رئيس التحرير
عصام كامل

محافظ قنا: ملف التعديات هو الأصعب.. ومستمرون في الإزالات بغير توقف

فيتو

  • أنجزنا 76 مصالحة ثأرية
  • تغيير مدير المستشفى «قفط» بسبب سوء الخدمة الصحية وسنعيد الانضباط له
  • فتح المجال أمام الشباب للشراكة مع المحافظة في زراعات النخيل 
  • ازدواج طريق «قنا - نقادة» خلال 2018
  • افتتاح أكثر من 10 مشروعات جديدة خلال الفترة المقبلة
  • ازدواج طريق قنا سوهاج الغربى الصحراوى خفض نسبة الحوادث عليه من 37% إلى 5% خلال آخر 6 أشهر
  • «الجزيرة» أول محطة للوقود بالغاز الطبيعى 
  • بوابة إلكترونية جديدة مجهزة بكمين شرطة في قنا الجديدة
  • تخصيص قطعة أرض بفرشوط لإقامة تجمعات صناعية على غرار الصالحية
  • ممشى تجارى مكون من 50 باكية جديدة للشباب في «بسمة الشمال»
  • 50 محلا تجاريا جديدا هدية لشباب المحافظة و186 مليون جنيه قروض بفائدة ميسرة


حوار: هبة محمد عبد الحميد
اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، أحد كبار مسئولى هيئة الرقابة الإدارية سابقًا، ومن الشخصيات الحادة في تطبيق القانون، تعرض لحروب كثيرة في الفترة الأخيرة من أصحاب الجاه والنفوذ بسبب صرامته في تنفيذ القانون خاصة فيما يتعلق بإزالات ظلت على مدار سنوات بعيدة عن أيدي السلطة، واستطاع خلال السنوات الماضية حل مشكلات قطاعات الصحة والصرف الصحي ومياه الشرب وتطوير شبكة الطرق وإعادة تشغيل عدة مشروعات كانت متوقفة ولا يزال الشارع القنائي يحتاج للكثير ويطالب بالمزيد.

"الهجان" فتح لنا أبواب مكتبه وبرفقتنا نماذج مختلفة من الشارع القنائي للحديث عن الكثير من المشكلات والهموم والملفات الشائكة والإعلان عن مفاجآت عدة ومشروعات جديدة لأبناء المحافظة.

توصيل الغاز الطبيعي لجميع قرى ومراكز المحافظة في 2018
وكان أول ملف على مائدة الحوار مع محافظ قنا هو الغاز الطبيعي، حيث تم توصيله لمدينة قنا وقبلها إلى مدينتي نجع حمادي وقوص ودشنا وتعاني الكثير من باقي المراكز من عدم توصيله إليها، وكان السؤال.. ماذا عن باقي المراكز والقرى التي لم يدخلها الغاز الطبيعي حتى الآن وعددها؟
بكل هدوء رد "الهجان" بالقول: "الغاز دخل دشنا وقوص ونجع حمادي في مصانع السكر والفيبر بورد". وقبل أن نبادر بالسؤال عن باقي المراكز فاجأنا بالإجابة قائلًا: "إننا بدأنا حاليًا بالعمل في مدينة قنا التي تخطت 40 ألف وحدة"، لافتًا إلى أن ما تحقق في مدينة قنا 3 أضعاف ما تحقق في المراكز السابقة.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد ليكمل قائلًا: "قمنا بالتنسيق مع الري وشركة الغاز كي نتمكن من توصيل الغاز من شرق قوص إلى مدينة نقادة وبدأت قفط في التوصيل حاليًا وفي مدينة الوقف تم عمل محطة تخفيض الضغط هناك "المحبس الرئيسي لتوصيل الغاز"، معلنًا أنه جار تخصيص قطعة أرض لتوصيل الغاز لفرشوط وأبوتشت وهذه نقلة كبيرة لدخول جميع مراكز المحافظة.

ومضى يقول: "إننا نسعى في خلال الفترة المقبلة لأن يدخل الغاز الطبيعي إلى المناطق الصناعية بمنطقة "هو" ومنطقة "قفط"، وشرحت الأمر لوزير البترول وهو يقوم بدراسته حاليًا، لافتًا إلى أن التكلفة ستكون عالية وكان مقترحا أن نقوم بإدخاله وبعد ذلك يتم تقدير الأمر لكل مستثمر جديد يدخل إلى المنطقة.

