رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شراكة تاريخية بين مصر وعمان.. السيسي في مسقط اليوم.. يلتقي السلطان قابوس.. يبحث تعزيز التعاون في مختلف المجالات.. يناقش توحيد الصف العربي.. وحل أزمات المنطقة وتحقيق مصالح الشعبين «على طاولة الحوا

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان قابوس

يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، زيارته إلى مسقط في أول زيارة رسمية للرئيس إلى سلطنة عمان، وتشهد الزيارة لقاء الرئيس مع السلطان قابوس بن سعيد وكبار المسئولين في السلطنة، حيث ستعقد جلسة مباحثات بين الجانبين لتناول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وتتناول المباحثات أيضا التشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.


وتأتي الزيارة في ظل حرص الرئيس على دفع وتدعيم العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والعماني، وتعزيز التشاور والتنسيق المستمرين بين البلدين بشأن مختلف القضايا الثنائية والإقليمية، بما يصب في صالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية بأسرها.

قمة مصرية – عمانية
وتشهد الزيارة لقاء الرئيس مع السلطان قابوس بن سعيد، وكبار المسئولين في السلطنة، حيث ستعقد جلسة مباحثات بين الجانبين، لتناول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وتتناول المباحثات التشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما يعقد الرئيس السيسي جلسة موسعة مع رجال الأعمال بالسلطنة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وتأتي الزيارة في ظل حرص الرئيس السيسي على دفع وتدعيم العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين المصري والعماني، وتعزيز التشاور والتنسيق المستمرين بين البلدين، بشأن مختلف القضايا الثنائية والإقليمية، بما يصب في صالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية بأسرها.

ومن المقرر أن يبحث الرئيس السيسي في الجولة تعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية مع مسقط وبحث مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصا عملية السلام في الشرق الأوسط ومكافحة التنظيمات الإرهابية.

تعزيز التعاون
ومن المقرر التأكيد على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والعماني، والحرص على دعم وتعزيز أوجه التعاون المشترك بين الجانبين في كافة المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية، وذلك انطلاقا من تحقيق المصالح المشتركة للشعوب الثلاثة واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن سرعة المضي قدما، في إتمام ذلك والعمل على حل أي معوقات تواجه المستثمرين بما يسهم في تشجيع الاستثمار المتبادل وتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج المشتركة.

وتتناول المباحثات المصرية العمانية سبل تعزيز العلاقات الثنائية وبحث التحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين والتعاون في مكافحة الإرهاب.

كما تتناول المباحثات سبل تعزيز العلاقات وبحث التحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين والتعاون في مكافحة الإرهاب.

وتبحث اللقاءات عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمة السورية، والتأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري، ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري.

فلسطين
وتستحوذ القضية الفلسطينية على جزءٍ مهم من المباحثات حيث يتم التباحث بشأن سبل كسر الجمود في الموقف الراهن والعمل على استئناف المفاوضات وفقا للمرجعيات الدولية ووصولا لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتشهد المباحثات الموقف في ليبيا، والتأكيد على أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وأبرزها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي، وصولا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.

وتتطرق المباحثات إلى الأوضاع في العراق، وتوافق الرؤى على أهمية دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على التحديات التي تواجهها بما يعزز أمن واستقرار العراق ويدعم التوافق الوطني بين مختلف أطياف الشعب العراقي.

وتتوافق القيادة المصرية مع قيادات سلطنة عمان على تكثيف التنسيق والتشاور على مختلف المستويات السياسية والأمنية بين البلدين تجاه الأزمات الإقليمية وتعزيز دور المؤسسات العربية كمدخل رئيسي لمعالجة أزمات المنطقة، والتأكيد على التضامن العربي.

