رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في ذكرى مقتل «رفعت محجوب».. 6 شخصيات اغتالتهم الجماعات الإرهابية.. رصاص الغدر يستهدف رئيس مجلس الشعب الأسبق أعلى كوبري قصر النيل.. قرار حل الإخوان يكتب نهاية «النقراشي».. والسادات

فيتو

سالت دماء بريئة على يد جماعات أبعد من أن توصف بالدينية أو الإسلامية، استحلت القتل ونشرت الفوضى وزعزعت الأمن، لتحقيق أهدافها المشبوهة، وفي مثل هذا اليوم أضافت شخصية لقائمة اغتيالاتها تمكنت من تصفيتها، إنه "رفعت محجوب" رئيس مجلس الشعب الأسبق في 23 يناير 1984، بما يستدعي تسليط الضوء عليه، وعلى ضحايا اغتيالات الجماعات الدينية.


رفعت محجوب
ولد رفعت المحجوب 23 أبريل 1926، في مدينة الزرقا بمحافظة دمياط، وتلقى تعليمه هناك، ثم حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1948، والدراسات العليا في القانون العام من كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بجامعة باريس بفرنسا عام 1950، ودبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد من جامعة باريس، والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة باريس، عام 1953.

عاد إلى مصر عقب ثورة يوليو 1952، وتدرج في عدة وظائف في جامعة القاهرة، ومنها عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، عام 1971، وفي العام التالي اختاره الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، لمنصب وزير، ثم تقلد منصب نائبًا لرئيس الوزراء في 1975، وتم انتخابه أمينًا للاتحاد الاشتراكي العربي في نفس العام.

تولى «المحجوب» منصب رئيس مجلس الشعب إلى أن اغتيل بتاريخ 12 أكتوبر 1990 في عملية نفذها مسلحون إسلاميون أعلى كوبري قصر النيل أثناء مرور موكبه أمام فندق سميراميس في القاهرة، وأطلقوا على الموكب وابلا من الرصاص نتج عنه مصرعه فورًا، ثم هرب الجناة على دراجات بخارية في الاتجاه المعاكس.


النقراشي
ولم ترحم الجماعات الإسلامية "النقراشى باشا" رئيس وزراء مصر في ديسمبر 1946م، بعدما أصدر بصفته حاكمًا عسكريًا في 8 ديسمبر عام 1948 أمرًا عسكريًا بحل جماعة الإخوان.

جهزت الجماعة المعدات وأعدت الخطط، وفى 28 ديسمبر 1948 أطلق شاب يدعى عبدالمجيد حسن، ينتمى إلى جماعة الإخوان، وكان يرتدى زيا عسكريا، الرصاص عليه عند وصوله إلى مبنى وزارة الداخلية.

وتبينت التحقيقات فيما بعد أن عبدالمجيد حسن طالب بالسنة الثالثة بكلية الطب البيطرى وعضو بجماعة الإخوان، الذي قال إن فكرة القتل ظهرت بعدما أصدر النقراشى باشا بصفته حاكمًا عسكريًا في 8 ديسمبر عام 1948 أمرًا عسكريًا بحل جماعة الإخوان، كما تبين من التحقيقات وجود شركاء له في الجريمة من الجماعة.


محمد حسين الذهبي
لقي الشيخ " محمد حسين الذهبي" وزير الأوقاف في السبعينيات نفس المصير، نظرا لإيمانه بأن مواجهة جماعة التكفير والهجرة يكون بالفكر وليس بالقوة الأمنية.

كتبت نهايته في يوليو 1977، حيث هجم بعض المسلحين على بيته وخطفوه، وبعد أيام من بحث أجهزة الأمن عن الخاطفين وجد الشيخ مقتولًا برصاصة في عينه في إحدى فيلات منطقة الهرم، وتحولت القضية للقضاء العسكري، وقبض على زعيم الجماعة شكري مصطفى والخاطفين، وحكم على 5 متهمين بالإعدام.


السادات
الرئيس الراحل أنور السادات أشهر ضحايا الجماعات الإسلامية، جاء قتله ردًا على سياساته في سنواته الأخيرة، وتحديدًا بسبب حملة الاعتقالات التي جرت في حق تيارات المعارضة بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل.

نفذ العملية خالد الإسلامبولي وحسين عباس وعطا طايل وعبدالحميد عبدالسلام التابعين لمنظمة الجهاد الإسلامي التي كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل، حيث قاموا بإطلاق الرصاص على الرئيس الراحل، أثناء العرض العسكري في ذكرى نصر أكتوبر عام 1981.


فرج فودة
انتقاد الكاتب والمفكر العلماني "فرج فودة" للإسلام السياسي كان بمثابة السكين الذي وضع على رقبته، خاصة أنه كان من أبرز المطالبين بفصل الدين عن السياسة، فأصدرت جبهة تسمى علماء الأزهر بيانًا بتكفير «فودة» ووجوب قتله.

وتم اغتياله على يد منظمة إرهابية عرفت باسم «الجماعة الإسلامية»، في القاهرة في 8 يونيو 1992، أثناء خروجه من مكتبه بشارع «أسماء فهمي» في مدينة نصر، بصحبة ابنه الأصغر وأحد أصدقائه، حيث قام شخصان بينهما مطلق الرصاص بقتله ببندقية آلية، وأصيب ابنه أحمد وصديقه إصابات طفيفة.

تبين أن الجريمة جاءت بفتوى من شيوخ جماعة «الجهاد» على رأسهم الشيخ عمر عبدالرحمن، وأثناء المحاكمة سُئل قاتل فرج فودة: النيابة: «لماذا اغتلت فرج فودة؟ القاتل: لأنه كافر، النيابة: كيف عرفت أنه كافر؟ القاتل: من كتبه، النيابة: من أي كتبه عرفت أنه كافر؟ القاتل: أنا لم أقرأ كتبه، النيابة: كيف؟ القاتل: أنا لا أعرف القراءة ولا الكتابة».


هشام بركات
آخر تلك الحوادث واقعة اغتيال النائب العام هشام بركات التي حدثت يونيو 2015، حيث تم اغتياله على يد الإخوان أمام منزله بمنطقة بمصر الجديدة وهو متجه إلى مكتبه، وتعد تلك العملية هي أول عملية اغتيال تستهدف مسئولا مصريا رفيع المستوى منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي.

Advertisements
الجريدة الرسمية