رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصر والسعودية تدشنان مرحلة جديدة من العلاقات الإستراتيجية والمشروعات الاستثمارية.. تفاهم متبادل تجاه مختلف الملفات الإقليمية.. استمرار بذل الجهود لتسويات سياسية للأزمات ومواجهة التحديات وخطر الإرهاب

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأمير محمد بن سلمان

مرحلة جديدة من التعاون الوثيق بين مصر والسعودية لمواجهة التحديات المشتركة في منطقة الشرق الأوسط، والدخول في مشروعات استثمارية ضخمة تبشر بمستقبل واعد للبلدين، انطلقت مع زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للقاهرة، التي اختتمت أمس الثلاثاء واستغرقت ثلاثة أيام رافقه خلالها عدد من الوزراء وكبار المسئولين السعوديين.


دعم كامل
وأكد الجانب السعودي عن دعمه الكامل للجهود الناجحة التي تبذلها الحكومة المصرية لاستئصال الإرهاب بشكل كامل ونهائي في إطار عملية "سيناء 2018"، كما أكد على تقديره الكامل لحقوق واستخدامات مصر من مياه النيل باعتباره شريان الحياة للشعب المصري.

وعلى الجانب السياسي تمت مناقشة عدد من القضايا الإقليمية الراهنة، وعكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا بين الجانبين إزاء مختلف الملفات الإقليمية، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعيًا للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يُنهي المعاناة الإنسانية الناتجة عنها ويحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.

جبهة واحدة
كما أكد الجانبان مواصلة العمل معًا من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والعمل كجبهة واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له، وأكد الرئيس السيسي في هذا الإطار على ما يشكله أمن دول الخليج من جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مؤكدًا عدم السماح بالمساس به والتصدي بفعالية لما تتعرض له من تهديدات.

مباحثات مثمرة
وأوضح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنه في بداية الزيارة عقد الرئيس السيسي وضيفه السعودي الكبير لقاءً ثنائيًا، تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، رحب الرئيس خلالها بولي العهد السعودي بمناسبة قيامه بأول زيارة رسمية لمصر منذ توليه ولاية العهد في المملكة، معربًا عما تكنه مصر قيادةً وشعبًا من تقدير ومودة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وللمملكة العربية السعودية في ضوء العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين.

التنسيق المتبادل

كما أكد الرئيس حرص مصر على الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي مع السعودية في مختلف المجالات، انعكاسًا لمستوى العلاقة الإستراتيجية المتميزة بين الدولتين، مشيرا إلى التوقيت المهم والدقيق لزيارة الأمير محمد بن سلمان لمصر على ضوء التحديات الكبيرة التي تشهدها حاليًا منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يفرض التنسيق المتبادل بين مصر والسعودية.

ومن جانبه نقل الأمير محمد بن سلمان إلى الرئيس السيسي تحيات العاهل السعودي، مؤكدًا حرصه على القيام بزيارته الخارجية الأولى منذ توليه ولاية العهد إلى مصر في ضوء عمق وقوة العلاقات الوثيقة التي تربط مصر والسعودية وما يجمعهما من تاريخ مشترك ومصير واحد.

العلاقات الإستراتيجية
كما أكد ولي عهد المملكة تطلعه لأن تُضيف هذه الزيارة زخمًا إلى العلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، وأن تدعم أواصر التعاون الثنائي في جميع المجالات بما يسهم في تعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف المخاطر التي تتعرض لها الأمة في الوقت الراهن.

وأيضا اتضح التطابق في وجهات النظر بين مصر والسعودية إزاء مختلف ملفات المنطقة وما تواجهه من تحديات يتضح من خلال البيان المشترك الذي صدر في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان للقاهرة، الذي أكد أن الجانبين أعربا عن ارتياحهما لمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين، وأنهما أكدا أهمية دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والثقافية والتعليمية والتجارية والاستثمارية والسياحية، ويتيح الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات والفرص المتاحة لتعزيز التكامل بين البلدين، والتضامن في مواجهة التحديات المشتركة، والبناء على ما سبق وأن تحقق من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين خلال الفترة الماضية.

