رئيس التحرير
عصام كامل

الفزاعة الإيرانية تطارد إسرائيل.. تل أبيب تطالب بوقف النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان.. نتنياهو يحذر الأسد من عواقب التصعيد.. محاولات إيران لإقامة قاعدة وميناء بحري على شواطئ المتوسط ترعب تل أبيب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دائما ما تطارد فزاعة النفوذ الإيراني بالمنطقة إسرائيل وسط مخاوف عدة لحكومة نتنياهو؛ بسبب التمركز العسكري الكبير للقوات الإيرانية بسوريا، إلى جانب التخوف الإسرائيلي من إقامة قاعدة عسكرية إيرانية، ومحاولات إيران لممارسة ضغوط على الأسد؛ كي يسمح لهم بإقامة قاعدة جوية وميناء بحري على شواطئ البحر المتوسط في شمال سوريا.


تحذيرات نتنياهو
الإجراءات الإيرانية بالمنطقة جعلت نتنياهو يشعر بالخطر الكبير خاصة في ظل السكوت الأمريكي على تمدد طهران بالداخل السوري، وذلك ما جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي يبعث رسالة للرئيس السوري بشار الأسد عبر طرف ثالث، مفادها أنه "سيكون في خطر في حال سمح لتمركز عسكري إيراني على الأراضي السورية، حيث لفتت تقارير عبرية إلى أن رسالة نتنياهو للأسد، قال له فيها إن "السماح بتمركز عسكري إيراني في سورية سيدفع إسرائيل إلى تغيير سياسة "عدم التدخل" التي اتبعتها في سورية منذ اندلاع الحرب فيها".

إمكانية التصعيد
استمرار هذا الوضع القائم مع زيادة النفوذ الإيراني إلى جانب تضخم قوة حزب الله بجنوب لبنان، قد يدفع دولة الاحتلال لمزيد من التصعيد، حيث تناولت دراسة أجراها معهد الأبحاث القومي في جامعة تل أبيب الخطوط الإسرائيلية الحمراء بشأن التواجد الإيراني والقوات الموالية لإيران في سوريا، في ظل ما يتضح أنه تناول لمستقبل جنوبي سوريا من وراء ظهر إسرائيل، بما لا يلبي مصالحها الأمنية، وتخلص إلى ضرورة أن تكون إسرائيل على استعداد للعمل بمفردها على صد النفوذ الإيراني في سوريا، بكل ما ينطوي ذلك على إمكانية حصول تصعيد، خاصة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن مناطق خفض التوتر جنوبي سورية، والتي تتضمن تفاهمات بشأن نشر قوات إيرانية وقوات موالية لها في المدى الحدودي في الجولان غير المحتل، والذي أعلنت إسرائيل أنها لن توافق على التواجد الإيراني فيها، مشيرة إلى أن الحديث عن المرة الثانية، خلال الشهور الستة الأخيرة، التي يتم فيها تناول مستقبل جنوبي سورية بين روسيا والولايات المتحدة من وراء ظهر إسرائيل، بحسب الدراسة.

خطر لبنان
وبعيدا عن الخطر القادم من سوريا، فإن هناك خطرا آخر قادم من لبنان، وازدياد النفوذ الإيراني إلى جانب دعم حزب الله بالعديد من الأسلحة المتقدمة، حيث طالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية من مجلس الأمن الدولي، بضرورة النظر في زيادة النفوذ الإيراني في لبنان، وتزايد قوات حزب الله في جنوب لبنان "لأنها تشكل تهديدا لاستقرار إسرائيل".
الجريدة الرسمية