تراجع الحوادث إلى 5% بسبب تطوير شبكة الطرق
ملف الحوادث كان أحد الملفات التي حضرت بقوة على مائدة الحوار مع اللواء عبد الحميد الهجان، والتي كانت من أخطر الملفات خلال السنوات الماضية خاصة مع تزايد الحوادث بكثرة خلال الفترة السابقة على الطرق الصحراوية وخاصة طريق قنا نجع حمادي الذي شهد الكثير من الحوادث، المحافظ رد فيها بقوة قائلا: "إنني عرضت على المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء عدد الإحصائيات للقتلى والمصابين في الحوادث على هذا الطريق، وتم بالفعل ازدواج طريق قنا سوهاج الغربي الصحراوي بتكلفة 340 مليون جنيه بطول 140 كيلومترا"، مؤكدًا على تراجع نسبة الحوادث لتصبح ما يقرب من 5% في خلال الستة الأشهر الماضية طبقًا للإحصائيات الرسمية بعد أن كانت 37% والأخطاء التي تقع حاليًا إما من السائقين أو مخالفة شروط الأمن والمتانة للسيارات.

وسألناه عن محور قوص نقادة الجديد فرد قائلًا: "احنا بدأنا فعليًا في المشروع حاليًا والتي تجري ناحية قوص وهي المرحلة الأولى منه بطول 19 كيلو مترا ليربط بين الطريق الصحراوى الغربي والطريق الصحراوي الشرقي مصر أسوان الشرقي، وسيضم 15 كوبري منها 11 كوبري شرق النيل و4 كبارى غرب النيل و4 أنفاق باستثمارات تزيد على مليار جنيه وهذا سوف يحل الكثير من الأزمات وسيسهم في تنمية المنطقة سياحيًا واقتصاديًا، وسألنا عن العقبات التي واجهتكم مع المزارعين فرد قائلًا: "بالفعل كانت هناك بعض المشكلات مع المزارعين ناحية قوص ولكنني ذهبت إليهم للتفاوض لإنهاء تلك المشكلات وتم بالفعل حلها وجار حاليًا حل المشكلات مع المزارعين ناحية نقادة حتى يبدأ دق الخوازيق من الناحيتين، معلنًا عن ازدواج قنا نقادة الصحراوي الغربي وقنا والأقصر الصحراوي الشرقي.
ومضي يقول: "إننا قمنا بتطوير كوبري سيدي عبد الرحيم العلوي واستكمال وتشغيل كوبري المعنا، بالإضافة إلى كوبريي نجع حمادي وتم افتتاحهما من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي".

سألناه عن أصعب المشكلات في هذا الملف وهو كوبري قوص العلوي الذي شهد عقبات كثيرة خلال الفترة الماضية، فرد بكل جرأة قائلًا: "تأخر بالفعل كثير وهناك بطء في العمل ولكن قمنا بالعمل بقوة في هذا الشأن من خلال اجتماعات دائمة مع الشركة المنفذة والزيارات التي تمت مؤخرًا من قبل وزير النقل والتخطيط، بالإضافة إلى المتابعة الدائمة وإعطاء قوة دافعة للشركة لإنهاء الكوبري وسيكون افتتاحه خلال شهر ليخفف العبء على المواطنين".

وواصل حديثه عن تطوير شبكة الطرق القومية التي تمت في عهد الرئيس وهي ازدواج "قنا- سفاجا"، والتي يجري بها اكتمال رصف مدخله.
وصمت قليلًا ليتذكر أهم طريق في هذه الطرق وهو قفط القصير قائلًا: "سيتم إنجازه بإذن الله خلال الفترة المقبلة".

الصرف الصحي ومياه الشرب
وبالانتقال إلى أهم الملفات على المائدة سألنا اللواء عبد الحميد الهجان عن حل أزمات مياه الشرب والصرف الصحي في باقي المراكز والقرى المحرومة وكيف كان التعامل مع هذا الملف الخطير الذي يعد أحد شرايين الحياة المهمة؟
فأجاب بعبارات دقيقة قائلا: "نحن قطعنا شوطًا كبيرا في هذا الملف المهم وخاصة في بعض القرى التي كانت بها مشروعات متوقفة وبها أزمات والقرى التي كانت محرومة تمامًا من الصرف الصحي ومياه الشرب، ومن أهمها محطة النجمة والحمران التي استغرقت وقتًا طويلًا وتوسعات محطة صرف صحي قنا تم الانتهاء منها ونحن بصدد توسعات جديدة ونسعى للموافقة عليها خلال الفترة المقبلة ونحن نسير بخطى ثابتة في محطة مياه فرشوط وهي أول محطة تعمل بنظام تنقية المياه في المحافظة، وسوف تنتهي خلال أشهر بالإضافة إلى محطة صرف صحي فرشوط التي تم الانتهاء من المرحلة الأخيرة منها.

