رئيس التحرير
عصام كامل

البرلمان الأردني يخاطب برلمانات العالم لإثناء ترامب عن نقل السفارة

مجلس النواب الأردني
مجلس النواب الأردني

اعتبر مجلس النواب الأردني، توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة، يشكل ضربة للحق العربي الفلسطيني غير القابل للتصرف في المدينة المقدسة.


وحذر مجلس النواب الأردني في بيان أصدره اليوم الأربعاء، من تداعيات هذه الخطوة وخطورتها على المنطقة والإقليم وربما العالم بأسره، فالقدس تشكل رمزية تسكن قلوب ووجدان وعقيدة مليارات المسلمين والمسيحيين، ولا يمكن القفز عن أحلام وتطلعات الشعب الفلسطيني بقرار يمنح الاحتلال مجددًا بغير حق أرضًا مقدسة، مثلما مُنِح بغير حق ما سُمي وطنًا قوميًا لليهود في أرض فلسطين قبل (100) عام عبر وعد بلفور المشؤوم.

ورأى في القرار مدعاة لإحداث تطورات خطيرة في الشارع العربي عموما والفلسطيني خصوصا، ويؤجج مشاعرنا جميعا، وهو ما نحذر من تداعياته على المدى القريب.

ودعا المجتمع الدولي إلى الإنصات لتحذيراته من هكذا قرار خارج إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال النواب الأردني في بيانه: إن لهذه الخطوة، انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وستقوض جهود الإدارة الأمريكية لاستئناف العملية السلمية، وتؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين.

وأضاف: "نبرق لكل برلمانات العالم اليوم بأن هذه الخطوة تعد الأكثر خطورة على المنطقة برمتها إذا ما تمت، وتهدد بخلق فوضى لا يمكن تصور نتائجها، فالقضية الفلسطينية والقدس بشكل خاص تعد مفتاحًا لتعزيز الأمن والسلم في المنطقة، وأن أي حل يهضم حق الشعب الفلسطيني ويجور عليه سيسهم في اضطراب المنطقة برمتها".

ووجه الدعوة إلى البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماعات طارئة لاتخاذ موقف جامع لثني الإدارة الأمريكية عن توجهها.

وأكد المجلس أنه سيرسل برقيات عاجلة للبرلمانات الدولية الشقيقة والصديقة لتوضيح خطورة القرار وتداعياته الخطيرة على المنطقة برمتها، وحثهم لممارسة الضغوط على إداراتهم السياسية أملًا في استثمار نفوذهم ومراكزهم للتواصل مع الإدارة الأمريكية وجميع الدول ذات التأثير الفاعل لثني الإدارة الأمريكية عن اتخاذ هكذا قرار يشكل خطورة على مستقبل السلام في المنطقة.

وشدد على ضرورة أن يدرك العالم أن أي مساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، سيكون له آثار وانعكاسات ربما يصعب تفاديها، فحين يتعلق الأمر بأولى القبلتين وثالث الحرمين لن يمر هكذا على النحو الذي يقفز عن أحلام وتطلعات شعوب بأكملها، ولن يرضى الأردن التنازل عن شرف حمل أمانة الوصاية الهاشمية على القدس.
الجريدة الرسمية