رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل حفل ختام منتدى شباب العالم.. السيسي يطلق إعلان شرم الشيخ للسلام والتنمية.. 9 توصيات هامة للمنتدى وتشكيل لجنة رئاسية للبدء فورا في تنفيذها.. تدشين مركز إقليمي لدعم ريادة الأعمال

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته مساء اليوم في الجلسة الختامية لمنتدي شباب العالم في شرم الشيخ، بحضور الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وعدد من السادة الوزراء وكبار المسئولين.


أرقام مضيئة

وقد استمع الرئيس في بداية الجلسة لعرض حول أهم ما تضمنه المنتدى من فعاليات، والتي شملت 46 جلسة شارك فيها 222 متحدثًا وأكثر من 3 آلاف مشارك من 113 دولة، حيث دارت النقاشات في المنتدى حول 5 محاور ذات صلة بقضايا الشباب مثل الإرهاب واللاجئين والهجرة غير المنتظمة، والتنمية المستدامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال، والحضارات والثقافات ودور الآداب والفنون في مواجهة الصراعات والحروب، وصناعة قادة المستقبل وتأهيل الشباب، فضلًا عن نموذج محاكاة مجلس الأمن.

وحرص الشباب المنظمون للمنتدى على توجيه الشكر للرئيس على رعايته للمنتدى وحرصه على المشاركة فيه.

مداخلات الشباب 

كما استمع الرئيس إلى كلمات من عدد من الشباب من عدة دول حول مشاركتهم في المنتدى، أعربوا خلالها عن اعجابهم الشديد بمصر، موجهين الشكر لها وللمسئولين المصريين على استضافة هذا الحدث الكبير الذي ساعدهم على تبادل الرؤى والخبرات مع أقرانهم من مختلف أنحاء العالم، وأعربوا عن أملهم في العودة مرة أخرى لمصر والمشاركة في المنتدى العام المقبل.

كما شاهد الرئيس فيلمًا تسجيليًّا حول تجارب عدد من الشباب الذين يمثلون نماذج ناجحة يقتدى بها في مختلف المجالات.

وقام الرئيس بتكريم عدد من الشباب المتميز من المبدعين، والمشاركين في مؤتمر شباب العالم من مصر ومن مختلف دول العالم.

كما حرص سيادته على تأكيد أن مشاركة الشباب من مختلف أنحاء العالم في المنتدى كان مصدر سعادة لكل المصريين، مشيرًا إلى أن المنتدى وما تضمنه من لقاءات وجلسات يعد بمثابة دليل للعالم على قدرة الشباب على الحوار والنقاش، حيث أتاح الفرصة لعصف ذهني حول موضوعات عديدة تهم الشباب.

وأشار الرئيس إلى حاجة مصر والعديد من الدول التي تعاني من الأزمات، للحوار والنقاش وإرساء مبدأ تقبل الاختلاف، مؤكدًا أن المنتدى ساهم في تفريغ الطاقات السلبية التي تؤدي إلى اليأس والإحباط وإعطاء طاقة إيجابية ودعوة إلى الأمل والتفاؤل، لكافة المصريين الذين يخوضون حربًا كبيرة ضد الإرهاب نيابة عن البشرية.

وأكد الرئيس أن الحضور الكبير والمكثف من الشباب من مختلف دول العالم يعد بمثابة فرصة لتجاوز تأثيرات ما يتم نشره في الإعلام من رسائل خاضعة للرؤى والمصالح، مشيرًا إلى رؤيته بأن النمو والتطور الذي تشهده وسائل الإعلام وشبكات التواصل سيؤدي في النهاية لتشكيل وعي أكثر رقيًّا وتطورًا.

كما أكد أن المنتدى أتاح المجال للحوار العملي وتبادل الرؤى، وهو ما تحتاج إليه المنطقة ومصر لمواجهة الأفكار الشاذة والمغلوطة، وذلك من خلال التواصل وتبادل الأفكار والعمل على البناء والتعمير.

وألقى الرئيس كلمة في هذا المناسبة:
وقال الرئيس: أتحدث لكم وإليكم اليوم في اليوم الأخير من فعاليات منتدى شباب العالـم.. وأنا كلي فخر واعتزاز بتلك النخبة المتميزة من شباب العالم.. الذي جعل من المنتدى حدثا عالميا بحق.. فلقد كانت أحداث وفعاليات منتدى شباب العالم متميزة ومتفردة في الشكل والمضمون.. وأتاحت لنا جميعا الفرصة لتبادل الرؤى والأفكار.. والاستماع لوجهات النظر المختلفة.

