رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

توقف التبرعات لـ «أورام الإسكندرية» والمرضى يرفعون شعار «اخدم نفسك»

فيتو

تثبت أوضاع مركز أورام الإسكندرية، أن تصريحات مسئولي الصحة في واد ومعاناة المرضى في آخر، أمام مرض لعين يعيش أصحابه معانتي المرض وطول الانتظار في طوابير علاج، باتوا فاقدين الأمل في الحياة حتى الوصول إلى الدور المنتظر.


الأوجاع تلاحق المرضى في رحلة البحث عن "سرير بالمجان" بين أسرة مركز يستدل الباحثون عنه بتلال القمامة الطبية، الأمر الذي يهدد الأصحاء الذين تجبرهم ظروفهم على التواجد في المركز بالإصابة بالأمراض، ويقلل فرص الشفاء المتاحة لمن سقطوا في "فخ السرطان".

مركز أورام الإسكندرية، بدأ بتبرع من أسرة وزير الصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد، والتي كانت تتولى لسنوات عدة كافة النفقات التي تبقيه على قيد "تقديم الخدمة"، غير أن الدعم توقف خلال الفترة الماضية كما توقفت تبرعات رجال الأعمال، وأوقفت وزارتا الصحة والتعليم العالى دعمهما للمركز.

الرحلة داخل أروقة وغرف المركز تثبت وقائع الإهمال، فالشاب العشريني، محمد صابر، المصاب بورم في الغدة الليمفاوية، ودفعته ظروفه المالية إلى اللجوء لـ"المركز"، يؤكد أن المرضى يتولون مسئولية إحضار الأدوية، فلا طاقم تمريض موجود ولا رقيب يوقف تلك المهزلة، مشيرًا إلى أنه أصبح عاديًا مشهد "مريض يبحث بنفسه ويحاول وضع الحامل الحديدي الذي يحمل "عبوة المحلول"، أو يبحث عن وريد ظاهر يصلح لوضع "الكانيولا".

ويكمل "صابر": لا توجد بالمركز أية وسائل لراحة المرضى، فنجلس في طرقات متسخة، سواء للحصول على جرعة العلاج، أو لانتظار إجراء أشعة أو عمل تحليل ما، كما تنتشر بشكل لافت الحيوانات الضالة، داخل غرف المركز، وتحديدا في الغرف التي يتلقى فيها الأطفال جلسات العلاج.

وأضافت ياسمين محمد، إحدى المريضات: بعدما تعرضت لمتاعب في المعدة، كشفت التحاليل والأشعة أننى مصابة بورم في المبيض، ولجأت لمركز الأورام، والعلاج الكيماوي له مضاعفات كثيرة على المريض ويزداد الضغط العصبي للمريض خلال تلقى العلاج.

وأردفت: هناك عجز كبير داخل المركز في الأطباء والممرضين، وكثيرا ما ننتظر ساعات طويلة للحصول على العلاج بعد ازدحام المركز، بالإضافة إلى عدم توافر الأدوية بصيدلية المستشفى أو بالخارج ننتظر كثيرا للحصول على الأدوية اللازمة للعلاج.

وتابعت صفا محمد، ربة منزل: لدى طفلان، يتلقيان العلاج أحدهما في مركز أورام الكلى، والآخر في المعدة، وخلال فترة وجودي هنا تأكدت أن المركز يحتاج أجهزة حديثة ودعما لهؤلاء المرضى.

سلوى على- موظفة، قالت: شقيقي يعالج في هذا المركز، وهناك إهمال من التمريض، فلا توجد أية إجراءات احترازية أو تعقيم، وهو يضع العلاج لنفسه لأخذ جرعة الكيماوي، كما أن المرضى كل اثنين على الأسرة أو في الطرقات، العلاج بات شحيحا في ظل نقص الإمكانيات المادية والإهمال الشديد.

ورد الدكتور علاء قنديل مدير مركز الأورام بالإسكندرية على شكاوى المرضى قائلا: المركز من أقدم المستشفيات بالشرق الأوسط ويتواجد منذ عام ١٩٤٢، ويشمل كل ما يتعلق بمرض الأورام من تشخيص وعلاج وهو متاح مجانا لجميع المرضى ويتبع كلية الطب جامعة الإسكندرية، ويتم عمل قرارات لعلاج المريض على نفقة الدولة لتوفير العلاج سواء كان إشعاعيا أو كيميائيا.

وأضاف: يتم استقبال ٢٦٠٠ حالة جديدة سنويا، ويتردد على المركز 10 آلاف مريض، ولدينا القدرة على استيعابهم، والمركز لا يعانى عجزا في عدد الأطباء، لكن في الأدوية، فنلجأ للتبرعات من خلال الجمعيات المشهرة بوزارة التضامن، وهناك جمعيتان مشهرتان لجمع الأدوية للمرض، بالإضافة إلى شراء الأجهزة بصفة منتظمة لتحديث القسم، والتي يأتى من خلال الجامعة والتبرعات"، مشيرا إلى أن إدارة الجامعة توفر أكبر قدر من الخدمات لنا، إلا أن نعتمد على تبرعات رجال الأعمال والمجتمع المدنى، وبها نشتري أجهزة لعلاج المرضى وتوفير الأدوية.

وواصل: هدف المركز توفير كافة الأدوية للمرضى والتعامل معهم بصفة آدمية، وما يقع من تجاوزات بين المريض والطبيب لا تتعدى حالتين خلال العام، ويتم التعامل معها.
Advertisements
الجريدة الرسمية