جلوبال ريسيرش: المخابرات الأمريكية تتجسس على شعوب العالم عبر الـ«سوشيال ميديا».. فيس بوك وتويتر وجوجل في دائرة الاتهام.. وعلاقات خبيثة تجمع «سي آي إيه» بشركات متخصصة

تتخذ وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" وسائل التواصل الاجتماعي للتجسس على المواطنين في جميع أنحاء العالم عبر محركات فيس بوك وتويتر وجوجل وفق ما ذكر مركز جلوبال ريسيرش البحثي، وتستخدمها كذراع لاستثمار تكنولوجي إلكتروني لتحقيق مصالحها في العالم.

مشروع مربح
ويعتبر التجسس على الأفراد مشروع مربح للغاية للشركات الخاصة التي تتعاقد مع وكالة المخابرات المركزية، وكالة الأمن القومي، والأمن الداخلي، ويشير تقرير لجنة النظم الأساسية إلى أن المعلومات الشخصية المتعلقة بملايين الأمريكيين التي تجمعها إحدى أكبر وكالات الإعلان في العالم تباع إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

التنبؤ بالمستقبل
وتقوم كل من وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أيه وجوجل بدعم شركة ترصد شبكة الإنترنت وتزعم أنها تستخدم تلك المعلومات للتنبؤ بالمستقبل عبر تجولها بعشرات الآلاف من المواقع الإلكترونية والمدونات وحسابات تويتر للعثور على العلاقات بين الناس والمنظمات والإجراءات والحوادث.

جمع البيانات
ولا تعتمد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على تجميع بيانات حول الأمريكيين فقط ولكنها أيضا تتجسس على المواطنين في جميع أنحاء العالم وتشكل محركات البحث على الإنترنت أيضا أداة للرقابة على وسائل الإعلام عبر الإنترنت ومن خلالها يتم تقويض حرية التعبير على وسائل الإعلام على شبكة الإنترنت بشكل روتيني من قبل جوجل.

تهديد الخصوصية
وتعتبر تلك الوسائل الاختراقية أحد أبرز التهديدات للخصوصية خاصة للمعلنين الذين يرغبون في تتبع كل ما يفعله المستهلكون على شبكة الإنترنت للحصول على معلومات شخصية بالإضافة إلى شراكة سي آي آيه مع شركات وكالات إعلانية عالمية في مشروع لاستخراج بيانات وسائل التواصل الاجتماعي منذ يناير 2009.

وتملك المخابرات الأمريكية أكبر قاعدة بيانات في العالم تتضمن لمحات فردية فريدة من نوعها بما في ذلك المعلومات الديموجرافية والمالية والشراء والتاريخ الجغرافي.