اختيار الناشطة اليمنية رضية المتوكل كمدافعة لحقوق الإنسان

أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومؤسسة مهارات، ومركز الخليج لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة «آيفكس»، اختيار مدافعة حقوق الإنسان البارزة ورئيسة منظمة مواطنة لحقوق الإنسان، رضية المتوكل من اليمن كمدافعةٍ عن حقوق الإنسان وحرية التعبير لشهر أكتوبر 2017، ضمن حملة «دعم مدافعي حقوق الإنسان وحرية التعبير».

وتخرجت رضية محمد عبد الملك المتوكل من كلية الإعلام قسم العلاقات العامة عام 1998، ثم حصلت على دبلوم دراسات نسوية من مركز الدراسات النسوية والأبحاث التطبيقية عام 1999، وماجستير علوم سياسية في عام 2006.

وعملت خلال الأعوام من 2000 – 2004 في اللجنة الوطنية للمرأة كمسئولة عن أكثر من محور أهمها العلاقات العامة والمشاركة السياسية للمرأة، واشتغلت مع نساء من مختلف الأحزاب السياسية للعمل على تعزيز حضور ومشاركة المرأة في الحياة السياسية.

وفي عام 2004 تفرغت للعمل بمجال حقوق الإنسان أولًا من خلال المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات فبدأت من خلالها العمل ضد حرب صعدة بشمال اليمن، وضد الاعتقالات التعسفية والاختفاءات القسرية التي حدثت آنذاك على خلفية الحرب من قبل حكومة على عبد الله صالح.

وفي العام 2011 عملت كرئيسة لمنظمة مواطنة وبالتعاون مع منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش لتوثيق وتسليط الضوء على إنتهاكات حكومة على عبد الله صالح للاعتصامات السلمية التي حدثت ضده آنذاك في أكثر من محافظة يمينة، وكذلك ضد إنتهاكات مختلف الأطراف المسلحة في مختلف أرجاء البلاد.

وفي العامين 2013–2014 شاركت مع منظمة المجتمع المنفتح كباحثة في رصد وتوثيق الأضرار المدنية للطائرات دون طيار في أكثر من محافظة يمنية، وهو العمل الذي صدر عنه تقرير مشترك بين منظمتي المجتمع المنفتح ومواطنة حول الموت بالطائرات دون طيار في خمسة محافظات يمنية.

ومنذ 2015 عملت كرئيسة لمنظمة مواطنة لحقوق الإنسان - والتي توسعت ليكون لديها باحثين ميدانيين في 18 محافظة يمنية، وتضم حاليًا فريق مكون من ستين شخصًا نصفهم نساء- على رصد وتوثيق ميداني مكثف لإنتهاكات حقوق الإنسان من مختلف أطراف الصراع، حيث أصدرت بيانات وتقارير وأفلام وثائقية موجودة على موقع المنظمة باللغتين العربية والإنجليزية.

وفي النصف الأول من عام 2017 سافرت رضية المتوكل إلى العديد من دول العالم في رحلة مناصرة طويلة، زارت فيها العديد من الدول الأوروبية، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وشاركت في الكثير من اللقاءات والفعاليات الدولية المهمة، من ضمنها تقديم إحاطة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتاريخ 30 مايو 2017، لتكون أول يمنية تقدم إحاطة في مجلس الأمن، كما أنها ساهمت في الدفع باتجاه تبني مجلس حقوق الإنسان في دورته 36 بجنيف لآلية دولية للتحقيق في إنتهاكات جميع أطراف الحرب في اليمن.

وشاركت المتوكل في كتابة عدد من المقالات والمواضيع في عدد من المواقع والصحف الدولية، مثل موقع منظمة العفو الدولية، وصحيفة الغارديان البريطانية، وموقع Just security، وغيرها من المواقع.

واقتبست عنها الكثير من الصحف الدولية الأمريكية والسويدية والفرنسية والعربية كما قامت بالحديث عن الشأن اليمني في العديد من القنوات التليفزيونية، مثل بي بي سي، الديمقراطية الآن، الحرة وغيرها.

وقبل اختيار رضية المتوكل، كان الاختيار قد وقع ضمن حملة دعم مدافعي حقوق الإنسان وحرية التعبير، التي انطلقت في شهر فبراير الماضي- على المدافعة عن حقوق الإنسان البارزة والصحفية التونسية الشجاعة نزيهة رجيبة (أم زياد) لشهر فبراير، ثم أُختير المدافع عن حقوق الإنسان والمدون البارز أحمد منصور من الإمارات العربية الذي تم اعتقاله تعسفيًا كمدافعٍ عن حقوق الإنسان وحرية التعبير لشهر مارس، أعقبهم كلٍ من، المحامي الحقوقي البارز جمال عيد من مصر العربية لشهر أبريل، والمدافعة الحقوقية البارزة هناء أدور من العراق لشهر مايو، والصحفيين الثلاثة في جريدة الزمن العُمانية إبراهيم المعمري، يوسف الحاج، وزاهر العبري كمدافعين عن حقوق الإنسان وحرية التعبير لشهر يونيو والمدافع عن حقوق الإنسان والصحفي المغربي على أنوزلا، لشهر يوليو والحقوقي الفلسطيني جميل دكوار لشهر أغسطس، ومدافعة حقوق الإنسان البارزة وداد حلواني من لبنان لشهر سبتمبر2017.