وواصل الحديث عن مشروعات الصرف قائلا: كان هناك مشروع الـــ5 قرى في قوص التي مولها الصندوق السويسري وتم الانتهاء بالفعل منها وتشغيل المحطة الخاصة بها على خط الطرد الرئيسي، مؤكدًا أن أغلب المشكلات التي كانت موجودة داخل قوص والمتعلقة بالصرف الصحي تم الانتهاء منها نهائيًا ولا يوجد سوى أشياء بسيطة وتم إسناد بعض الأعمال إلى شركة مياه الشرب والصرف الصحي ومنها تطهير بعض الخطوط التي تحتاج إلى هذا الأمر وهناك بعض التوسعات في محطة العليقات.

واستكمل الحديث عن محطات مياه الشرب وحل أزمات القرى المحرومة قائلًا: "إنه تم عمل بعض المحطات المدمجة التي حلت الكثير من الأزمات مثل الحجيرات والمخادمة وجار العمل في محطة المحروسة والتي سوف تعمل بطاقة 120 لتر /ثانية وهذه المحطة مثال للتعاون بين الأهالي والدولة وسيتم افتتاحها قريبا، بالإضافة إلى محطة السمطا والكراتية في قوص وسيتم عمل محطة تنقية في حجازة قبلي ومخطط أن يتم عمل محطة أخرى في حجازة بحري وتم تطوير محطة مياه نجع حمادي.

نقص مستلزمات وحدات الغسيل الكلى الصناعية
ملف الصحة وهو من أخطر الملفات ويحوي العديد من الأسلاك الشائكة بسبب بعض المستلزمات الطبية وملف المستشفيات التي لم يتم تطويرها منذ عشرات السنين، وأصبح الإهمال كالسرطان الذي استشرى في جسد الصعيد ليأكل معه الأخضر واليابس، وجاء اليوم الذي يتم استئصال هذا الورم الخبيث وتبدأ عمليات الإحلال والتطوير والتجديد.

في هذا الملف سألنا اللواء عبد الحميد الهجان "عن معاناة مرضى الكلى الصناعي من نقص بعض المستلزمات الطبية المتعلقة بهم وخاصة الكبسولات، فرد بكل حسم: "عندما يكون هناك نقص في أي مستلزمات طبية في أي مستشفى يتم الدعم مباشرة من المديرية أو الوزارة ويتم حل أي مشكلة حفاظًا على حياة المرضى".

هناك بعض المنشآت الطبية التي كانت متوقفة منذ سنوات سابقى، ما أهم هذه المنشآت؟ وكيف تم التعامل معها؟
يجيب: مستشفى قفط التعليمي كان في البداية مستشفى قفط المركزي وكان متوقفا والفضل في هذا الأمر يرجع إلى الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة الأسبق لإعادة تشغيله بعد أن كان متوقفا بسبب مشكلة في توصيلات الكهرباء والصرف الصحي الخاصة به، ورغم الظروف الأمنية في هذا الوقت إلا أن الوزارة ساعدتنا في إرسال أطقم للعمل وتم الانتهاء منه وتشغيله في وقت قياسي، ونقل تبعيته إلى هيئة المستشفيات التعليمية وتم إعلانه مستشفى تعليميا وأفصح الهجان عن عدم رضاه عن مستوى الخدمة بالمستشفى قائلًا: "الخدمة ليست على المستوى المطلوب" وتم التواصل مع المسئولين وتم تغيير مدير المستشفى ونحن بصدد إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي حتى يعود الانضباط ويتحقق الحلم في جعله مستشفى تعليميا على كافة المستويات.