والعلاقات العمانية المصرية ليست بالعلاقات الحديثة لكنها ضاربة في التاريخ القديم إلى ما قبل 3500 سنة الأمر الذي أدى إلى إنتاج تشابكات تجارية واقتصادية واسعة، تطورت مع الوقت وبعد قيام سلطنة عمان الحديثة إنتاج أهداف سياسية وإستراتيجية وروابط اجتماعية وثقافية واسعة، ومن ثم فإن تلاقي الأفكار والمواقف بين الدولتين تجاه قضايا المنطقة لم يأت من فراغ، بل كان للتاريخ والجغرافيا الأثر الكبير في بلورة مواقف مشتركة بين الدولتين.

وتمثل العلاقات المصرية العمانية محور ارتكاز مهم على الساحة السياسية العربية حيث يسعى البلدان دائما إلى سياسة حل كل الخلافات بالحوار والتفاوض كما تدعو إلى إحلال السلام والاستقرار إقليميا ودوليا، لكن مع تحفظ مهم أساسه عدم التخلي عن أي من الحقوق العربية عامة والفلسطينية خاصة، لذلك فإن للدولتين رؤية واحدة تستهدف تقديم أقصى دعم ممكن لنضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.

وتعكس العلاقات المصرية ـــ العمانية قدرا غير مسبوق من التفاهم والتنسيق السياسي المشترك والتعاون إزاء مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وتستمد هذه العلاقات قوتها من تعدد جوانب التعاون بين البلدين الشقيقين وتشعبها وعدم اقتصارها على جانب واحد.

المستوى السياسي
وعلى المستوى السياسي ترتبط مصر وعمان بعلاقات سياسية قوية بين مصر وجلالة السلطان قابوس فهناك تشاور وتنسيق مستمر بين البلدين في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ويقدر المسئولون العمانيون على كافة المستويات الدور الذي تلعبه مصر في حل الصراعات والنزاعات في المنطقة من أجل شعوب المنطقة.

ويتم التنسيق بين البلدين في كافة القضايا السياسية المطروحة على المحافل الدولية وقد قامت مصر بالمبادرة في هذا الشأن في موضوعات مثل مكافحة القرصنة البحرية ورئاسة الناتو، كما تدعم سلطنة عمان الترشح المصري لعضوية أي مناصب في المنظمات الدولية.

كما أن عمق العلاقات في كافة المجالات بين البلدين، كانت دافعا إلى التنسيق بينهما في المجالات السياسية والإستراتيجية والأمنية، وأن التشاور والتفاهم قائم بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية.

وبعث الرئيس السيسي برقية شكر للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ردا على برقية التهنئة التي كان قد بعث بها إليه بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية.

العلاقات الاقتصادية
كما أشادت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب بالعلاقات المصرية العمانية التي تنم عن خالص المحبة بين الزعيمين عبد الفتاح السيسي والسلطان قابوس بن سعيد التي ترجمت إلى خطوات عملية من نمو في العلاقات الاقتصادية والاستثمارية في مصر.

وثمنت اللجنة في بيان صدر في يناير 2017 قرار السلطان قابوس بالتوجيه لحكومته بتسهيل العقبات التي تواجه العمالة المصرية في السلطنة وأمر السلطان بدراسة المشروعات المعروضة من الجانب المصري لإنشائها بمصر ورصدت 250 مليون دولار للاستثمارات في مصر معربة عن شكرها للسلطان قابوس بن سعيد لمواقفه النبيلة تجاه مصر وشعبها منذ عام 1970 حتى اليوم.

وهنأت اللجنة السلطان قابوس بحصوله على جائزة الإنسان العربي الدولية لعام 2016 تقديرًا لجهوده العظيمة وإسهاماته النبيلة في مجال حماية ودعم وتعزيز حقوق الإنسان محليًا ودوليًا وعربيًا.

وأشارت اللجنة إلى دور عمان في اتباعها السياسة الهادئة والعقلانية والمحايدة للوساطة في حل القضايا العربية، مطالبة بضرورة تكثيف التعاون والتبادل التجاري بين البلدين.

