رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«كارت ذكي» جدا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بحكم سني الذي تعدى الستين، ووجود عدد من الأولاد والأحفاد، فأنا –وأعوذ بالله من كلمة أنا- لا أطلب لنفسي شيئا، وكعادتي –التي كادت تنقطع- أهتم بالآخرين الأصغر سنًا والأكثر شبابًا وحيوية.


الحكومة الحالية عملت الكارت الذكي المدفوع مقدمًا للكهرباء وآخر للمياه.

لكن ما أخشاه أن تقوم الحكومة بإنتاج كارت ذكي لممارسة الزوج العلاقة الحميمة مع زوجته، بحيث تقرر لكل زوج عدد محدود من اللقاءات الحميمة مع زوجته، وهذا العدد المحدد مدعوم من الحكومة، وما زاد عن ذلك يخصم الرصيد من "كارته الذكي".

وكعادة هذا الشعب الظريف، المتحايل دائما على القانون، سوف يقوم بعض الأزواج بـ"تركيب" شريحتين أو ثلاث لزيادة "الشحن" بأسماء مستعارة للحصول على المزيد من الدعم الذي يذهب للأغنياء فقط.

وإذا سألت أحد هؤلاء سوف يقول: "أعمل إيه.. أنا متجوز اتنين"، هذا إذا كان الرجل "ديله عدل" وليس عطاطا ككثيرين نراهم في دوائر مجالات حياتنا.

المشكلة في هذا الكارت الذكي أنه سوف يفضح "النائمين في العسل"، وهؤلاء سوف يتباهون أمام زملائهم في العمل بقولهم إن معظم رواتبهم ينفقونها على هذه الكروت، وهم في الحقيقة "يا مولاي كما خلقتني".

المشكلة التي قد تواجه أحد الأزواج أثناء ممارسته العلاقة مع زوجته هي أن ينتهي الرصيد وهو في منتصف الطريق، ففي هذه الحالة يجب أن يحول له واحد من أقرب المقربين منه "رصيدا".

وبالطبع سوف يظهر نوع آخر من المشكلات أثناء العلاقة الزوجية الحميمة، وهي شراء كارت ينفد رصيده من أول مرة إذا كان الرجل قد تعاطي "حبة زرقاء" أو تناول وجبة جمبري "جامبو".

العرسان سوف يقدم لهما أهلهما وذووهما كروتا ذكية في الصباحية، بديلا للنقوط، هذا ما أتوقعه.

لكنني قلق للغاية من موجة جديدة للضرائب وضمان حق الدولة، من أن يصدر أحدهم قرارًا بتركيب عداد للأنفاس فوق الأنوف، وأن ما يزيد على 2000 نفس في اليوم تحصل عليه ضرائب أو تركيب عداد ذكي للـ....
أنت فاهمني طبعا!
Advertisements
الجريدة الرسمية