وواصل الحديث عن ملف المستشفيات ليعلن عن تطوير أقسام مستشفى قنا العام والخدمات التي يقدمها في الفترة الأخيرة وتراجع نسبة التحويلات إلى مستشفيات المحافظات المجاورة، حيث تم إدخال وحدات العناية المركز للحالات الحرجة للكبار ووحدة العناية المركزة للأطفال وقسطرة القلب والرنين المغناطيسي وجهاز الأشعة المقطعية الذي يعد الأول على مستوى العالم ووحدة الغسيل الكلى والأطفال، بالإضافة إلى تطوير مستشفى حميات قنا والأعمال التي سيتم افتتاحها خلال الفترة المقبلة، وهناك إضافة أخرى جديدة في قطاع الصحة وهي المعمل المشترك، ومركز الأورام والأقسام التي سوف يتم إدخالها خلال الفترة المقبلة وستكون مفاجأة لأهالي قنا والمحافظات المجاروة لنا، بالإضافة إلى تطوير 3 مستشفيات بتكلفة نحو 750 مليون جنيه وتم تحويل مستشفى أبوتشت المركزي إلى عام وهذا يعد إنجازا مهما وتلبية لرغبة الأهالي الذي سعت الحكومة إلى تلبيته من خلال تنفيذ هذا القرار، ومن المقرر أن يتم إدخال باقي المستشفيات الأخرى خلال الفترة المقبلة وسيتم تطوير وتجديد مستشفى فرشوط أيضا.

وعن مفاجآت هذا الملف أعلن اللواء عبد الحميد الهجان أنه سوف يتم تطوير مستشفى الرمد خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى أننا ندرس إنشاء وحدة استقبال خاص بمستشفى قنا العام، وجار إعداد المكان المناسب، وتراودنا فكرة بناء دور ثان جديد بمستشفى قنا العام للتوسعة.

واستطرد قائلًا: إننا ننسق حاليًا مع مستشفيات الجامعة، خاصة أنها خلال الفترة المقبلة سوف يكون بها العديد من المنشآت الطبية التي سوف تقدم خدمات جديدة لأهالي المحافظة ومنها مستشفى الطوارئ الجديد ومستشفى الأطفال ومستشفى خاص للمرأة، مؤكدًا على أن جامعة جنوب الوادي تم دعمها بالعديد من المنشآت الطبية التي سوف تقدم خدمة مميزة لأهالي المحافظة.

وفي نهاية هذا الملف اعترف الهجان بشيء يخص الأطباء قائلًا: "هناك عجز شديد في الأطباء في المحافظة وسوف نقوم بعلاج هذا الأمر والدفعات الجديدة من كليات الطب والتمريض سوف تسهم في حل هذا الأمر أيضًا".

فرص العمل وشعار "مفيش وظايف حكومية"
ملف تشغيل الشباب من الملفات التي كان مطروحة على مائدة اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، وسألناه بوضوح ماذا قدمت لشباب المحافظة وكيف استطعت التغلب على شعار "مفيش وظايف حكومية" فرد علينا بالقول: "كانت لدينا عدة حلول مقترحة منها المشروع القومي للتنمية المجتمعية والذي قدم 186 مليون جنيه كقروض بفائدة ميسرة تم من خلالها عمل 3438 مشروعا ووفر 3861 فرصة عمل للشباب، بالإضافة إلى ملتقيات توظيف الشباب التي قامت بتشغيل عدد كبير من الشباب في عدة مجالات مختلفة.

وواصل الحديث عن عن مشروعات الشباب التي نفذتها المحافظة لتوفير فرص عمل للشباب، والتي كان من أهمها الممشى التجاري، معلنًا عن مفاجأة جديدة خلال الفترة المقبلة وهي عمل ممشى تجاري مكون من 50 باكية جديدة للشباب في بسمة الشمال وسيتم عمل مشروع آخر في دشنا على كورنيش النيل، وسوف يتم تعميم الفكرة على باقي المراكز لتوفير فرص عمل للشباب، بالإضافة إلى مصنع الملابس الجاهزة الجديد للسيدات ومصنع كليم ومعرض للمشغولات اليدوية بمنطقة المعنا، والذي سيوفر 1000 فرصة عمل للسيدات وسيكون هناك حضانة وعيادة طبية وكافة ما يلزم السيدات وهذا المصنع تم إنشاؤه على أرض مستغلة وتابعة للمحافظة، لافتًا إلى أنه سوف يعمم هذه الفكرة على كافة المباني غير المستغلة، وهناك مبنى تابع للصحة وسوف يتم الاتفاق عليه خلال الفترة المقبلة مع وزير الصحة للاستفادة منه أيضًا.

