رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بيت الأمة في خطر.. حمى الاستقالات تضرب الوفد وتهدد مسيرة الحزب السياسية والبرلمانية.. انسحابات غامضة لكبار القيادات والتراجع بشروط.. حسام الخولي: الأزمات زادت بشكل لافت و«شخصنة الأمور» السبب

حزب الوفد
حزب الوفد

منذ نشأته إلى الآن وحزب الوفد رغم تصدره المشهد السياسي في مصر، إلا أنه كان دائما في دوامة من الأزمات والصراعات الداخلية سرعان ما كانت مبادئ الوفد وقيمه تعيد الأمور إلى مسارها الطبيعي، إلا أن الأعوام الماضية كانت أشد صخبا وتأثيرا على تماسك أبناء «بيت الأمة»، وما يزيدها توترا واشتعالا قرب نهاية فترة الدكتور السيد البدوي في رئاسة الحزب، مما فتح الباب لظهور الصراعات المشتعلة إلى العلن.


أعنف أزمة ضربت الوفد قبل عام، كان طرفها السكرتير العام للحزب الأسبق فؤاد بدراوي، بعدما تم فصله من الحزب بقرار من الهيئة العليا، وهو ما أثار الكثير من البلبلة، خاصة بعد إعلان التحدث من بدراوي، وتنظيمه وقفات عديدة أمام الحزب للعودة للوفد مرة أخرى، وهو ما تم مناقشته في أروقة اجتماعات الهيئة العليا مؤخرا، ولكن أمرا غامضا أبعد القرار عن جدول أعمال الهيئة العليا حتى الآن.

استقالة أبو شقة

ولم تقف دوامة الوفد عند فؤاد بدراوي، بل امتدت لتطول المستشار بهاء أبو شقة، الرجل الثاني بالحزب وسكرتيره العام، بعدما تم اختياره رئيسا غيره للهيئة البرلمانية في أواخر دور الانعقاد الثاني للبرلمان، تنفيذا لقرار الوفد بعدم الجمع بين منصب رئيس الهيئة البرلمانية ورئاسة اللجان أو شغل منصب وكيل البرلمان، لكن هذه المرة تحركت الهيئة العليا ورفضت استقالة أبو شقة بالإجماع، ودعته للعودة للحزب واستجاب وعاد لمنصبه مرة أخرى.

تراجعت الهيئة العليا عن قرارها برفض ترشح رؤساء اللجان بالبرلمان لرئاسة الهيئة البرلمانية للحزب، وترشح المستشار بهاء أبو شقة لرئاسة الهيئة البرلمانية مرة أخرى، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات داخل البعض بالحزب، عن كيفية اتخاذ القرار والرجوع عنه بهذه السرعة.

استقالة محمد فؤاد

الدكتور محمد فؤاد الذي شغل منصب المتحدث الرسمي للحزب قرابة عامين، تقدم هو الآخر باستقالته من منصب المتحدث الرسمي للحزب منذ عدة أيام ولم يذكر أسباب الاستقالة، إلا أنها تم رفضها من قبل أعضاء الحزب ولجانه، التي سارعت بإصدار لجان بيانات رفض استقالة فؤاد، وطالبته بالعودة لمنصبه متحدثا رسميا للوفد، وخاصة بعدما أثبت جدارة وتميز في مهامه خلال الفترات الماضية.

خناقة عبد العليم داود

قبل أيام تقدم اللواء محمد إبراهيم مساعد رئيس الحزب باستقالته من الحزب، بعد تراشق على وسائل التواصل الاجتماعي بينه وبين نائب رئيس الحزب محمد عبد العليم داود، وتم إحالة الأزمة إلى لجنة خاصة للنظر في الشكاوى المقدمة ضد عبد العليم داود، وسرعان ما تم التواصل من قبل قيادات الحزب وعلى رأسهم الدكتور السيد البدوي لإثناء اللواء محمد إبراهيم والعدول عن الاستقالة، وتم مناقشة الأمر داخل غرفة الهيئة العليا لكنه لا زال قيد المناقشة ولم يتم الانتهاء منه حتى الآن.

الأزمة المالية

تداهم الحزب أزمة مالية طاحنة، بسبب عدم وجود سيولة وأموال ومصروفات لتغطية النفقات والتي زادت خلال الفترة الأخيرة، فضلا عن الأزمة المالية التي تقع فيها صحيفة الوفد، والمصروفات الخاصة بالعمالة وغيرها، وحتى الآن لا يوجد مخرج للأزمة التي ربما قد تحكم سير العملية الانتخابية على مقعد الرئيس خلال الفترة القادمة.

خلافات شخصية

من ناحيته، يرى المهندس حسام الخولي نائب رئيس حزب الوفد أن الخلافات لا تنتهي في كل الأماكن، موضحا أنها زادت بالوفد بشكل لافت بسبب شخصنة الأمور وهو ما يترتب عليه رفض كتير من الأفكار بسبب شخص من يطرحها وليس جودتها أو قابليتها للتنفيذ.

وأضاف الخولي، أن الحل يكمن حاليا في العمل الجاد الدءوب، مشيرا إلى أن هناك أمورًا غير مريحة لم يتعود عليها في الوفد، قائلا: «طول ما هناك شخصنة لن تحل الخلافات»، موضحا أن خلافات الماضي على حدتها لم تكن شخصية، والخلاف كان على الأفكار فقط وليس أشخاصا، وهو ما جعل الحزب يعبر أزماته سريعا.
Advertisements
الجريدة الرسمية