رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أول فريق كرة قدم نسائية في بني سويف.. 27 فتاة تتحدى عادات الصعايدة (فيديو)

فيتو

رصدت «فيتو» أول محاولة لفتايات محافظة بني سويف، لكسر العادات والتقاليد التي ترسخ في أذهانهن فكرة المجتمع الذكورى، 27 فتاة بمحافظة بني سويف، تمردن على ذكورية كرة القدم، وشكلن أول فريق للساحرة المستديرة، يستعد للمشاركة في الدوري الممتاز «ب» باسم نادي المعلمين، في سابقة هي الأولى من نوعها بأول محافظات خط الصعيد، ما يساهم في تغيير صورة الفتاة الصعيدية لدى أولياء الأمور الذين أصبحوا يتسابقون لإلحاق بناتهن في الفريق، ويحفزوهن على الاستمرار ويدعموهن في التدريبات والمباريات.


في البداية أكد أشرف أبو الليل، عضو مجلس إدارة نادي المعلمين، أن فريق كرة القدم النسائية هو أول فريق نسائى بالمحافظة، مشيرًا إلى أن الأهم من ذلك هو وجود الفريق، رغم العادات والتقاليد التي تتمتع بها المحافظة وتواجد مركز الشباب بين الكتلة السكنية، إلا أنه بعد تشكيل الفريق خلقت حالة جديدة بين الأهالي، وأصبح الفريق رقم واحد وينال تشجيع الجميع من الأهالي، ويخلق روح جديدة لصورة البنت في بني سويف.

وأشار أبو الليل، إلى أن الفريق يضم عناصر متميزة في كرة القدم النسائية، موضحًا أن الحالة التي خلقها الفريق داخل المحافظة تثبت أن الفتيات قادرات على تغيير الحالة الذهنية عن المرأة، وكذلك مكافحة التطرف والإرهاب، مشيرًا إلى أن النادي يقدم كل الدعم للفريق ولا يبخل بأى شيء، ودائم الدعم للجهاز الفني للفريق المتمثل في الكابتن سامح سر الختم محمد والكابتن محمد كمال.

وقال سامح سر الختم، المدير الفني للفريق، إن الفكرة بدأت منذ عامين تقريبًا بإعداد فريق كرة قدم نسائي بالمحافظة بهدف كسر العادات، وإطلاق حرية الفتيات في التعبير عن هواياتهن وأفكارهن وممارسة الرياضة، ونجحنا بالاشتراك مع نادي المعلمين في تحقيق الحلم، وعلمنا مؤخرًا أن التجربة ستنتقل خلال أيام ببعض أندية المحافظة.

ولفت «سر الختم» إلى أن الفريق يضم 27 لاعبة تقريبًا تتراوح أعمارهن ما بين 12 إلى 17 عامًا، اجتزن العشرات من المباريات الودية منها مباريات أمام «المقاصة والعبور وهرم سيتي وإيجلز» وحققنا الفوز في جميع مبارياتنا، لافتًا إلى أن مجلس الإدارة وافق مؤخرًا على تسجيل الفريق في اتحاد الكرة للمشاركة في الدوري الممتاز «ب» بداية من الموسم المقبل.

وطالب محمد كمال، المدرب العام للفريق، من اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة بدعم الفريق الذي يعتبر نواة لكرة القدم النسائية بالصعيد، مستعرضًا أهم المعوقات لديهم وهو الجانب المادي للإنفاق على الفريق، حيث أن نادي المعلمين وحده غير قادر على توفير النفقات للاعبات وتوفير مواصلات لهن وصرف مكافآت، لافتًا إلى أن الفريق سيلعب بالدوري الممتاز وسوف يواجه الفرق الكبرى، متابعًا: "لكن إمكانياتنا ضعيفة جدا، ونستعين بأعضاء مجلس الإدارة في الإنفاق وصرف مكافآت للاعبات من أجل استمرار الفكرة، موضحًا أن الفريق لم يتجاوز عمره العامين واستطاع أن يحقق نتائج كبيرة مع فرق بدأت من سنوات عديدة.

وأضحت «نورهان - 16 عاما» إحدى لاعبات الفريق، أنها انضمت للفريق منذ 7 أشهر، دون اعتراض أسرتها، وسط تشجيعهم لها وتنمية حبها لكرة القدم، التي كانت تمارسها في المنزل، وترى أنها تشبه لعب «أحمد فتحي» لاعب الأهلي ومنتخب مصر.

وقالت «أميرة عبدالفتاح - 16 عاما»: "بدأت من 6 أشهر مع الفريق، وأمارس عدة ألعاب رياضية بالمدرسة، واكتشفت حبي لكرة القدم، وأرى مهاراتي شبيهة بمهارات عبدالله السعيد لاعب الأهلي والأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب برشلونة الإسباني، مؤكدة إنها سعيدة بالتجربة، ورغم أن هذا الأمر غريب على المجتمع السويفي، لكنها وجدت دعما كبيرًا من أسرتها التي شجعتها كثيرا عندما وجدت لديها الموهبة".

وأضافت «شيماء -13 عاما» والتي تحتل مركز رأس الحربة في الفريق، أنها تشارك حديثًا مع الفريق، بعد أن اكتشفت موهبتها الشبيهة بمهارات وإمكانيات لاعب الأهلي أحمد الشيخ، ابن بني سويف، معبرة عن سعادتها لخوض التجربة، التي ستغير صورة الفتاة السويفية القادرة على صنع الكثير، كما تسعى لتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الكثير من أولياء الأمور الذين مازالت الفتاة لديهم تحتاج إلى رعاية ومرافقة.

وأوضحت «شهد محمد كمال» إحدى اللاعبات أن تلك هي أول تجربة لها في لعب كرة القدم، مضيفًا: «لكن كنت أحلم بذلك منذ طفولتى وعندما وجدت الفرصة لم أتردد لحظة واحدة وتمسكت بها وقمت بعمل الاختبارات وتم اختياري ضمن العناصر الأساسية بالفريق، والتدريبات لا تختلف عن تدريبات الفرق الأخرى من الرجال» ونتمنى أن نلعب بالدوري الممتاز، حتى نواجه فرق كبرى مثل «الأهلي والزمالك» مؤكدة على ثقتها في قدراتها في المنافسة في حال الصعود للممتاز.

وقالت «شيماء عبدالعظيم» والدة إحدى اللاعبات، إنها في بداية الأمر كانت تحضر لمرافقة ابنتها إلى الملعب، لكن لمرور الوقت أصبحت هناك ثقة كبيرة في القائمين على الفريق، وأصبح حضورها الآن هدفه الاستمتاع باللاعبات ومهارتهن، مؤكدة أنها لبت رغبة ابنتها ولم تعترض هي أو والدها، وسوف تدعمها حال لعب الفريق بالدوري الممتاز.
Advertisements
الجريدة الرسمية