كما كانت فرصة عظيمة لمتابعة هذا التنوع الثقافي والحضاري الثري.. والذي دلل بلا شك على أن الحضارات تتكامل وتتآلف.. لتصنع الخير للبشرية.. ولا تتصادم أو تتصارع لمزيد من الحروب والنزاعات.

وقال: ولقد صنع الشباب على مدار الأيام الماضية أيقونة للحماس والنقاء.. وتفجرت طاقاتهم الإيجابية.. ومارسوا حوارا متفردا.. واتخذوا من النقاش وسيلة لتحقيق الذات.. والتعبير عن الرؤى والأفكار.

كما استعرضنا نماذجا شبابية ملهمة.. أمدتنا بالقوة في التمسك بالحلم.. الذي نتمناه لشبابنا وشباب العالم.. بمستقبل باهر أفضل من الحاضر.

وقال: إنني أنتهز هذه الفرصة لتقديم التحية والتقدير للجنة المنظمة لهذا المنتدى.. على هذا النجاح المبهر في التنظيم شكلا ومضمونا.

وأضاف: وقد كان يقيني حازما.. حين استجبت متحمسا لشباب وطني في دعوتهم لانعقاد هذا المنتدى.. حيث أثبتت التجربة أن الشباب - كل الشباب - قادرون على اتخاذ سبل اتخاذ القرار والحوار.. لإثبات الذات وتحقيق الطموح.

وقال: إن هذا العالم الممتلئ بالصراعات والنزاعات والحروب.. والذي يواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وبيئيـة ضخمة ـ لـن يجـد سبيـلا لمواجهتهـا ــ سوى بالاعتماد على طاقات الشباب وتعظيم الاستفادة منها.. وهم بمقدورهم يستطيعون صناعة طريق مستقبلهم.. من أجل عالم بلا عنف، أو جهل، أو مرض، أو فقر.. وهى ضرورة حتمية لا رفاهية للاختيـار فيهــا.

وتابع: أن انطلاق منتدى شباب العالم في دورته الأولى.. يعد بمثابة منصة تواصل بين شباب مصر والعالم.. ولقد تولدت لدى الدولة المصرية - بكافة مؤسساتها - إرادة حقيقية في تفعيل هذه المنصة، لضمان استمرار حالة التواصل الجاد والبناء وتبادل وجهات النظر.. وسنبذل كل الجهد لتطويرها والحفاظ عليها.

وقال: إن الحوار والاستماع للرأي والرأي الآخر.. يعد مكتسبا إنسانيا عظيما.. ووسيلة فاعلة لتحقيق الاستقرار والتنمية.

إن العالم بشبابه وبقدراتهم وتنوعهم في الكم والكيف.. يمثل قيمة إنسانية حقيقية يجب الحفاظ عليها وتوظيفها من أجل السلام والازدهار.. ولن يتحقق ذلك سوى بالتكامل بين الثقافات والحضارات.

وقال: كما أن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الحقيقي.. الذي يحقق عوائد مستقبلية ذات قيمة إنسانية وحضارية تتقدم بها الأمم وتزدهر.

وقال: إن سعادتي بكم بالغة.. وثقتي في حماسكم غير محدودة.. ورهاني عليكم لا يقبل التأويل.. وكم كنت منبهرا وأنا أشارككم الحوار.. وأستمع إليكم وأدون آراءكم.. وأتفاعل مع أنشطتكم المختلفة على مدار أيام انعقاد المنتدى.. والذي شهد نشاطا مكثفا من جلسات وحوارات ونقاشات.. ونموذجا لمحاكاة مجلس الأمــن الدولــى.

وقال: تحدثت إليكم بالصدق.. وتناقشت معكم بموضوعـية.. وحرصت على تكثيـف تواجدى بينكم.

وتابع: وقد كان حلمنا - شباب مصر وأنا معهم - بأن يصبح هذا المنتدى وسيلة فاعلة للنقاش.. تتحقق خلالها نتائج ملموسة وواقعية.

وأضاف: بالفعل.. فقد أفرزت نتائج الحوارات والنقاشات التي شهدها المنتدى مجموعة من التوصيات.. عملت اللجنة المنظمة على توثيقها ودراسة إجراءات تطبيقها وتفعيلها.

