رئيس التحرير
عصام كامل

استقالات في البيت الأبيض بسبب أخطاء ترامب (صور)

فيتو

بالتزامن مع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني، يشهد البيت الأبيض بحلول عام 2018 استقالة جديدة لنائبة مستشار الأمن القومي دينا باول، لتضرب حكومة ترامب رقما قياسيا في عدد الاستقالات التي شهدتها خلال العام الأول لحكمه.


دينا باول

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن دينا باول، المصرية الأصل، والتي تعتبر أحد الأطراف الرئيسية في الجهود الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط، كانت تخطط دوما للبقاء لمدة عام قبل العودة إلى مسقط رأسها بنيويورك.

وعيّن مستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال "إتش.آر. ماكماستر" المصرفية الأمريكية من أصول مصرية دينا باول كأول مساعدة في له 16 مارس الماضي.

وينسحب مسئولون بالبيت الأبيض واحدا تلو الآخر، من إدارة ترامب بسبب القرارات الجدلية التي يتخذها منذ أن تولى منصبه أو بسبب مواقفه المنحازة للعنصرية والسامية.

شون سبايسر
   
وكان شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض، أول الذين قدموا استقالتهم في 22 يوليو اعتراضا على قرارات ترامب، إذا أنه استقال اعتراضا على إجراء تعديلات في فريق الاتصالات الحكومية، في أعقاب تعيين مدير الاتصالات في البيت الأبيض السابق، أنتوني اسكراموتشي من منصبه.

وقال «سبايسر» إن تعيين سكاراموتشي مخاطرة بـ«كثير من الطهاة في المطبخ» في إدارة الإعلام بالبيت الأبيض.

وأعلن ترامب في 22 ديسمبر الماضي تعيين مدير اتصالات اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري شون سبايسر، متحدثا جديدا باسم البيت الأبيض وإدارته المقبلة.


لجنة المصنعين الأمريكيين
كما استقال 3 مستشارين من "لجنة المصنعين الأمريكيين" في 14 و15 أغسطس، احتجاجا على عدم إدانة ترامب لعنصرية النازيين الجدد، على خلفية أحداث العنف التي شهدتها ولاية فرجينيا، حينما دهس رجل بسيارته مجموعة تحتج على مسيرة لعنصرين بيض في مدينة شارلوتسفيل، فيما أصيب 15 آخرون في اشتباكات بين الجانبين.

وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة «إنتل» للتكنولوجيا، بريان كرزانيتش، والرئيس التنفيذي لشركة أندر أرمور للمنتجات الرياضية كيفن بلانك، استقالتهما من اللجنة، لينضما إلى رئيس مجلس إدارة ومدير شركة «ميرك وشركاه» للأدوية كينيث فريزر، الذي أعلن استقالته من رئاسة اللجنة في وقت سابق من اليوم ذاته.

اللجنة الرئاسية للآداب
وقدم جميع أعضاء اللجنة الرئاسية للآداب والشئون الإنسانية التابعة للبيت الأبيض، استقالاتهم في 18 أغسطس احتجاجًا على تعليقات ترامب بخصوص أحداث مدينة شارلوتسفيل العنصرية.

دانيال كامين
كما قدم دانيال كامين الذي عمل كمبعوث لوزارة الخارجية الأمريكية منذ عام 2016 استقالته في 23 أغسطس، احتجاجا على رفض دونالد ترامب إدانة النازيين الجدد، حيث احتوى كتاب استقالته رسالة تحد مشفرة لإدارة البيت الأبيض الحالية.

سباستيان جوركا

وفي 26 أغسطس، قدم مستشار الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب سيباستيان جوركا استقالته، بعد أن تم تعيينه في 9 مارس من العام الحالي، معربًا عن عدم رضاه عن أداء إدارة ترامب، وكان قبلها قد وجه انتقادات لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.

كارل أيكان

وأعلن الملياردير الأمريكي كارل أيكان استقالته من منصبه كمستشار لشئون اللوائح المالية للرئيس الأمريكي في 19 سبتمبر، احتجاجًا على موقفه من أعمال العنف التي شهدتها مدينة شارلوتسفيل، بولاية فرجينيا الأمريكية.

وكان أيكان تم تعيينه في 22 ديسمبر من العام الماضي ليقدم المشورة لترامب.

من جهة أخرى، أقال ترامب بعض المسئولين الذين اعترضوا على قراراته الجدلية مثل إقالة وزيرة العدل بالوكالة سالي ييتس، أكبر محامية عن الحكومة الاتحادية، في 30 يناير الماضي، بعد أن رفضت الدفاع عن قوانين منع السفر على رعايا 7 دول ذات أغلبية مسلمة، وكذلك المسئول بالوكالة عن إدارة الهجرة والجمارك دانيال راجسديل لهذا السبب.

يذكر أن بعض التقارير الإعلامية تداولت خلال في الفترة الأخيرة أنباء حول احتمالية تقدم وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون باستقالته، وذلك لأسباب عديدة، من بينها موقف ترامب من الأزمة القطرية، فضلًا عن خلافاته المتكررة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومن أبرزها الموقف من الاتفاق النووي مع إيران.
الجريدة الرسمية