسجن في حالة إزهاق الأرواح أو إصابات.

*يردد البعض أن الجن وراء حرائق بعض المنازل خاصة في الصعيد؟
الكلام غير صحيح، كل ظاهرة لها تفسير علمي، فتجدد اشتعال الحرائق نتيجة الاحتباس الحراري، مثل حريق المخلفات يتم إطفاؤها وعقب ساعات تشتعل مرة أخرى نتيجة ترك المياه والبكتيريا وارتفاع درجات الحرارة وتشتعل مرة أخرى، ومصطلح " الجن " شائعات يروجها البعض لإخفاء بعض جرائمهم.

*كيف يتم التعامل مع انهيار العقارات؟
فور الوصول إلى مكان البلاغ نحرص على إنقاذ المواطنين في المقام الأول ونمتلك معدات وسلالم هيدروليكية تصل إلى 52 مترا، ويتم إفراغ المنطقة من السكان وانتظار لجنة من الحي والإدارة الهندسية لبيان سلامة العقار والإجراءات المتبعة، بإعادة تنكيس المنازل القديمة أو إزالتها.

*دائما نسمع فور انهيار عقار عن صدور قرارات إزالة صادرة منذ عدة سنوات.. لماذا لم تنفذ القرارات؟
ــــ هذا ليس دور الحماية المدنية دورنا توعية وإرشادي وإنقاذ، وهذا الأمر تختص به المحليات. 

*حرائق المصانع التي تحتوي على مواد كيميائية أو سريعة الاشتعال.. كيف تتصدون لها؟
المواد الكيميائية أكثر من 100 نوع، وفقا لاشتراطات السلامة والكود المصري يتم استخدام المواد المختصة بكل نوع للسيطرة عليها وسرعة إخمادها، ويتم المرور الميداني من قبل ضباط الحماية المدنية على أصحاب المصانع، بتوفير مواد الاطفاء المختصة بالتعامل مع المواد الكيميائية في حالة حدوث حرائق.

*هناك زيارات متبادلة بين المدارس وضباط الحماية المدنية.. كيف ترى المشهد؟
الوزارة تسعى إلى نشر ثقافة الإطفاء، وتعليم الأطفال كيفية مواجهة الحرائق، التخزين السيئ والصعوبات التي تواجه رجال الأطفال للمساعدة في الحد من الحرائق.

*أنشأت وزارة الداخلية القرية التكتيكية، هل هي كافية أم نحتاج إلى توسعات؟
المشروع تفضل اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، بتفعيله ليكون بادرة أمل يجمع خبرات الضباط القدامى لنقلها إلى الضباط الصغار، لرفع المستوى العلمي والتدريبي لهم، ونتمنى إنشاء قرى تكتيكية أخرى بمختلف المحافظات.

*ما النصائح الموجهة لربات البيوت في فصل الصيف للوقاية من الحرائق؟
التعامل بحذر مع أسطوانة بوتاجاز، والتأكد من سلامتها وإحكام القفل، وأعمال صيانة (الفرن) البوتاجاز لمنع أي تسرب غاز، ووضع خطة طوارئ تتضمن كيفية تصرف أفراد الأسرة في حال حدوث حريق، مثل تدريب أفراد العائلة جميعًا والأطفال خصوصًا على عملية الإخلاء في حال وقوع الطوارئ، وضع أعواد الثقاب والقداحات في أماكن مرتفعة لضمان عدم وصول الأطفال إليها.

أيضا عدم ترك الزيت أو الطعام على الموقد والانشغال عنها، فهي من أكثر حوادث الحريق شيوعًا في المنزل، تجنب التدخين في غرفة النوم أو في أماكن وجود الأطفال، تجنب استخدام الشوايات وأدوات الفحم في الأماكن المغلقة، نزع الأدوات الكهربائية من مصدر الكهرباء فور الانتهاء من استخدامها، إبعاد النار والمواقد المشتعلة والشموع المضاءة عن الأثاث والمفروشات، والحرص على وجود طفاية في المنزل، استخدامها في الضرورة القصوى.
Advertisements
الجريدة الرسمية