رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إيدز النخيل يهاجم مزارع الوادي الجديد

فيتو

أزمة كبيرة يواجهها مزارعو واحة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، وذلك بسبب ظهور سوسة النخيل الحمراء والمعروفة بإيدز النخيل والتي تتسبب في تدمير الثروة الزراعية.


محمد محمود من قرية "بدخلو" التابعة لواحة الداخلة، أكد أن قريتهم تعاني من انتشار سوسة النخيل الحمراء والتي ظهرت ودمرت عددا كبيرا من النخيل وأصبحت أزمة للمزارعين الذين يمثل لهم محصول البلح مصدر رزقهم الوحيد، مشيرا إلى أن أهالي القرى المجاورة لهم أصبح لديهم مخاوف كبيرة من انتقال هذه الآفة الضارة إليهم والتي لا يوجد لها علاج سوى قطع النخلة بالكامل وحرقها للتخلص منها.

وناشد "محمود" محافظ الوادي الجديد بضرورة التدخل وإنقاذ مزارعه من تلك الحشرة الضارة التي تكاثرت بشكل كبيرة وأصبحت المبيدات الزراعية لا تجدي معها نفعا فيما اضطر عدد كبير من المزارعين إلى قطع بعض نخيلهم والإحجام عن زراعة الفسائل الجديدة التي يتم غرسها كل عام.

سيد محمود مهندس زراعي من واحة الداخلة أكد أن سوسة النخيل الحمراء تهاجم جميع أشجار النخيل في جميع الأعمار، ولكنها تفضل الذي يقل عمره عن 20 سنة، حيث إن جذع النخلة يكون غضا وسهل الاختراق، وأخطر الإصابات التي تكون في قلب النخلة، حيث يتجدد جريد النخلة ويصعب اكتشافها مبكرا وخاصة في الأشجار العالية، وتعتبر هذه السوسة العدو الخفي لأنها لا تصيب إلا شجرة النخيل، حيث تقضي جميع نمو أطوارها داخل جذع الشجرة. والضرر الحقيقي الذي تحدثه هذه الآفة للنخلة هو موت النخلة، لافتًا إلى أن هذه الآفة تقضى سنويا على عشرات الأشجار من النخيل وظهرت مؤخرا بقرى مركز الداخلة.

من جانبه أكد الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد أنه يجرى حاليا تكثيف المرور الدوري على مزارع النخيل للتأكد من نظافتها وخلوها من الأمراض التي تصيب أشجار النخيل، مشيرًا إلى أنه تم حتى الآن الانتهاء من فحص 4265 نخلة بمركزي الخارجة والفرافرة ضد مرض سوسة النخيل والمعروف علميا بـ "إيدز النخيل"، بالإضافة إلى علاج 423 نخلة وإعدام 41 نخلة أخرى ويجرى حاليا استكمال المرور على باقى المراكز أخرى، لافتا إلى أنه يتم التعامل الفوري مع أي بلاغات بشأن ظهور هذه الحشرة بالإضافة إلى صرف المبيدات اللازمة للمزارعين.
Advertisements
الجريدة الرسمية