"المعنا" منطقة منتجة للمحافظة
وكان ملف منطقة المعنا المنطقة التي تحولت إلى منطقة مصدرة لجميع المنتجات الغذائية "سمك- لحوم- دواجن- ألبان" وغيرها من المشروعات الغذائية من صوبات تنتج خضراوات وفواكه ونخيلا يتم زراعته حاليا، سألنا محافظ قنا كيف يمكن الاستفادة من فكرة تعميم منطقة منتجة في قرى مراكز المحافظة لسد احتياجاتهم من كافة ما يلزمهم أو يتم التوسعة لتصدير المنتجات إلى باقي القرى في جميع المراكز؟ فرد علينا الهجان بهدوء شديد: "الإمكانيات المادية هي التي تحكمنا، ولا أفوت فرصة لعمل أي مشروع من مثل هذه المشروعات وأتركها ولذا حينما أتت لي الفرصة من جهاز التعمير، وتم العمل في محطة الألبان 1 وبعد أن بدأ يؤتي ثماره عملنا في مشروع الدواجن الذي كان متوقفا وحاليًا المجزر يعمل وبدأنا في تشغيل مشروع البيض ونسعى إلى التوسعة في مشروع السمك من خلال أي منحة لعمل حوضين للتربية حتى نتمكن من التوزيع على باقي المراكز.

وواصل الحديث عن مشروعات المحافظة ومنها زراعة النخيل والهدف من هذا المشروع إيجاد مصدر رزق دائم حال خسارة أي مشروع من المشروعات الأخرى الخاصة بالألبان، لافتًا إلى أن البلح الذي ستطرح من النخيل مرتفع الأسعار ونسعى إلى تخصيص 7 آلاف فدان خلال الفترة المقبلة لزراعة الولدة الخاصة بالنخيل وهذه الفكرة يمكن للشباب الاستفادة منها، ومن المقترح فيها أن يكون الشباب شريكا، شارحًا الفكرة بقوله: "سيكون كل شاب حارسا على فدان من هذه الزراعات ويكون ذلك بالشراكة مع المحافظة ويحصل هو على المكسب ونحن لا نسعى للربح إلا بشكل بسيط جدًا"، مشيرًا إلى أنه يوجد بهذا المكان بئر تم حفره ولا يستفيد منه أحد ويمكن الاستفادة منه في زراعة 50 فدانا على سبيل المثال والهدف من ذلك هو توفير فرص عمل للشباب ومسكن بسيط في المستقبل.

مناطق صناعية جديدة
وقبل أن يصل الحوار إلى المحطات الأخيرة مع الهجان، سألناه عن المناطق الصناعية الجديدة التي يمكن أن تم تخصيص أراض جديدة لها فرد قائلًا: "تم تخصيص قطعة أرض 24 فدانا بفرشوط و21 فدانا بقرية التراسمة لإقامة تجمعات صناعية على غرار الصالحية وجار تخصيص هذا الأمر في أبوتشت، بالإضافة إلى منطقة الحرفيين بنقادة التي تم وضع حجر الأساس لها منذ أيام.

وسألناه عن الاستثمارات الجديدة في المناطق الصناعية بقفط فرد قائلًا: "لدينا 5 تكتلات صناعية، تضم 63 مصنعا منها 17 منتجا، وفي قفط 61 مصنعا منها 36 منتجا بتكلفة تتعدى المليار".

المصالحات الثأرية "شق الثعبان"
ووضع الهجان يده في شق الثعبان كما يطلق الصعايدة على ملف الخصومات الثأرية وهو يعد من الملفات المعقدة والتي تحتاج إلى فك طلاسمه، وسألناه عن عدد المصالحات؟ وأخطرها؟ وكيف تعامل معه؟ فرد قائلًا: "كان من أصعب الملفات فعلًا وكانت النظرة الأصعب من الخارج أن ينظر إلى استمرار مثل هذه العادة في صعيد مصر حتى يومنا هذا، وكان لا بد من تغيير الثقافة والفكر المتأصل في الجذور الصعيدية وهذا تطلب منا جهدا كبيرا، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من 76 مصالحة ومن أصعب هذه المصالحات كانت "السالحوة والمخالفة" وهو من أكثر المصالحات التي أخذت وقتا طويلا منا، ونأمل الانتهاء من صلح قرية كوم هتيم في الفترة المقبلة".

