كواليس تعديل لائحة «الوفد» الداخلية

أثار مقترح تعديل لائحة حزب الوفد الداخلية الكثير من الجدل، بعد عرض بعض التعديلات من رئيس الحزب الدكتور السيد البدوى منذ عدة أيام، وقررت الهيئة العليا للحزب بأن تكون التعديلات من قبل الهيئة وتشمل النظر في لائحة الحزب كاملة، وليس بعض المواد فقط، فيما دعا الدكتور السيد البدوى قيادات المحافظات لعرض مقترحاتهم على اللائحة واجتمع بهم في مقر الحزب بمنطقة الدقي، بحضور السكرتير العام المستشار بهاء أبو شقة والمهندس حسام الخولي نائب رئيس الحزب.

محل خلاف
وقال البدوي إن تعديل لائحة الحزب مطلوب والهيئة الوفدية صاحبة القرار بالرفض والقبول، ونسعى الآن لمناقشة مقترحات تحديث اللائحة، لافتا أن التعديلات محل خلاف سيتم مناقشتها.

وأضاف البدوي، في تصريحات لـ"فيتو" سنناقش المواد التي عليها خلاف باستفاضة، ولا يوجد مانع من تعديل لائحة الحزب على الإطلاق، ولا توجد حاليا انتخابات محلية أو برلمانية، بالتالي هو أنسب وقت للتعديل.

وتابع كل مادة سيتم مناقشتها ولن يفرض أحد رأيه، لافتا إلى أن السكرتير العام هو الرئيس السياسي الذي يعبر عن الحزب ويترأس كل الأمانات، لافتا أنا عضو هيئة عليا منذ 30 سنة، وسيكون هناك نائب السكرتير العام ويحق للهيئة العليا سحب الثقة من السكرتير العام ويتولى نائبه مهامه.

المكتب السياسي
وتم استحداث المكتب السياسي للحزب ليكون مسئولا عن الخطاب السياسي للوفد، وهو اجتهاد شخصي مني، من الممكن قبوله ورفضه، مثلما حدث وتم إلغاء مجلس الحكماء، وأشار أنه تم وضع 10 اختصاصات للمكتب التنفيذي، ويتكون المكتب التنفيذي من المكتب السياسي والسكرتير العام ونائبه وأمين الصندوق، وعدد من قيادات الحزب بالمحافظات.

إسقاط عضوية المتغيب
وأوضح البدوي، حددنا تدرج العقوبات في تعديلات اللائحة حتى يعلم العضو عقوبته، مشيرا أنه تم تحديد شروط عودة العضو بعد إصدار قرار نهائي.

وأضاف البدوي تم استحداث مادة لتحديث صلاحيات رئيس الحزب، وأنه لا تنتقص من صلاحيات الرئيس تماما، وسلطات رئيس الحزب محدودة في اللائحة، ولا يستطيع أن يخرج عن قرارات المؤسسة، وتم استحداث مادة تقضي بإسقاط عضوية عضو الهيئة العليا، الذي يغيب 3 اجتماعات متصلة أو 6 اجتماعات منفصلة في العام دون عذر حقيقي.

علامات استفهام
كما صرح الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب أن مقترح لائحة حزب الوفد الجديدة لا يرقى ليكون معبرا عن أعرق حزب في مصر، وليس معلوم له أهداف أو نتائج ستؤديها عقب إقرارها.

وأكد "فؤاد" أن توقيت التعديل مبهم ويحتاج إلى تفسير، مشيرا إلى أن طريقة طرحها تنم عن تجاهل دور الشباب في الحزب حيث تلاحظ تجاهلهم في الحوار وهم الفئة الأحق بطرح رؤياهم؛ لأنها بمثابة دستور عملهم الحزبي في المستقبل.

وأوضح فؤاد أن تعديل اللائحة مر بعدة مراحل تشير إلى عدم وجود خطة واضحة، لافتا إلى أن تلك الأمور وغيرها من صراعات داخلية تشتت الحزب عن التواجد في الساحة السياسية على الرغم من وجود قامات وخبرات متميزة بالحزب داخل الهيئة العليا والتشكيلات المتعددة.