رئيس التحرير
عصام كامل

سقوط التماثيل بميادين الإسكندرية في قبضة الإهمال (صور)

فيتو

تعد الإسكندرية العاصمة الثانية لمصر بعد القاهرة، كونها ذات تاريخ عريق، إلا أن هذا لم يشفع لها لدى المسئولين للحفاظ على القيمة التاريخية لتماثيلها، ليلقي كل مسئول بها اللائمة على الآخر بشأن تبعية تلك التماثيل والجهة المسئولة عنها.


تشهد ميادين المحافظة إهمالا ملحوظا في الاهتمام بالتماثيل، ويقول محمد توفيق، منسق الحملة الشعبية "تراقب الإسكندرية": إن تلك تماثيل باتت معرضة للانهيار بعدما طالها الإهمال، فتمثال محمد على بميدان المنشية، والذي شيد عام ١٨٧٢ على يد النحات الفرنسي جكمار وتكلف مليوني فرنك وقتئذ، أصبح عرضة لكل ألوان التشويه وسط حالة من اللامبالاة تسيطر على مسئولي المدينة.

وأضاف: أن المسئولين لم يتعلموا من تحطيم تمثال "كاتمة الأسرار" للفنان محمود مختار، وبدوا كما لو كان تاريخ المدينة لا يعنيهم.

وأشار عبد العزيز الشناوي، منسق حملة "تنمية غرب الإسكندرية"، إلى أنه لا يوجد اهتمام بهوية المدينة أو بتراثها وكل شيء ذي قيمة تاريخية أصبح مستباحا، فتمثالا سعد زغلول ونهضة مصر بمحطة الرمل يتعرضان للعبث خاصة من الأطفال رغم ما لهما من رمزية تاريخية، فالمسئولية تائهة بين الوحدات المحلية ومسئولي الآثار.

وأكدت مصادر بمنطقة آثار الإسكندرية، فضلت عدم نشر اسمها، أن التماثيل المشار إليها غير مدرجة ضمن الآثار أو التراث وهناك طلب مقدم لضمها الآثار خاصة تمثال محمد على وإبراهيم باشا، والمنطقة حاليا في انتظار رد وزارة الآثار بهذا الشأن.
الجريدة الرسمية