تبادل وجهات النظر
وأوضح البيان أنه تم تبادل وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأعرب الجانبان عن عزمهما التصدي لخطر التطرف والإرهاب، وما يشكله من تهديد للأمن والسلم في المنطقة وفي شتى أنحاء العالم، مؤكدين على ضرورة استئصال الإرهاب من جذوره، وهزيمة جميع التنظيمات الإرهابية، بلا استثناء، وبشكل شامل ونهائي، ومواجهة كل من يدعم الإرهاب بالدعم أو التمويل أو توفير الملاذات الآمنة أو المنابر الإعلامية.

وفى هذا السياق، عبر الجانب السعودي عن دعمه الكامل للجهود الناجحة التي تبذلها الحكومة المصرية لاستئصال الإرهاب بشكل كامل ونهائي في إطار عملية "سيناء 2018"، مشيرًا لتقديره للنجاحات الكبيرة التي حققتها هذه العملية، والتضحيات الكبيرة التي تقدمها القوات المسلحة والشرطة المصرية.

القضايا المطروحة
وبحث الجانبان أبرز القضايا المطروحة على الساحة العربية، مؤكدين على أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي، وحماية وحدة أراضي وسلامة الدول العربية، وأعربا عن التزامهما بالعمل على بلورة رؤية شاملة وخطة طموحة لتطوير وإصلاح منظومة العمل العربي المشترك وفى القلب منها جامعة الدول العربية، بما يكفل تعزيز القدرات العربية على مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي.

وأكد الجانبان أن تعزيز التعاون المصرى السعودي يمثل دعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي، ومواجهة التدخلات الأجنبية في الشئون الداخلية للدول العربية التي أفضت إلى تأجيج التوترات والنزاعات والنشاطات الإرهابية في سوريا وليبيا واليمن العراق.

القضية الفلسطينية
وفي هذا السياق، تم بحث آخر تطورات القضية الفلسطينية، وأكد الجانبان على دعمهما الكامل لكافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وفقًا لمبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، واستنادًا لحل الدولتين وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.

كما أكد الجانبان على أهمية دعم المسار السياسي لإنهاء الأزمة السورية بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية ويحقق الطموحات المشروعة للشعب السورى الشقيق، وفقًا لإعلان جنيف (1)، وقرار مجلس الأمن رقم (2254)، معبرين عن دعمهما للمبعوث الدولي للأزمة استيفان دي ميستورا، ومثمنين التعاون المثمر بين البلدين الذي أسفر عن تشكيل وفد موحد لمختلف فصائل المعارضة السورية في مؤتمر الرياض (2) الذي عُقد في شهر نوفمبر 2017.

اليمن
وبالنسبة لليمن، فقد شدد الجانبان على أهمية المحافظة على وحدة اليمن، وتحقيق أمنه واستقراره، ودعم حكومته الشرعية، وإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية وفقًا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وكذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق اليمنية.

وأدان الجانب المصري إطلاق جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية، مؤكدًا على تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية في مواجهة أي خطر يهدد أمنها.

كما أكد الجانبان رفضهما القاطع للتدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية، مشيرين إلى استمرار التنسيق فيما بينهما في هذا الملف في إطار عضويتهما في اللجنة العربية المعنية بمواجهة التدخلات الإيرانية في إطار جامعة الدول العربية، ومشددين على أن أمن المنطقة العربية لا يمكن أن يتحقق إلا بوقف كافة محاولات التدخل في شئون الدول العربية من أي طرف إقليمي، والتزام جميع دول الجوار بمبادئ حُسن الجوار، والمصالح المشتركة وعدم التدخل.

ليبيا
أما بالنسبة لليبيا، فقد أكد البلدان دعمهما للمسار السياسي الشامل الذي تقوده الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية، مشددين على أن الاتفاق السياسي الليبي يظل الإطار الأمثل لمعالجة الأزمة الليبية، مؤكدين على دعم تنفيذ كافة عناصر المبادرة التي قدمها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة للوصول إلى حل سياسي يحقق أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية ويتيح لليبيا التخلص من كافة أشكال التطرف والإرهاب.