مدارس قنا
ومن الملفات التي كانت مطروحة على مائدة اللواء عبد الحميد الهجان ملف التعليم، وسألنا عن أهم الآليات التي بدأتها المحافظة لتطوير نظم التعليم بالمحافظة؟ ورد بدوره قائلًا: "عند قدومي إلى محافظة قنا وجدت 10 مدارس تابعة لمشروع نيل متوقفة تمامًا وسعيت مع الجهات المنفذة لافتتاحها وكانت من مميزات هذه المدارس أنها في القرى 5 منها قرى قوص و5 في قرى دشنا وتم افتتاحها على مرحلتين ويوجد لدينا مدرستا "تحيا مصر 1" و"تحيا مصر 2" وتتبعان نظما متطورة من التعليم ويوجد لدينا المدرسة اليابانية وهناك بعض المدارس الخاصة، ومدرسة المتفوقين وهذا سيصب في نهاية الأمر في صالح التلميذ والطالب القنائي، بالإضافة إلى مركز مركز الموهوبين بمدينة قنا الجديدة.

التعديات وتنفيذ القانون
وقبل أن نصل إلى المحطة الأخيرة من الحوار كان لا بد لنا من السؤال عن ملف التعديات والحرب التي خاضها اللواء عبد الحميد الهجان على مدار سنوات عمله في المحافظة لإدارة هذا الملف الذي فتح عليه أبواب جهنم من قبل أصحاب الجاه والنفوذ لمنع إزالة التعديات على الأراضى فرد بقوة قائلًا: "من الملفات التي وجدت فيها الكثير من المشكلات والتي واجهتني فيه العديد من الصعوبات أيضًا ولكن هذا لن يوقفنا عن عملنا وخلال الفترة المقبلة سوف نقوم بالعديد من الإزالات".

ولم يكن ممكنًا أن ننهي الحوار مع اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، قبل أن نسأله عن آخر تطورات مشروع المثلث الذهبي، فرد علينا قائلًا: "المشروع على وشك الانتهاء فعليًا من البدايات الأولى، حيث تم الموافقة على إنشاء هيئة خاصة هي التي سوف تتولى إدارة المشروع وجار تشريح الأشخاص الذين سوف يتولون إدارته، بالإضافة إلى دعمنا الكامل سواء هنا في قنا أو محافظة البحر الأحمر".

وأنهى محافظ قنا الحوار بالمشروعات الجديدة التي سوف يتم افتتاحها والتي قاربت على الانتهاء ومنها إدارة مرور قفط ومبنى الحماية المدنية الذي كان متوقفا، ومستشفى دشنا المركزي وقصر الثقافة ومحطة مياه فرشوط ومحطة صرف صحي فرشوط وافتتاح ازدواج طريق سفاجا ومحطة مياه قنا الجديدة والصرف الصحي سيكون على نهاية العام والمعمل المشترك.

ولم ينس الهجان أن يزف لأهالي قنا بشرى طيبة تنفرد "فيتو" بنشرها لأهالي المحافظة وهي تشغيل محطة الجزيرة الجديدة بالغاز الطبيعي لتكون أول محطة بالمحافظة بها غاز طبيعي، بالإضافة إلى أنه سيتم إنشاء محطة وطنية جديدة بمفترق الطرق بطريق قنا سفاجا، وسيتم عمل بوابة إلكترونية جديدة مجهزة بكمين شرطة في مدينة قنا الجديدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشاركون في الحوار
الدكتور محمد رمضان العتماني، مدرس مساعد بكلية العلوم بجامعة جنوب الوادي، وحاصل على دكتوراه في الكيمياء العضوية، العمر 30 عامًا، وخريج الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي.

محمد أحمد حسين مترجم فوري ومدرس لغة إنجليزية بمدارس النيل المصرية بقنا، العمر 29 عامًا.

نهى رمضان عبد الله محمد محامية حرة وموظفة بالشئون القانونية بجامعة جنوب الوادي وحاصلة على ماجستير في القانون، العمر 23 سنة.

الدكتور ضاحي حمدان مدرس بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، العمر 38 عامًا.

دينا أحمد جاد الرب طالبة بكلية نظم المعلومات بجامعة الإسكندرية- قسم إدارة أعمال - الفرقة الثالثة، وتعمل في مجال العلاقات العامة والسوشيال ميديا بإحدى الجمعيات، العمر 22 عامًا.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية