رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«البيهة البوابة».. قصص 3 نساء عملن حارسات لإعالة أسرهن (فيديو)

فيتو

لطالما كانت مهنة "حارس العقار" قاصرة على الرجال بمساعدة الزوجة، حتى وإن وقع على كاهلها غالبية المهام من نظافة العقار وسيارات السكان وجلب الطلبات من السوق، إلا أنه في الآونة الأخيرة أصبحت ظاهرة "السيدة البوابة" أمرا واقعا تلجأ إليه تلك السيدات لأسباب عديدة كوفاة الزوج أو مرضه، لتتمكن من الإنفاق على أسرتها.


التقت "فيتو" ثلاث سيدات حارسات عقارات بمنطقة الهرم، ليرون قصة كفاحهن بالتقرير التالي:

"أم هاشم عبد الغني" سيدة في عقدها السادس جاءت من الفيوم بعد زواجها إلى القاهرة، وأجبرتها تقلبات الزمان إلى العمل كحارسة عقار، فتروي قائلة: "قبل الشغل هنا في العمارة كنت بشتغل في مصانع الطوب الأحمر، بشيل رملة، ولما لقوني تعبت قالولي تفتحي كانتين في المصنع، فكنت بشتري عيش بخمسة جنيه وأعمل سندوتشات فول وطعمية للناس إللي بتشتغل، ولما رجع زوجي من سوريا بعد عشر تشهر تعبان، ورجله وارمة وعنده جلطة مش بينطق ولا بيحرك لا دراعه ولا رجله، ولما ملقناش فايدة من العلاج قلت لحد يجبلي عمارة أقعد فيها".

وتابعت: "في الأول الناس إللي نحوا اعترضوا لكن لاقيت عمارة واشتغلت فيها عشان أصرف على علاج جوزي معلش أكل العيش يعني أعمل إيه أسيبه لازم نوقف معاه زي ما وقف معانا، يعني ناكله لحم ونرميه عضم".

وأضافت: "جيت من عشر سنين أنا وراجلي وتوفي هنا لكن سكان العمارة قلتلهم أمشي قالوا متمشيش هتروحي فين وتتبهدلي وكده، أنت قايمة باحتياجات العمارة"، وأكملت: "بمسح سلالم العمارات، والعربيات وأجيب طلبات وقاعدة، أنا مليش مرتبات واللي بيدي بيدي قمته.. بلم 500 جنيه من العمارة، ولو بمسح السلم 5 أو 6 مرات باخد خمسين جنيه ولو مسحت عربية باخد خمسين جنيه".

وقالت الحاجة أم هاشم المكافحة من أجل أسرتها وأولادها: "معايا 4 بنات وجوز صبيان متجوزين ومعاهم أولاد لازم لما أروح زيارة أوديلهم حاجة، يعني أنا هاخد معايا حاجة بقول زي ما براضي ولادي يمكن ربنا يراضيني".

"نادية فتحي أحمد" في عقدها الخامس من بني سويف حارسة عقار منذ 26 عاما بنظرة تحمل عمق رغم بساطتها تروي ما يدر في قلبها وعقلها تقول: "إحنا مسكنا العمارة بنمسح سلمها ونلم فلوس عشرة جنيه من كل شقة، وملناش راتب شهري والعمارة لوحدها طبعا مش مقضياني والدنيا غلا فتحت مشروع الخضار ده عشان مفيش شغل، كنا بنشتغل في الأراضي الزراعية في بني سويف وجينا وبقالنا 26 سنة".

وتابعت: "زوجي عنده ستين سنة وبيشتغل على قد ما بيقدر"، مشيرة إلى أنها تتكفل بتلبية غالبية احتياجات السكان لتتمكن من إعالة أسرتها.

"زينب محمد السيد القصير" سيدة في عقدها الثامن تحكي قصتها والدموع ترقرقت في عينيها حكت ما لم تستطع الكلمات وصفه امرأة تمثل الصمود بهذه المهنة الصعبة، وتروي قائلة:" بقالي 45 سنة بقبض 200 جنيه بس في الشهر أنا كنت بشتغل في خفرة لما كان الخفرة بخمسة جنيه وعشرة جنيهات وصاحبة العمارة في السعودية ما بناخدش حاجة وعايشين على 500 جنيه معاش".

وتابعت: "في البداية كنت ببيع خضار وبط ووز وبخبز عيش لغاية ما السكان منعتني، أنا جاني السكر لا كان عند أمي ولا كان عند أبويا، دا جاني من الزعل.. بمسح العربية وأنا بالعكاز مرتين وثلاثة وباخد 75 جنيها بس".
Advertisements
الجريدة الرسمية