رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل مقتل عامل على يد صديقه في السلام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

جمعتهما الصداقة لأكثر من 15 سنة، حتى فرقهما الموت، ولكن هذه المرة كان أحدهما السبب في موت الآخر، على مشارف مدينة السلام بالقاهرة، عاشا صديقين سويا يأكلان ويشربان معا، ويعملان بنفس المجال.


وذات يوم اقترح م.م على صديقه ع.أ شراء سيارة معا، كل واحد منهما يدفع 20 ألف جنيه، تسهل عملهما في نقل الأشياء، توفيرا للوقت والمال، وافق الأخير إلا أنه لم يملك المال لمشاركة صديقه، وقال له أن يشتريها ويدفع عنه، حتى إذا توفرت معه الأموال ردها إليه، وافق الأول على طلبه في الحال، فالصداقة التي جمعتهما سهلت الأمور بينهما.

عمل الصديقان على السيارة لأكثر من عام، جنيا أموالا طائلة، حتى أصبحا يستطيعان شراء أكثر من سيارة، وبعد انتهائهما من العمل في أحد الأيام المتعبة، جلسا على المقهى يتناقشان ويتسامران، فطرأ على ذهن م.م أنه قد أقرض صديقه أموال السيارة، فقال له "امتى هترد الدين اللى عليك؟، انتاب ع.أ الدهشة وقال له أي دين تتحدث عنه، فذكره به، فضحك ساخرا، قائلا له: "انسى"، استشاط الأول غضبا، قائلا: تعبى، عايز تسرقه، فتدخل الأهالي للفصل بينهما، وأمامهم وعده برده خلال يومين.

مر اليومان، وع.أ، لم يظهر، اختفى، وأصبح لا يرد على مكالمات صديقه، خشية مطالبته بالمبلغ المالي، فعقد م. م العزم على الذهاب إلى صديقه للاطمئنان عليه ومطالبته بالأموال، ذهب إليه ووجده في بيته بمفرده، ولم يكن مريضا، تحدثا معا وشربا الشاي، وأثناء ذلك طالبه بالمال، رفض ع.أ رد الأموال، وهنا نشبت بينهما مشاجرة، قام على أثرها الأخير بمحاولة التعدى على الأول بسلاح أبيض، لكنه استطاع استخلاصها منه وقام بطعنه في البطن أكثر من مرة، حتى سقط في بركة دماء.

ارتعد المتهم، لم يكن يعلم أن المشادة الكلامية ستنقلب إلى جريمة قتل أعز صديق له، ماذا يفعل، سيواجه حبل المشنقة، سيخسر مستقبله وأهله، وبسرعة البرق طرأت في ذهنه فكرة التخلص من الجثة، وهنا أحضر سلكا كهربائيا وقام بتقييده ولفه جيدا، ثم وضعه داخل بطانية وحمله داخل السيارة التي من أجلها تجمعا ومن أجلها تفرقا، ثم ذهب به إلى منزل مهجور في منطقة مظلمة، ونزل من السيارة وحمله على كتفه والدماء تسيل خلفه.

مر الأهالي من المكان، شاهدوا دماء كثيرة تسير في خط واحد، تساءلوا دماء من هذه، هل يمكن أن تكون لحيوان ميت، أو لشخص مصاب، تعقبوا آثار الدماء حتى شاهدوا المتهم يلقي بجثة صديقه داخل المنزل، أمسكوا به وفتحوا البطانية ليجدوا رجلا ميتا وغارقا في دمائه.

على الفور قاموا بالإمساك بالمتهم، وأخطروا رجال المباحث التي أخطرت النيابة وأمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيق، وصرحت بدفن الجثة.
Advertisements
الجريدة الرسمية