رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور.. أصحاب ورش النجارة: الدولار شرد العمال.. «تقرير»

فيتو

يعانى الآلاف من عمال ورش النجارة بمحافظة أسيوط كغيرهم من التشرد والركود وتردي الحالة الاقتصادية مع غلق الورش وذلك عقب الارتفاع الجنوني لأسعار الأخشاب وموادها الخام بأنواعها المختلفة بعد تحرير سعر الصرف وارتفاع أسعار الدولار، والذي أسفر عن تراجع حالة الإقبال على شراء منتجات الأخشاب من الأثاث وقلة تصنيع الموبيليا الجديدة.


يؤكد أحمد الشريف صاحب عدة ورش نجارة أن المحافظة تحتوى على أكثر من 5 آلاف ورشة حسب إحصاءات الغرف التجارية، وكانت تعمل بشكل جيد حتى اندلاع الثورة الأمر الذي أدى إلى انهيار تام في الاقتصاد المصري خاصة في العامين الماضيين التي قفز فيها الدولار مما أدى إلى إغلاق أكثر من 500 ورشة في مدينة أسيوط فقط مشيرا إلى إغلاقه ورشتين.

وأضاف الشريف أن الأمر لم يتوقف عند إغلاق عدد من الورش وإنما تشريد أكثر من ألفى عامل فمنذ عدة سنوات كانت تضم الورشة الواحدة نحو 10 عمال وصبية لمواصلة العمل وإنتاج الأثاث المطلوب مع تزايد إقبال المشترين سواء من المواطنين أو تجار الأثاث أما اليوم فكل ورشة صار بها 3 عمال فقط ومنهم من اتجه بالفعل للبحث عن العمل في أماكن أخرى ومنها المصانع أو الصناعات المكملة أو حتى تغيير المهنة من الأثاث في ظل حالة الركود في سوق الورش النجارة.

وتناول خيط الحديث على الشريف صانع الخشب وصاحب ورشة قائلًا: إنه يعمل في تصنيع الموبيليا منذ صغره وبعد أن كان يعمل بشكل يومى لإخراج المطلوب منه أضحى حاليًا يعمل يوما وآخر راحة مع تأزم الحالة الاقتصادية، لافتا إلى أن الأمر لم يقف عند تراجع الإقبال على شراء الأثاث وقلة المبيعات وإنما لجأ الأهالي إلى تجديد الموبيليا القديمة بدلا من شراء جديد أكثر تكلفة فنعمل اليوم بشكل أكبر على دهانات وتجديد الغرف القديمة وإصلاحها وإضافة رتوش وألوان أخرى لإضفاء شكل جديد لها مع الحفاظ على التصميم فالزبون هذه الأيام يبحث عن البضاعة الأرخص حتى وان كانت خامتها رديئة أو متواضعة.

وفى ذات السياق يقول حمادة فكرى 40 عاما صاحب ورشة نجارة إن أسعار الأخشاب تضاعفت بشكل غير طبيعى حتى وصلت خلال عامين إلى 400% بزيادة 4 أضعاف بعدما كان سعر طن الخشب 2600 وصل سعره إلى 8400. كما ارتفعت أسعار خامات الأدوات وكماليات الأثاث والإكسسوارات من الحديد كالمقابض والمسامير والوصلات وخاصة الأنواع الجيدة والمستوردة والدهانات والغراء وحتى أسعار النقل لمكان تواجدها وتوزيعها وأسعار المكن والأقمشة المغطية لبعضها مع توقف مصانع النسيج واستيراد تلك الأقمشة من الخارج بأسعار أكثر تكلفة.

وعن أسعار غرف النوم أشار فكري إلى أن بعض الغرف وصلت لسعر 20 ألفا في المتوسط بعد أن كانت بسعر 5 آلاف وحسب الحاجة فمنها ما تخطى 40 ألف جنيه والأقل بـ10 آلاف والانتريه والصالون العادى وصل لـ8 آلاف والسفرة 10 آلاف جنيه. أما المطابخ فتتراوح أسعارها ما بين 2000 إلى 8 آلاف، مما أدى إلى تدنى وتراجع البيع والشراء بنسبة تخطت الـ60% وتسريح العمال وأصبحت اليوم الورشة تقوم على تصنيع قطعة أو قطعتين أسبوعيا بعد أن كانت تنتج أكثر من 10 قطع.

استغلال التجار والمستوردين
ويوضح الحج هشام عدلي أحد أصحاب الورش أن المشكلة لا تكمن فقط على ارتفاع الأسعار نظرا لتحرير سعر الصرف والدولار وإنما ازداد الأمر سوءا مع استغلال التجار والمستوردين دون رقابة عليها من قبل الغرف التجارية فيحدث أن يقوم التاجر برفع السعر للضعف سعر الاستيراد وبالتالي تزداد الأسعار في السوق السوداء مما يؤثر بشكل كارثى على العمال وأصحاب الورش الذين يحاطون بزيادة الأسعار في كل شيء ويرتبطون بدفع إيجارات وإيصالات كهرباء ويومية عمال وصبيان الورش مع الارتفاع الفعلى لأسعار الخامات وتراجع البيع فتراكمت بالفعل الديون على أصحاب الورش فلجأوا لإغلاقها أو تسريح عمالها بدلا من التورط في قضايا مادية وديون إضافية.
Advertisements
الجريدة الرسمية