برلمانيون يؤيدون فكرة دمج الأحزاب الضعيفة.. أحمد رفعت: الأحزاب غير الممثلة في البرلمان لا تستحق البقاء.. والدينية تخالف الدستور.. ومحمد عقل: الكيانات الصغيرة لا تمتلك قاعدة شعبية
أيد عدد من أعضاء مجلس النواب المطالبات بدمج الأحزاب السياسية الضعيفة في أحزاب كبيرة، بدلا من انتشار الأحزاب في الساحة السياسية دون جدوى والتي وصل عددها إلى ١٠٤ أحزاب.
وأعلن النواب عن إعداد مشروع قانون سيتم التقدم به قريبا للبرلمان، يقنن ذلك الدمج، في محاولة لإصلاح المشهد السياسي بالبلاد.
شطب الأحزاب الدينية
وأكد أحمد رفعت، عضو مجلس النواب، أنه أوشك على الانتهاء من إعداد مشروع قانون لدمج الأحزاب وشطب الأحزاب الدينية، ليتم تقديمه إلى مجلس النواب قريبا، لإقراره، وبدء تنفيذه، في محاولة لإصلاح المشهد السياسي الذي تعاني منه البلاد حاليا.
وأضاف رفعت في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن مشروع القانون سيخير الأحزاب الصغيرة وغير الممثلة بالبرلمان، في أحد خيارين هما إما الاندماج مع أحزاب أخرى يقترب برنامجها من برنامجهم، أو الشطب نهائيا من قائمة الأحزاب.
الحياة السياسية
وتابع عضو مجلس النواب، أن الأحزاب غير الممثلة في البرلمان، ليس لها تأثير في الحياة السياسية، بدليل عدم قدرتها على تقديم نائب واحد بالبرلمان، وبالتالى فتلك الأحزاب لا تستحق أن تبقى أحزابا سياسية، مشيرا إلى أن من الأفضل لتلك الأحزاب أن تندمج في الأحزاب الممثلة بالبرلمان ولو بمقعد واحد، ليكون لدينا في النهاية عدد قليل من الأحزاب مثل عشر أحزاب قوية على سبيل المثال، بدلا من أكثر من ١٠٠ حزب حاليا ليس لهم تأثير.
وأضاف، أن مشروع القانون لا يستهدف الأحزاب الصغيرة أو غير الممثلة في البرلمان فقط، بل يستهدف كل الأحزاب المخالفة لنصوص الدستور وفي مقدمتها الأحزاب الدينية.
وأيد النائب كمال أحمد عضو مجلس النواب، مطالبات البعض للأحزاب السياسية الحالية للاندماج مع بعضها، في محاولة لتقليل عددها الكبير، وزيادة تأثيرها في الحياة السياسية والحزبية.
وقال أحمد في تصريح خاص لـ"فيتو"، إن الحياة السياسية أصبحت في انحدار، بسبب ضعف تأثير الأحزاب السياسية، لافتا إلى وجود ١٠٤ أحزاب دون تأثير على الساحة السياسية أمرا غير مستحب ولا يمكن الإبقاء على حزب ليس له تأثير، مضيفا أن تلك الأحزاب أصبحت أسيرة الصالونات والقنوات الفضائية فقط، دون أي تأثير على أرض الواقع.
دمج الأحزاب
ودعا عضو مجلس النواب، الأحزاب الحالية للاندماج مع الأحزاب المشابهة لبرامجها، مشيرا إلى إمكانية تنظيم ذلك الأمر من خلال تشريع يتولى إعداده مجلس النواب بالتنسيق مع الأحزاب السياسية.
وحول اتهام بعض الأحزاب للدولة بأنها السبب في ضعفها وانعدام تأثيرها، أكد أحمد، أن تلك الاتهامات واهية، وأن الدولة ليس لها علاقة بذلك، وأكد أنه يجب على الأحزاب فرض وجودها والتحرك في الشارع وإعداد قاعدة شعبية لها.
وقال النائب محمد عقل عضو مجلس النواب، إنه لا يوجد حل لإصلاح الحياة الحزبية في مصر إلا من خلال دمج الـ 104 أحزاب مع بعضها وفق توافق الأفكار والأهداف.
وأضاف لـ"فيتو"، أن تأثير الأحزاب الصغيرة وغير الممثلة بالبرلمان ضعيف، ومن الأفضل الاستفادة منها، بتجميع كوادرها ومصادر تمويلها، لتشكل عددا محدودا من الكيانات الحزبية القوية التي تستطيع العمل في الشارع المصري.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الحل لدمج تلك الأحزاب، هو إعداد تشريع بالبرلمان لحسم الأمر، وأكد عزمه التقدم بمشروع القانون قريبا.
