رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هيثم دبور يتناول تاريخ شخصية «السياسي» في السينما على «إينرجي»

السيناريست هيثم دبور
السيناريست هيثم دبور

تناول السيناريست هيثم دبور، شخصية السياسي في السينما المصرية بتنويعاتها المختلفة، في حلقة اليوم من برنامجه "ليل داخلي" على راديو "إينرجي".


وقال "دبور" إن أول تعاون لعادل إمام مع المؤلف يوسف معاطي كان عام 1999 في فيلم "الواد محروس بتاع الوزير" وهو إخراج نادر جلال، وقدم فيه "إمام" دور الرجل الفهلوي الذي لا يجيد القراءة والكتابة ويعمل في مكتب كمال الشناوي، الوزير الفاسد، ويختلف معه خلافا بسيطا، وعلى إثره يرشح نفسه في مجلس الشعب، لكي يمتلك السلطة التي تمكنه من مراقبة واستدعاء الوزير الفاسد كمال الشناوي.

وأضاف "دبور" أن عادل إمام ويوسف معاطي قدما شخصية عضو مجلس الشعب مرة أخرى في فيلم "مرجان أحمد مرجان"، حين رشح مرجان نفسه في الانتخابات أمام ميرفت أمين "جيهان مراد"، ليفوز بالانتخابات تمهيدا للمشهد الشهير "الفرخة ورغيف العيش"، وهو تقديم ساخر لشخصية البرلماني.

وأوضح أن آخر أعمال عادل إمام مع شريف عرفة كمخرج، كان عام 1996 في فيلم "النوم في العسل"، وكان ارتباط الفيلم بأعضاء البرلمان ممثلا في مشهد رئيس مباحث العاصمة حين يفشل في إقناع المسؤولين بوجود وباء يمكنه التأثير على الأجيال القادمة، فيقرر أن يصطحب المتضررين ليسيروا في شارع مجلس الشعب ويرددوا "آه".

وأضاف أن التقديم الكوميدي للبرلماني حضر أيضا في فيلم "في محطة مصر"، في شخصية لطفي لبيب الذي أخفى خبر زواج ابنته من مندوب بيع، استعدادا لإقامة مؤتمر شعبي.

وأردف "دبور" أن الكاتب وحيد حامد قدم شخصية السياسي في أكثر من فيلم، منهم "عمارة يعقوبيان" الذي كتب السيناريو والحوار فيه عن رواية علاء الأسواني، وتتضمن العمل شخصية الفنان نور الشريف، في دور "عزام" الذي تحول من ماسح أحذية لشخص يمتلك نصف محال مجلس الشعب، ثم يرغب في امتلاك السلطة والنفوذ ويقابل خالد صالح في مشهد يحمل جملا حوارية بها فلسفة كبيرة حول طريقة تفكير أهل السياسة والسلطة في هذا الوقت.

وأكد أن فيلم "طيور الظلام" هو درة التاج بالنسبة لأعمال وحيد حامد، ويحكي قصة اثنين من المحامين أحدهما ينتمي لتيار ديني والآخر يرتمي في أحضان الحكومة، والاثنين يحتميان بالمال والدين والسياسة من أجل السياسة.

وخصص "دبور" جزءً من الحلقة للحديث عن الفنانين الذين شاركوا في العمل السياسي بالفعل لا في أدوار فنية، موضحا أه في عهد أنور السادات وعقب إنشاء مجلس الشعب والشورى، قدم السادات مبادرة ذكية واختيار محمود المليجي عضوا بمجلس الشورى، وكان وقتها المجلس مقتصرا على رجال السياسة والأحزاب دون وجود لفنانين أو شخصيات عامة، مشددا على أن وجود فنان يعتبر تمثيلا لفئة مهمة بمشاكلها واحتياجاتها، وقد استمر المليجي بالمجلس حتى وفاته عام 1983.

وأشار "دبور" إلى أن مبارك سار على نهج السادات وعين محمد عبدالوهاب موسيقار الأجيال، والذي كان مشتبكا مع العمل السياسي دائما، وقد حصل على لقب لواء عام 1979 وعزف السلام الوطني الجمهوري بالبدلة العسكرية.

وقال إن أمينة رزق أيضا عيُنت عام 1991 في مجلس الشعب بعد وفاة عبدالوهاب، وهي أول سيدة ممثلة تصبح عضوة في المجلس بعدما نالت وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، وبعدها تم تعيين الفنانة مديحة يسري.

وشدد في نهاية الحلقة على أن الأفلام السياسية في مصر دائما ما تمس السياسة، إلا أنه لا يوجد عمل بالكامل يكشف كواليس سياسية على غرار مسلسل "هاوس أوف كاردز" الأمريكي.
Advertisements
الجريدة الرسمية