وفي هذا السياق، عبر الجانب السعودي عن تقديره للجهود التي قامت بها مصر لاستضافة اجتماعات الأطراف الليبية في مختلف أنحاء ليبيا التي أسفرت عن وضع رؤية شامل لحل الأزمة ودعم مؤسسات الدولة الليبية، ومكافحة خطر الإرهاب، كما أشاد بالاجتماعات التي تستضيفها مصر لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية ودعم الجيش الوطني وتمكينه من الاضطلاع بمسئوليته في الحفاظ على الاستقرار ودحر التنظيمات الإرهابية.

الدعم القطري للإرهاب
وأوضح الجانبان أن مبادئ حُسن الجوار ورفض كافة أشكال التدخل في الشئون الداخلية للدول أو نشر خطاب الكراهية والتحريض، هي المبادئ التي تأسس عليها القرار السيادي والتدابير التي اتخذتها الدول العربية الأربع المحاربة للإرهاب، التي يكفلها لها القانون الدولي، لمواجهة الدعم القطري للإرهاب والتدخلات القطرية السافرة في شئون الدول العربية.

مياه النيل
من ناحية أخرى، أكد الجانب السعودي أيضًا على تقديره الكامل لحقوق واستخدامات مصر من مياه النيل باعتباره شريان الحياة للشعب المصري، مطالبًا جميع الدول بمراعاة ذلك وعدم تعريض الأمن المصري لأية مخاطر.

الشق الاقتصادي
وفيما يتعلق بالشق الاقتصادي للزيارة تم في ختام المباحثات التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين للتعاون المشترك في إقامة المشروعات الاستثمارية، وفي مجال حماية البيئة والحد من التلوث.

وتهدف الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في مجال الاستثمار إلى دفع التعاون الثنائي في القطاع التنموي من خلال المشروعات الاستثمارية الضخمة بين البلدين، وتأسيس صندوق استثماري مصري سعودي بإجمالي مبلغ ١٦ مليار دولار لضخ الاستثمارات السعودية في تلك المشروعات في عدد من محافظات مصر، على أن يتم اختيار المشروعات من خريطة مصر الاستثمارية التي أعدتها وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بالتنسيق مع باقي الوزارات والهيئات الحكومية.

تحقيق التكامل

وقال السفير بسام راضي إن التعاون بين الدولتين الشقيقتين في هذا المجال يهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي والاستثماري على المستوى الثنائي بينهما بما يحقق مصالحهما المشتركة ويعود بالخير على شعبي البلدين، وكذلك على مستوى المنطقة لخلق تكامل إقليمي تنموي.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة أنه تم التباحث حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما الاقتصادية والاستثمارية منها، وتدشين المزيد من المشروعات المشتركة في ضوء ما يتوافر في البلدين من فرص استثمارية واعدة، خاصةً في مجال الاستثمار السياحي بمنطقة البحر الأحمر لتعظيم الاستفادة من الإمكانيات والمقومات السياحية الكبيرة لتلك المنطقة.

مدينة الإسماعيلية
وفي هذا الإطار قام الرئيس السيسي، والأمير محمد بن سلمان بزيارة مدينة الإسماعيلية لتفقد عدد من المشروعات القومية، بحضور كبار مسئولي البلدين، واستمعا في البداية إلى عرض من الفريق مهاب مميش حول المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الذي أوضح أن مشروع تنمية القناة سيحول مصر لمركز تجاري لوجيستي عالمي، منوهًا إلى ما يوفره من فرص استثمارية ضخمة في القطاعات الصناعية والخدمية والسياحية، ومشيرًا إلى الآفاق الواسعة التي توفرها فرص التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومشروع "نيوم" السعودي على ساحل البحر الأحمر، بحيث يصبحا قبلة للتجارة العالمية.