زيارات متبادلة
وفي ديسمبر 2014 قام سامح شكري وزير الخارجية بزيارة لسلطنة عمان التقى خلالها بوزير خارجية عمان يوسف بن علوي، حيث يجري معه مباحثات تتناول العلاقات الثنائية وسبل تعميقها في مختلف المجالات والتشاور حول عدد من القضايا الإقليمية المهمة في منطقة الخليج والمنطقة العربية والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

وفي 13 مارس 2015 قام يحيى بن محفوظ المنذري رئيس وزراء عمان بزيارة لمصر، لحضور مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري.

وفي مارس 2015 قام أسعد بن طارق آل سعيد المبعوث الشخصي للسلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، بزيارة لمصر لحضور القمة العربية في دورتها الـ26، التقى به الرئيس السيسي.

بينما في يوليو 2015 قام وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي بزيارة لمصر، التقى به سامح، بحثا الجانبان تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل المزيد من تفعيلها وتعميقها في مختلف المجالات بما يتناسب مع مكانة البلدين وقوة العلاقات بينهما ويحقق مصالح الشعبين الشقيقين.

وفي 10 يناير 2017 قام سامح شكري بزيارة لعمان، استقبله الشيخ أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد الممثل الشخصي للسلطان قابوس سلطان عمان، حيث نقل له رسالة شفهية من الرئيس السيسي إلى السلطان قابوس.

وفي فبراير 2017 قام الدكتور الخطاب بن غالب الهنائي نائب رئيس مجلس الدولة العماني بزيارة لمصر، استقبله الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب.

التعاون المشترك
بينما في أبريل 2017 قام الشيخ سعد بن محمد سعيد المرضوف السعدي (وزير الشئون الرياضية بعمان) رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب والوفد المرافق له بزيارة لمصر لحضور اجتماع الصندوق العربي للأنشطة الشبابية والرياضية بمقر جامعة الدول العربية، استقبله خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، وبحث الجانبان سبل التعاون المشترك بين البلدين.

وفي نوفمبر 2017 قام وزير الخارجية، بزيارة إلى سلطنة عمان استقبله نظيره العماني يوسف بن علوي بن عبد الله، وعقدت مباحثات بين الطرفين، حيث ناقش الطرفان سبل التعاون بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ونقل شكري رسالة من الرئيس السيسي إلى السلطان قابوس.

الاستثمار
وجسدت اللقاءات بين المسئولين في مصر وعمان رغبة الحكومتين في استثمار علاقاتهما المتميزة في تنشيط الجانب الاقتصادي منها باعتبار أن السوق المصرية تعد من الأسواق الواعدة وأن عمان تنظر إلى مصر أنها إحدى المحطّات المهمة التي يمكن من خلالها إعادة التصدير للبلدان الأفريقية المجاورة.

كما تأتي هذه اللقاءات تفعيلًا للعلاقات التجارية بين البلدين وضمن اتفاقية التجارة العربية الكبرى.

وأشارت الإحصائيات إلى أن صادرات مصر إلى عمان تصل إلى 23 مليون جنيه بنهاية عام 2016، أما واردات مصر نحو تبلغ نحو 8 ملايين جنيه.

3 اتفاقيات للتعاون
وفي فبراير 2017 وقعت مصر وعمان، 3 اتفاقيات للتعاون الثنائي بين وزارتي القوى العاملة في البلدين، في ختام اجتماعات الدورة الـ13 من أعمال اللجنة المصرية العمانية المشتركة، التي عقدت بالقاهرة برئاسة سامح شكري، ووزير الدولة للشئون الخارجية العماني يوسف بن علوي.

وشهد الوزيران في الجلسة الختامية التوقيع على 3 اتفاقيات للتعاون الثنائي في مجالات الشباب والرياضة والطلائع، والتدريب العمالي بين وزارتي القوى العاملة، كما تم التوقيع على محضر اجتماع أعمال الدورة الحالية للجنة المشتركة.

