رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الاقتصاد الأسود سلاح إيران لدعم البرنامج النووي.. بيع المخدرات في أمريكا الجنوبية وسيلة لتمويل مشروع القنبلة الذرية.. غسيل الأموال بوابة تدبير ميزانية الأنشطة السرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وسط الحديث عن التدخلات الإيرانية الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط والدعم العسكري المقدم لحزب الله إلى الاستمرار في إنتاج الصواريخ الباليستية النووية، جاء الترحيب الدولي واسع بعد تقرير الأمم المتحدة وموقف الولايات المتحدة بشأن إمداد إيران ميليشيات الحوثي في اليمن بصواريخ، مطالبة بتحرك فوري لمحاسبة طهران على تصرفاتها، خاصة بعد تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني في مايو الماضي الذي قال فيها إن "طهران ستواصل برنامجها للصواريخ الباليستية"، معلنا تحدي العالم أجمع العالم.


الاقتصاد الأسود
موقف روحاني، يطرح التساؤل المهم: "كيف تمول إيران برنامجها الصاروخي رغم العقوبات الدولية؟

تحدثت تقارير عربية عن كيفية تمويل إيران لبرامجها النووية من خلال ما يسمى بالاقتصاد الأسود وهو مصطلح يطلق باختصار على الأنشطة الاقتصادية والتجارية غير القانونية، حيث أشارت بوابة العين الإماراتية في تقرير أعدته اليوم الجمعة عن تلك الأنشطة التي تعتبر أمريكا اللاتينية هي بوابة طهران وأذرعها لدعم وتمويل أنشطتها غير المشروعة، التي يرى مراقبون أنها كانت مصدرًا أساسيًا لتمويل البرنامج الصاروخي خلال فترة الحصار.

غسيل الأموال
البداية مع وزارة الخزانة الأمريكية التي كشفت عن عنصر تابع لأحد أذرع إيران "حزب الله" يدعى أيمن جمعة، إلى جانب 9 أفراد إضافيين و19 شركة من شركات أعمال متورطة في أكبر تخطيط لتهريب المخدرات في دول أمريكا اللاتينية طوال تاريخها، وذلك في يناير 2011.

أيمن جمعة، بحسب تحقيقات إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، متورط في عمليات غسيل أموال بمقدار 200 مليون دولار شهريًا من بيع الكوكايين في أوروبا والشرق الأوسط عبر عمليات جرت في لبنان وبنما وكولومبيا.

شبكة غسل الأموال التي كان يتزعمها جمعة لحساب إيران، كانت تتم عبر حسابات في "البنك اللبناني الكندي"، وهو ما أشارت إليه تقارير أمريكية سابقة.

شبكات الدعم المالي
وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها عن الإرهاب عام 2015، ركزت على شبكات الدعم المالي التي تحتفظ بها إيران عبر حزب الله في أمريكا اللاتينية.

الكونجرس الأمريكي بدوره فرض عقوبات في ديسمبر 2015، على المصارف التي تتعامل مع حزب الله، ضمن شبكة مصارف وبنوك أخرى وشركات تتعاون مع إيران، لها أنشطة في مجال تهريب المخدرات بأمريكا اللاتينية.

الاستخبارات المكسيكية والكندية في فبراير من العام الماضي، تمكنت من الكشف عن تحركات أفراد تابعين لإيران في أمريكا وبعض دول أمريكا اللاتينية؛ خططوا لعمليات تهريب وتفجيرات إرهابية، 3 منهم يحملون الجنسية الأمريكية.

جذور حزب الله
إيمانويل أوتولانجي، الزميل المشارك في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، قال للمشرعين في مجلس النواب بجلسة استماع في يونيو 2016 أمام الكونجرس، إن حزب الله له جذور قوية في البرازيل، وإن 7 ملايين شخص من أصول لبنانية يعيشون في البرازيل وولائهم لحزب الله، وذلك بحسب صحيفة "واشنطن تايمز".

الجدير بالذكر أن هذه التقارير والوقائع الحديثة، لها جذور منذ عام 2006، حيث أصدرت الأرجنتين مذكرات تتهم 8 مسئولين إيرانيين إضافة إلى أحد اللبنانيين، بالتورط في عمليات إرهابية بها.

وفي 2007 أصدر الإنتربول– بطلب من الأرجنتين- مذكرات حمراء لاعتقال 6 من المتهمين، لكن إيران لم تستجب للمذكرات الدولية.

وبالإضافة إلى ذلك نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في يونيو من العام الماضي أن شركات اللحوم والنفط الكبيرة في البرازيل وأوروجواي تستخدم للتغطية على عملاء إيران وجواسيسها.

إدانة دولية
وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي قد أكدت، أن سلوك إيران في الشرق الأوسط يزداد سوءًا ويؤجج الصراعات في المنطقة، وأن بلادها تسعى لتشكيل تحالف دولي لمواجهة خطر إيران.

وذكرت هيلي، خلال مؤتمر صحفي، أن إيران أساءت فهم الاتفاق النووي لأنها تنتهك القرارات الدولية وتعزز نفوذها عبر دعم وكلائها في الشرق الأوسط.

وقالت إن إيران تعتقد أن لديها ضوءًا أخضر للاستمرار في كل ما تفعله، مضيفة أن إيران اختبأت وراء الاتفاق النووي لتنفيذ أجندتها.

وذكرت المندوبة الأمريكية أن الدلائل أثبت أن الاتفاق النووي مع إيران لم يحسن أي شيء في الشق الأمني الذي يخصنا، مشيرة إلى إطلاق ميليشيات الحوثي صواريخ إيرانية المنشأ على العاصمة السعودية (الرياض) في 4 نوفمبر الماضي.

وعرضت هيلي لمجموعة من الأسلحة التي أمدت بها إيران مليشيات الحوثي في اليمن، داعية الدول الأخرى وأعضاء الكونجرس لمشاهدة الأدلة على أفعال إيران، التي تظهر انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة.

في سياق آخر، صادق مجلس النواب الأمريكي، على مشروع قانون يطالب مسئولي وزارة الخزانة الأمريكية، بتقديم تقرير للكونجرس حول المشتريات الإيرانية من الطائرات الأمريكية، وكيفية تمويل هذه المبيعات، ويشهد بأنها لن تساعد جهود إيران في نشر الأسلحة.

إطلاق الصواريخ
وكان تقرير سري قد عرض على مجلس الأمن أن خبراء أمميين عاينوا شظايا صواريخ أطلقت على السعودية تبين أن "مصدرها واحد"، مشيرًا إلى أن مصدرها قد يكون إيرانيًا.

Advertisements
الجريدة الرسمية