وقال: أعلن لكم اليوم من هنا.. من أرض السلام والأنبياء انحيازي الكامل لتلك التوصيات ورعايتها.. وإتاحة كافة وسائل وإمكانيات الدولة المصرية لتنفيذها.. وإطلاق إعلان شرم الشيخ للسلام والتنمية.. والذي ينص على القرارات التالية:

أولا: تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم.. وتحت الإشراف المباشر لمكتبي الرئاسي باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويل المنتدى إلى مركز دولي.. معني بالحوار العربي الأفريقي الدولي بين شباب العالم.. ويستهدف تفعيل آليات الحوار بينهم من أجل تحقيق السلام والتنمية.

ثانيا: تكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع كافة الأجهـــــزة المعنيـــــة بالدولــــــــة والمنظمات والمؤسسات الدولية.. وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة.. بتبني قرارات نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولي الذي نفذه شباب مصر والعالم.. والتوسع في تنفيذه في المنتديات القادمة على كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية.

ثالثا: تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم.. بالتنسيق مع أجهزة ومؤسسات الدولة.. بانعقاد المنتدى سنويا خلال شهر نوفمبر من كل عام بمدينة شرم الشيخ.

رابعا: تكليف وزارات الثقافــة، والآثـار، والتعلــيم العالي والبحث العلمي، والتخطيط.. باتخاذ ما يلزم لإنشاء مركز للتكامل الحضاري والثقافي.. يهدف إلى تفعيل آليات التعارف والتقارب الثقافي بين شباب العالم.. بهدف تحقيق مبدأ تكامل الحضارات والثقافات.

خامسا: تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالـــم.. بالتنسيق مع كافة أجهزة ومؤسسات الدولة.. لإنشاء المركز المصري الأفريقي للشباب.. والذي يهدف إلى توفير الرعاية للطاقات الشبابية.. من أبناء القارة السمراء في كافة المجالات.

سادسا: تكليف مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب بتنفيذ خطة للتبادل الدراسي والثقافي مع كافة الأكاديميات والمعاهد والمراكز التدريبية المناظرة لها وتخصيص عدد من المقاعد الدراسية بها كمنح مجانية للدارسين من الدول العربية، والأفريقية، والآسيوية، ودول أمريكا اللاتينية.

سابعا: تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم برئاسة الجمهورية.. بتشكيل لجنة خبراء من مختلف دول العالم.. لوضع إستراتيجية دولية لمواجهة قضايا الهجرة غير المنتظمة، والتطرف، والأمية، على أن يتم طرح الإستراتيجية للنقاش.. من خلال فعاليات ينفــذها المنتدى.. واعتبارا من بداية عام 2018.

ثامنا: تكليف وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمي والجامعات المصرية.. لإنشاء مركز إقليمي لرعاية الإبداع التكنولوجي.. يوفر الدعم العلمي والمالي للنابغين.. في مجال التكنولوجيا من الدول العربية والأفريقية.

تاسعا: تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم.. لاستضافة وفود شبابية من مختلف دول العالم.. لعقد ورش عمل وحلقات نقاشية على مدار عام 2018.. حول مختلف القضايا والموضوعات التي تم مناقشتها خلال المنتدى.. مع تفعيل كافة آليات التواصل  الحديثة لضمان توسيع قاعدة المشاركة في الحوار من الشباب حـول العـالـم.

عاشرا: تكليف رئاسة مجلس الوزراء وبالتنسيق مع الوزارات المعنية.. لإنشاء مركز إقليمي لدعم ريادة الأعمال.. وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهيـة الصغـر.

وقال إن الواجب علينا أن نستجيب لحلمكم.. وألا ندخر جهدا من أجل العمل.. كي نضمن لكم مستقبلا يليق بكم.. وعالما بلا إرهاب أو تطرف تأمنون فيه على حقكم في الحياة في عالم بلا جهل، أو مرض.. يكون فيه الإنسان قيمة مضافة للبشرية.

عالم مزدهر ومستقر بلا نزاعات، أو مشردين، أو لاجئين عالم يسوده العدل والاستقرار والمساواة.. وتنتصر فيه الإنسانية على دعاة الظلام والتطرف والعنف.

إن شباب العالم الذي يسعى لصناعة المستقبل.. يستحق منا أن نبذل من أجله كل الجهد في الحاضر.. وأن نشاركه في صياغة حلمه من أجل الإنسانية والحضارة.

وأخـيرا لن أقول لكم وداعا.. وإنما أقول لكم أهلا بكم في النسخة التالية من منتدى شباب العالم نوفمبر عـــام 2018.
Advertisements
الجريدة الرسمية