الشركات العمانية
في مايو 2017 انعقدت بالقاهرة أعمال اللقاءات الثنائية بين الشركات العمانية والمصرية بهدف تعزيز التبادل التجاري بين البلدين التي تنظمها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات العمانية إثراء بالتعاون مع سفارة السلطنة بالقاهرة وشركة إيبيس المصرية المتخصصة في مجال إدارة الأعمال الدولية وخدمات الاستثمار.

وتجمع اللقاءات الثنائية بين الشركات العمانية والمصرية بهدف تعزيز التبادل التجاري بين البلدين يضم 25 شركة مصدرة من كبرى الشركات التجارية بالسلطنة و95 شركة مصرية مستوردة من كبرى الشركات الحكومية والخاصة.

وتتنوع الشركات العمانية المشاركة في هذه اللقاءات بين شركات متخصصة في أسماك السردين التونة والبسكويت وشركات الباستا والمكرونة وشركات المنظفات والعصائر ومعجون الطماطم والرخام والأخشاب والموبيليا وخراطيم البلاستيك والمراتب والأدوية ومنتجات الألبان وغيرها.

العلاقات الثقافية
كما أن العلاقات العمانية المصرية، ليست بالعلاقات الحديثة لكنها ضاربة في التاريخ القديم إلى ما قبل 3500 سنة، الأمر الذي أدى إلى إنتاج أهداف سياسية وإستراتيجية وروابط اجتماعية وثقافية واسعة، ومن ثم فإن تلاقي الأفكار والمواقف بين الدولتين تجاه قضايا المنطقة لم يأت من فراغ، بل كان للتاريخ والجغرافيا الأثر الكبير في بلورة مواقف مشتركة بين الدولتين.

كما شاركت مصر في مهرجان مسقط السينمائي 21-27 مارس 2016 حيث رحب بيان صادر عن سلطنة عمان بالمشاركة المصرية الرفيعة بمهرجان مسقط السينمائي الدولي - 2016، وقال إنه كعادته يشهد حفاوة بالغة بالفن والإبداع المصري، حيث تم خلاله تكريم نخبة من نجوم وكواكب مصر في السلطنة، وهم سمير صبري وبوسي وكريم عبد العزيز بالإضافة إلى تكريم اسم الفنان الراحل نور الشريف من مصر.

ووقعت كل من مصر وسلطنة عمان في 15 مايو 2014 مذكرة تفاهم للتعاون الإعلامي بين حكومة السلطنة وتمثلها وزارة الإعلام العمانية، والحكومة المصرية، وتمثلها الهيئة العامة للاستعلامات.

وتعد مذكرة التفاهم تفعيلا للاتفاق الثقافي المبرم في عام 1974 وبروتوكول التعاون الإعلامي الموقع في سنة 1983، تتضمن المذكرة توثيق أواصر التعاون الإعلامي وتبادل الخبرات للارتقاء بمهارات الكوادر البشرية والاتفاق على تطوير التعاون عبر عدة قنوات اتصال في مقدمتها: القيام بتبادل منتظم للأنباء والأخبار المصورة عن الأحداث الجارية في البلدين وإعطائها الأفضلية في وسائل النشر والإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وكذلك المواقع الإلكترونية إضافة إلى تبادل الدراسات والمعلومات.

وتنص المذكرة على دعم الإنتاج المشترك للإصدارات المطبوعة والإلكترونية التي تلقي الضوء على العلاقات العمانية - المصرية في مختلف جوانبها سواء التاريخية أو المعاصرة.

كما اتفق الجانبان على تقديم التسهيلات اللازمة للباحثين والمتخصصين للحصول على الخبرات والمهارات الإعلامية ويجوز للطرفين إضافة مجالات أخرى من خلال القنوات الدبلوماسية.

وتمتلك مصر ثقلا ثقافيا وإعلاميا ملموسا في سلطنة عمان، ويلعب الأزهر دورا رياديا في القطاع الديني بسلطنة عُمان فهناك بروتوكول موقع بين الأزهر ووزارة الأوقاف والشئون الدينية العُمانية ويلتقي ممثلوها في إطار اللجنة المشتركة.
Advertisements
الجريدة الرسمية