رئيس التحرير
عصام كامل

تطابق دور سليم الأنصاري في «كلبش» وسيف في «الخلية»

فيتو
18 حجم الخط

قبل شهور، أشارت بعض التقارير إلى وجود خلافات بين صناع فيلم "الخلية"، وصناع مسلسل "كلبش" الذي قام ببطولته الفنان أمير كرارة في رمضان الماضي، بسبب ما قيل عن وجود تشابه في أحداث العاملين، وصلت إلى حد الاتهامات بالسرقة، لكن خرج الطرفان في وسائل الإعلام وقتها، ونفيا وجود أي خلافات أو تشابه في الأحداث.


وبعد عرض فيلم "الخلية" أمس في سباق عيد الأضحى المبارك، لوحظ أن هناك تشابهًا رئيسيًا بالفعل، بين شخصية "سليم الأنصاري" التي لعبها أمير كرارة في "كلبش"، وشخصية "سيف" التي أداها أحمد عز في "الخلية"، تصل إلى حد التطابق.

أبرز هذه التشابهات نوضحها في هذا التقرير:-

التشابه الأول
لعب أمير كرارة في مسلسل "كلبش" شخصية ضابط عمليات خاصة، عصبي، منفعل، متهور، تبدأ أولى مشاهد المسلسل بإظهار روح الدعابة لديه مع زملائه خاصة مع زميله الملازم "هشام"، ثم نشهد طابور العرض استعدادا لمأمورية ومواجهة مسلحة مع أحد الكيانات الإرهابية.

وهي نفس بداية فيلم "الخلية" إذ يبدأ الفيلم باستعراض لحظات الحب والود و"خفة الدم" بين "سيف" وزملائه في قطاع العمليات الخاصة، وبخاصة زميله الضابط "عمرو"، ثم نشهد تأسيس أبعاد شخصية "سيف" من خلال مشاهد تستعرض شخصيته العنيفة والمتهورة، ونرى بعد ذلك نفس طابور العرض في "كلبش" بنفس الحوار، استعدادا لمأمورية ومواجهة مسلحة مع كيان إرهابي متورط في اغتيال النائب العام.



التشابه الثاني
في مسلسل "كلبش" يذهب سليم الأنصاري في مأمورية كبيرة لضبط "عاشور" الإرهابي، لكن يتم قتل زميله الملازم "هشام" أمام عينيه، فينهار نفسيا، ويقتل "عاشور" بالرغم من أوامر الداخلية بعدم قتله وتسليمه حيا.

وبسبب ما فعله "الأنصاري" تضطر وزارة الداخلية إلى نقله من العمليات الخاصة إلى العمل المكتبي في أحد أقسام الشرطة بمنطقة ريفية، ولم تفلح محاولاته في إقناع قياداته بالتراجع عن القرار.

نفس الأمر حدث للضابط "سيف" في "الخلية" إذ تعرض صديقه الضابط "عمرو" للقتل في المأمورية على يد الإرهابيين أمام عينيه، وانهار نفسيا، ما أدى إلى استبعاده من قطاع العمليات الخاصة ونقله إلى عمل مكتبي، وفشلت محاولاته في العودة إلى القطاع بسبب رغبته في الانتقام. 



التشابه الثالث
بالرغم من تصرفات "سليم الأنصاري" وعدم ثباته الانفعالي وتهوره والذي قد يصوره كضابط قاس ومتوحش، إلا أن داخله قلب صغير وطيبة لا تتواجد في بشر كثيرين، لكن طبيعة عمله كمقاتل تضطره إلى أن يبدو منفعلا وقاسيا.

وظهر ذلك في إنقاذه للطفل الصغير من الموت على يد "عاشور"، كما ظهر أيضا ذلك في طيبته مع أمه وأخته الصغيرة وفيما بعد مع الشاب زياد عندما اعتذر له عما بدر منه تجاهه.

نفس الأمر في شخصية "سيف" في "الخلية"، فرسالة العمل هي الاقتراب من عمق هؤلاء الضباط، الذين يبدون متوحشين وانفعاليين طوال الوقت، لكن داخلهم قلب طيب، وهو ما أظهرته أحداث "الخلية"، فالضابط "سيف" رغم عدم اتزانه الانفعاله وتهوره، إلا أنه طيب القلب، يرتبط بكلبه بطريقة طفولية غريبة تثير إعجاب من حوله، كما أنه يقف بجانب ابن صديقه الذي استشهد أمام عينيه، حتى يعوضه عن غياب والده. 
الجريدة الرسمية