كما استمعا إلى شرح من اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الذي قدم عرضًا حول مشروع أنفاق قناة السويس وتطورات تنفيذها، موضحًا أنه جار التخطيط لإنشاء نفق خامس ليضاف للأربعة الجاري إنشاؤها، ومضيفًا أن عدد العاملين بالمشروع بلغ نحو ١٠ آلاف مهندس وفني وعامل، كما أشار إلى أن الهدف من الأنفاق هو ربط سيناء بباقي الجمهورية، وتعزيز حركة النقل والتجارة من وإلى سيناء.

الأنفاق
ثم تفقد الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان بعد ذلك الأنفاق أسفل قناة السويس، وتوجها إلى الضفة الشرقية للقناة عبر أحد الأنفاق الجديدة التي تم الانتهاء منها، والذي يبلغ طوله أكثر من ٣٠٠٠ متر، وتختصر الأنفاق الجديدة زمن عبور قناة السويس إلى ٢٠ دقيقة فقط، بدلًا من الانتظار على معديات قناة السويس وكوبري السلام لمدة قد تصل إلى ٥ أيام.

كما تفقدا مدينة الإسماعيلية الجديدة، التي تقام على مساحة ٢١٥٧ فدانًا بطول ١١.٣ كيلو متر وتقع في الشاطئ الشرقي لقناة السويس في المنطقة المواجهة لمدينة الإسماعيلية، وتتضمن مرحلتها الأولى توفير ٣٥ ألف وحدة سكنية متنوعة، في حين توفر المرحلة الثانية ٥٧ ألف وحدة سكنية.

جولة بحرية
ثم قاما بجولة بحرية في المجرى الملاحي لقناة السويس، بمشاركة عدد من القطع البحرية المتنوعة، وصولًا إلى منتجع الفرسان بمدينة الإسماعيلية، حيث افتتحا المنتجع، واستمعا إلى شرح من اللواء نبيل سلامة مساعد وزير الدفاع، الذي أوضح أن منتجع الفرسان يقع على مساحة ٣٨ فدانًا بمدينة الإسماعيلية غرب قناة السويس، ويعد مشروعًا سياحيًا متكاملًا، يتوفر به ملحق تجاري وتسويقي ومراسي سياحية عالمية، بالإضافة إلى نادي اجتماعي ثقافي رياضي على مساحة ٤٠ فدانًا، ومركز تجاري على مساحة ٥ أفدنة.

وفي إطار فعاليات زيارة ولي عهد السعودية، قام الرئيس السيسي وضيف مصر العزيز بزيارة دار الأوبرا المصرية، واستمعا إلى شرح من الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة عن دار الأوبرا ودورها المهم في الحياة الثقافية المصرية، كما شاهدا عرضًا خاصًا لمسرحية "سلم نفسك" من بطولة مجموعة من الشباب الهواة الدارسين بمركز تنمية الإبداع.

الأزهر الشريف
وقام الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان بزيارة الجامع الأزهر الشريف، وافتتحا أعمال ترميم الجامع الأزهر عقب اكتمالها، التي استغرقت أكثر من ثلاث سنوات، بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وعدد من كبار مسئولي البلدين.

وتمت عملية ترميم الجامع الأزهر بدعم من خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وبرعاية ودعم العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

أعمال الترميم
وتفقد الرئيس السيسي وولي عهد المملكة العربية السعودية خلال الزيارة أعمال الترميم التي شهدها الجامع، واستمعا إلى شرح من وزير الآثار والمسئولين بالأزهر الشريف حول الجامع الأزهر وتاريخ إنشائه، وعرض حول عدد من المشروعات الخاصة بالأزهر، فضلًا عن مراحل عملية ترميم الجامع الأزهر، والتي تعد أكبر وأوسع عملية لتطوير الجامع على مر تاريخه الذي تجاوز الألف عام، إذ شملت تغيير وتحديث البنية التحتية للجامع بشكل كامل، بما في ذلك الأرضيات والأثاث وشبكات الإضاءة والمياه والصرف والإطفاء والتهوية والصوت، وذلك وفقًا لأحدث المعايير والتقنيات العالمية وبخامات تماثل تلك المستخدمة في الحرم المكي، ومع مراعاة الطبيعة الأثرية للجامع الأزهر الشريف تحت الإشراف الكامل لوزارة الآثار.
Advertisements
الجريدة الرسمية