مدير روس أتوم الروسية بعد توقيع عقود الضبعة: أكبر صفقة في تاريخ الصناعات النووية.. بناء مرفق خاص لتخزين الوقود للمحطة.. تدريب المصريين على التشغيل والصيانة.. و٢٠٪ نسبة المكون المحلي للمشروع

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، توقيع العقود الرسمية النهائية لبدء تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية بقدرات إجمالية ٤٨٠٠ ميجاوات، مع شركة روس أتوم الروسية، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب زيارته للقاهرة اليوم.

ومن المقرر أن يبدأ التشغيل التجريبي لأول مفاعل نووي في المشروع بقدرة ١٢٠٠ ميجاوات في عام 2022، وفي عام 2023 سيكون التشغيل التجريبي للمشروع بعد تجارب المفاعل الأول.

وسيتم تمويل مشروع المحطة النووية بالضبعة بقرض روسي يبلغ 25 مليار دولار، ويتم تمويل المحطة على مدى 13 دفعة سنوية متتالية.

تدريب المصريين
في السياق ذاته، أكد أليكسي ليخاتشيوف، مدير عام شركة روس أتوم الروسية المنفذة لمشروع محطة الضبعة النووي بمطروح، أن الشركة ستقوم بتزويد المحطة بالوقود النووي الروسي وفقا للعقود الأربعة ببناء المحطة من أربع وحدات بقدرات إنتاجية ٤٨٠٠ ميجاوات من طراز 1200 – VVER طوال فترة التشغيل مما يضمن التكلفة التنافسية للطاقة الكهربائية لمدة 60 عاما.

وأضاف أليكسي ليخاتشيوف، أن شركة روس أتوم ستقوم بإعداد وتدريب الموظفين، وتساعد المصريين في عملية تشغيل وصيانة محطة "الضبعة" للطاقة النووية في فترة العشر سنوات الأولى من تشغيل المحطة.

وأشار إلى أن الجانب الروسي سيقوم ببناء مرفق خاص وتوريد حاويات لتخزين الوقود النووي المستنفذ، مشيرا إلى أنه سيتم تشغيل وحدة الطاقة الأولى لمحطة "الضبعة" للطاقة النووية سنة 2027.

التنمية الصناعية
أوضح أن محطة الضبعة للطاقة النووية ستكون حافزا لزيادة التنمية الصناعية في مصر، حيث ستشارك عشرات الشركات المصرية في عملية البناء، عند بناء الوحدة الأولى من محطة الطاقة النووية المصرية.

وأكد أن المكون المحلي لإنشاء المحطة النووية سيصل لـ20٪ على الأقل، وسيرتفع هذا المؤشر عند إنشاء الوحدات التالية.

وتابع بأن توقيع العقود النهائية لمشروع الضبعة النووي لإنشاء أول محطة نووية في مصر تعتبر صفقة قياسية في تاريخ الصناعات النووية العالمية.

وأوضح مدير عام شركة روس أتوم الروسية، أن القيمة الإجمالية للعقود الأربعة عشرات المليارات من الدولارات، كما أنها أكبر اتفاقية تصدير لمنتجات غير الخام في تاريخ روسيا. 

فترة تشغيل المحطة
وتابع: قدمنا لشركائنا المصريين اتفاقا شاملا يغطي كامل فترة تشغيل محطة الطاقة النووية لمدة من 70 إلى 80 سنة، مضيفا أن روس آتوم حاليا هي الشركة الوحيدة في العالم القادرة على تزويد العملاء بمجموعة كاملة من الخدمات في مجال الطاقة النووية السلمية، بالإضافة إلى أن تطوير الطاقة النووية في مصر مهم أيضا بالنسبة للاقتصاد الروسي.

وأكد أليكسي ليخاتشيوف، أن العشرات من شركات مجموعة روس أتوم سيكون لديها حجوزات قيمة كما أنها ستكون فرصة لإثبات مزايا التكنولوجيا النووية الروسية للمجتمع العالمي.

وأشار أليكسي ليخاتشيوف، إلى أن شركة روس أتوم تساعد الشركاء المصريين كجزء من عملية تنفيذ مشروع محطة "الضبعة" للطاقة النووية في تطوير البنية التحتية النووية وزيادة المكون المحلي وتقديم الدعم في مجال تدريب الموظفين الوطنيين وزيادة القبول العام للطاقة النووية بين الجماهير.